نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


التحالف يشدد ضغطه و القذافي يقبل باتباع سياسة تتماشى مع رغبات الليبيين




طرابلس - عماد لملوم - شدد التحالف العسكري الدولي الجمعة ضغوطه على العقيد معمر القذافي وشن مزيدا من الغارات الجوية على ليبيا بينما توقعت باريس ان تستمر العمليات العسكرية "اسابيع".


التحالف يشدد ضغطه و القذافي يقبل باتباع سياسة تتماشى مع رغبات الليبيين
وخلال اجتماع في مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا، قال وفد القذافي ان طرابلس مستعدة لتطبيق خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الافريقي لحل الازمة الليبية والتي تنص على وقف فوري لاطلاق النار واطلاق عملة ديموقراطية.

وجاء في بيان الوفد "نحن على استعداد لتطبيق خارطة الطريق التي رسمتها اللجنة العالية المستوى في مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي".

ولم يشارك اي مندوب عن الثوار الليبيين في المباحثات، الا ان البعثة الحكومية وافقت على "خارطة الطريق" هذه بما يشمل "اتباع سياسة تتجاوب مع تطلعات الشعب الليبي بطريقة سلمية وديموقراطية" بحسب خطاب تلته البعثة امام الصحافيين.

وشارك ممثلون عن الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي في هذا الاجتماع. وسبق ان اعلنت السلطات الليبية مرارا وقفا لاطلاق النار عادت وانتهكته في ما بعد.

واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان فرنسا وبريطانيا تحضران مبادرة مشتركة مع اقتراب قمة لندن المرتقبة الثلاثاء.

وقال "ستكون مبادرة فرنسية-بريطانية لاظهار ان الحل يمكن ان يكون غير عسكري، سيكون حكما حلا سياسيا ودبلوماسيا".

وقبل ذلك بساعات قليلة، رجح قائد الاركان الفرنسي ادوار غييو ان تستمر عمليات الائتلاف "اسابيع" في ليبيا معربا عن "الامل" في ان لا تدوم "اشهرا".

ميدانيا، شنت مقاتلات الائتلاف الجمعة ضربات على اجدابيا حيث يتحصن جنود من كتائب القذافي. واستعاد الثوار المبادرة مستفيدين من الدعم الجوي ودخلوا الى هذه المدينة الكبيرة في الصحراء التي تبعد 160 كلم جنوب بنغازي معقل الثوار. وسمع هدير طائرات في السماء فيما ازدادت الانفجارات، وارتفعت سحب دخان كثيفة في القطاع.

وقال العقيد محمد الساير الذي انشق وانضم الى التمرد، لوكالة فرانس برس، "لقد دخلنا المدينة. وعما قريب ستسقط البوابات الشرقية والغربية للمدينة، اننا نقوم بزعزعتها".

وعلى طريق يبعد بضعة كيلومترات الى الشرق من هذه المدينة الاساسية، قال "اننا نهاجم البوابة الشرقية. وهنا، لديهم 15 دبابة وخمسين رجلا. وليس امامهم من خيار غير الاستسلام".
وقد خرج العقيد الساير من اجدابيا في سيارة بيك اب تنقل جثتي شخصين قال انهما مرتزقة من قوات القذافي.

وشوهد العشرات من سكان هذه المدينة الساحلية وهم يهربون على متن سيارات سياحية باتجاه الجنوب، فيما تسيطر القوات الموالية للقذافي على المدخلين الشرقي والغربي للمدينة.

واعلنت الولايات المتحدة انها اطلقت 16 صاروخا جديدا من طراز توماهوك على اهداف ليبية خلال الساعات ال24 الماضية، على الاخص ضد مراكز قيادة وبطاريات مدفعية.

وخلال هذه الفترة نفسها، قامت طائرات الائتلاف ب153 طلعة جوية. وتأكدت زيادة عمليات الدول المشاركة في العمليات (فرنسا، بريطانيا، كندا، ايطاليا، اسبانيا، بلجيكا، الدنمارك وقطر) مع تسجيل 86 طلعة جوية مقابل 67 للطائرات الاميركية.

وبحسب حصيلة موقتة للنظام الليبي، ادت الغارات الى سقوط "نحو 100 قتيل" في صفوف المدنيين. واقر القائد العسكري للائتلاف الجنرال كارتر هام بانه "ليس واثقا من عدم سقوط اي ضحية مدنية".

