في حين أفاد شهود عيان للأناضول باندلاع مواجهات عنيفة مع سكان محليين خلال المداهمة، أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية قنابل الغاز والصوت بكثافة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وفي بيت لحم، شدد الجيش من إجراءاته الأمنية في المدينة ومحيطها، لا سيما في مخيم الدهيشة وبلدات بيت فجار والخضر والدوحة، حيث أطلقت القوات قنابل الغاز في الأزقة وبين المنازل، وفق شهود.
كما اقتحم الجيش منزل الفلسطيني مهدي ديرية في بيت فجار، الذي قُتل في وقت سابق الثلاثاء بزعم تنفيذه عملية دهس أسفرت عن إصابة 3 مستوطنين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ديرية (32 عاما) أصيب واعتقل قبل أن يُعلن مقتله، فيما احتجزت القوات جثمانه.
وشملت الاقتحامات كذلك مخيم الدهيشة وبلدتي الخضر والدوحة دون الإبلاغ عن مداهمات أو اعتقالات، بحسب "وفا".
وفي محافظة الخليل (جنوب)، سجلت إصابات بالاختناق عند مدخل بلدة إذنا بعد إطلاق القوات قنابل الغاز والرصاص الحي نحو المواطنين وطلبة الجامعات، كما داهمت آليات عسكرية بلدتي بيت عوا ودير سامت وفتشت عددا من المنازل.
وفي شمالي الضفة، اعتقلت القوات شابا من محافظة نابلس، واحتجزت عددا آخر خلال اقتحام بلدة رمانة غرب جنين، حيث نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي صورا لموقوفين.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أكثر من 1048 فلسطينيا وأصابوا نحو 10 آلاف و300 آخرين، فيما تجاوز عدد المعتقلين 19 ألفا، بينهم 400 طفل، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب الإبادة على غزة، أسفرت حتى الآن عن مقتل 66 ألفا و97 فلسطينيا وإصابة 168 ألفا و536، معظمهم من النساء والأطفال، وسط مجاعة أودت بحياة 453 شخصا بينهم 150 طفلا.