نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر


الجيش المصري يواجه تحديا في ميدان التحرير بعد شهرين من سقوط مبارك




القاهرة - سامر الاطرش - لا يزال بضع مئات من المتظاهرين يحتلون ميدان التحرير في القاهرة صباح الاحد غداة مواجهات اسفرت عن سقوط قتيل، مع اتهام الجيش المصري بالابطاء في تطبيق الاصلاحات بعد شهرين من سقوط حسني مبارك.


الجيش المصري يواجه تحديا في ميدان التحرير بعد شهرين من سقوط مبارك
والمتظاهرون الذين امضوا الليل في ميدان التحرير تحصنوا خلف اسلاك شائكة وحافلة عسكرية محروقة وواصلوا ترديد هتافات معارضة للمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي تسلم الحكم منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.

وقالوا "الشعب يريد اسقاط المشير" الذي شغل على مدى عشرين عاما منصب وزير الدفاع خلال حكم مبارك.
وكان عددهم يتناقص بمرور الوقت الاحد.

ولم ينفذ الجيش تهديده بتفريقهم بالقوة بموجب حظر التجول الذي لا يزال ساريا لثلاث ساعات خلال الليل.

وتدخلت الشرطة العسكرية بدعم من شرطة مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين ليل الجمعة السبت ما ادى الى سقوط قتيل و71 جريحا بحسب حصيلة رسمية. وكانت مصادر طبية اعلنت في وقت سابق سقوط قتيلين وما لا يقل عن 18 جريحا.

ودانت منظمة العفو الدولية في بيان "الاستخدام المفرط للقوة من قبل الجيش المصري"، استنادا الى شهادات تحدثت عن استعماله عصيا مكهربة وارسال آليات مدرعة تسببت بعدد كبير من الجرحى وهي تصطدم بالحشد.

ونفى الجيش ان يكون قام باي تحرك عنيف او ان يكون اطلق النار على متظاهرين. ووصف مرتكبي هذه الاعمال بانهم "خارجون عن القانون" ملمحا الى انهم قد يكونون تحركوا بدفع من الحزب الوطني الديموقراطي الذي كان حاكما في عهد مبارك.

والجمعة، طالب عشرات الالاف من المتظاهرين في ميدان التحرير بمحاكمة مبارك وكبار مسؤولي عهده، وانتقدوا صراحة المؤسسة العسكرية التي ما زالت تتمتع بشعبية كبيرة.

واوحى وجود سبعة ضباط بين المتظاهرين بوجود انقسامات داخل المؤسسة العسكرية التي تتكتم تقليديا على خلافاتها الداخلية.

وتدل هذه المواجهات على تصاعد التوتر والجدل حول دور الجيش الذي يتولى الحكم في البلاد منذ استقالة مبارك قبل شهرين، بعد فترة اجماع كبير حوله لاحلال الاستقرار في البلاد وتنظيم عودة النظام المدني بعد انتخابات ستجرى في نهاية السنة كما وعد.

الا ان الجيش واجه تشكيكا في الايام الاخيرة بعد احالة مدون انتقده على القضاء واعمال عنف ضد متظاهرين عند اسقاط مبارك وكذلك اتهامات باجراء "فحص العذرية" على متظاهرات اوقفن في تلك الفترة.

لكن الشعبية التي تتمتع بها المؤسسة العسكرية حتى الآن لدى جزء كبير من الرأي العام دفعت عدة مسؤولين ومنظمات الى التزام الحذر في مواجهة هذه الانتقادات.

ورأى المعارض محمد البرادعي في رسالة بثها على تويتر ان "حماية الثقة بين الجيش والشعب امر حيوي والحوار هو الخيار الوحيد الممكن".

من جهتها دانت جماعة الاخوان المسلمين التي دعت الى التظاهر الجمعة "كل محاولة لاضعاف العلاقة بين الجيش والشعب وتأليبهما على بعضهما".

وقالت الجماعة في بيان "نقدر دور الجيش المصري العظيم والاجراءات التي يتخذها المجلس الاعلى للقوات المسلحة لكننا نؤكد ان مطالب الشعب العديدة يجب ان تلبى".

واصدر المرشحون الرئيسيون لرئاسة الجمهورية وهم محمد البرادعي والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والقاضي هشام البسطويسي والصحافي حمدين صباحي بيانا الاحد اكدوا فيه ان "الثورة انتصرت بفضل تلاحم الجيش والشعب وبقاء هذه العلاقة الجوهرية القائمة على الثقة المتبادلة تبقى شرطا جوهريا لاستكمال مهام الثورة".

وحذر البيان الذي وقع عليه كذلك عدد من الشخصيات العامة من "محاولة بقايا النظام المنهار زرع الفتنة بين الشعب والجيش".

وشدد البيان في الوقت ذاته على ان "حق الجماهير في التعبير السلمي هو انجاز للثورة لا يمكن التفريط فيه ومواجهة هذا الحق بالعنف والرصاص واسالة دماء الابرياء خطر لا يمكن قبوله".

ودعا الموقعين الى "المحاسبة العاجلة والعادلة لكل من تورط" في اطلاق النار على المتظاهرين في ميدان التحرير ليل الجمعة السبت.

سامر الاطرش
الاحد 10 أبريل 2011