وكانت وزارة الدفاع البريطانية اعلنت ان طائرات مقاتلة من طراز تورنيدو تابعة لسلاح الجو البريطاني اطلقت ليل الخميس الجمعة صواريخ على آليات مدرعة ليبية كانت "تهدد" مدنيين في مدينة اجدابيا.
وفي بنغازي، تجمع الاف الاشخاص لاداء صلاة الجمعة مدافعين بقوة عن الضربات الجوية التي بدأت في 19 اذار/مارس.

وشكر الامام ونيس المبروك الفيسي الدول المشاركة في الائتلاف مؤكدا ان العمليات لا تشكل اطلاقا حملة "صليبية".

وفي الاثناء اكد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في تونس ان الحلف الاطلسي سيتولى قيادة العمليات العسكرية في ليبيا "الاحد او الاثنين" بعد توصل دول الحلف الخميس الى تسوية شاقة وموقتة لتحل محل التحالف في فرض منطقة الحظر الجوي على ليبيا.

كذلك قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه يتوقع ان يتولى الحلف الاطلسي القيادة الكاملة للعمليات العسكرية في ليبيا "خلال ايام" بعد ان وافق الحلف على فرض منطقة حظر طيران فوق البلد المضطرب.

وقد عين الحلف الجنرال الكندي شارل بوشار قائدا لعملياته في ليبيا لفرض منطقة الحظر جوي ومنع وصول الاسلحة الى نظام القذافي، حسب ما افاد مسؤول في الحلف الجمعة.

وسيتولى بوشار كذلك قيادة العملية العسكرية باكملها والهادفة لحماية المدنيين من القوات الموالية للزعيم الليبي اذا ما تولى الحلف زمام الحملة العسكرية باكملها في ليبيا.

وتجري مفاوضات محتدمة منذ عدة ايام حول دور الحلف الاطلسي لا سيما مع تركيا التي تعارض القصف.
وقد بدأ الهجوم بمبادرة من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وانضم اليها ائتلاف من دول متطوعة بعضها عربية.

لكن الولايات المتحدة وعدد من الدول التي تقودها تركيا تصر على وضع المسؤولية العسكرية للعملية في اسرع وقت تحت راية الحلف الاطلسي وهو ما تنظر اليه فرنسا بتحفظ خوفا من اثارة استياء العالم العربي.

واعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان نقل قيادة العمليات العسكرية الدولية في ليبيا الى الحلف الاطلسي سيؤدي الى "استبعاد" فرنسا، واصفا هذا التطور بأنه "ايجابي".

في هذا الوقت، قال السفير الاميركي في ليبيا جين كريتز الجمعة ان المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض "بدأ بداية جيدة"، مضيفا ان واشنطن تدرس امكانية الاعتراف به.

واعتبر كريتز ان الاتصالات التي اجرتها السلطات الليبيبة في الخارج مع وسطاء محتملين تعكس "نوعا من الشعور باليأس" لدى نظام القذافي.

كما قال الاميرال البحري بيل كورتني، المسؤول الكبير في البنتاغون، الجمعة ان العقيد معمر القذافي يوزع الاسلحة على "متطوعين" مدنيين لمحاربة الثوار وراى في ذلك دليلا على ضعف القوات الليبية.

على صعيد اخر، اكدت السلطات الليبية ان شركات توزيع المحروقات تملك "كميات كبيرة" من المحروقات، لقطع الطريق على الشائعات حول نقص الوقود في طرابلس.

وقالت وكالة الانباء الليبية الرسمية ان "شركات توزيع الوقود افادت بان الكميات الكبير المتوفرة لديها تكفي لتغطية الاحتياجات المطلوبة بالكامل من الوقود".

ودعت الوكالة "اصحاب شركات توزيع الوقود الاهلية والخاصة" الى "الالتحاق بالعمل والانتظام في تسلم الكميات المطلوبة كالمعتاد وبطاقتها المعهودة لتلبية احتياجات المواطنين في اي وقت".

وتحدثت معلومات في الايام الاخيرة عن نقص في المحروقات في العاصمة الليبية. وتشكلت منذ ذلك صفوف طويلة امام محطات الوقود.

الى ذلك، تم وضع قيادات المرافئ الايطالية في حال "تأهب قصوى" تحسبا لوصول مهاجرين من شمال افريقيا الذين بلغ عددهم 13500 خلال الايام ال20 الماضية فقط على جزيرة لامبيدوزا.

عماد لملوم
الجمعة 25 مارس 2011