نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


السي آي إيه خططت لقتل رجل أعمال سوري في ألمانيا عبر شركة بلاك ووتر




برلين - يسود استياء شديد الأوساط السياسية الحكومية والمعارضة في برلين بعد الكشف عن خطة أعدتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) وشركة بلاك ووتر للخدمات الأمنية لقتل رجل أعمال ألماني من أصل سوري يعيش بمدينة هامبورغ شمال ألمانيا.


السي آي إيه خططت لقتل رجل أعمال سوري في ألمانيا عبر شركة بلاك ووتر
وأشارت مجلة دير شبيغل الألمانية إلى مطالبة برلمانيين من الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم وحزبي الاشتراكي الديمقراطي والخضر المعارضين بتقديم إيضاحات وافية عن كشف تقرير نشرته مجلة "فاينتي فير" الأميركية عن مخطط "سي آي أي" وبلاك ووتر لاغتيال رجل الأعمال الألماني ذي الأصل السوري مأمون دركزنلي عقب أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

وذكرت دير شبيغل أن وثائق بلاك ووتر التي نشرتها "فاينتي فير" كشفت عن وضع الشركة الأمنية الأميركية خطة لقتل الإسلامي الألماني السوري، وأشارت إلي أن هذه الوثائق أظهرت قيام فريق خاص من عملاء بلاك ووتر - التي تغير أسمها إلى "أكس أي" - بمراقبة دركزنلي في هامبورغ لأسابيع طويلة وعلى مدار الساعة تمهيدا للتخلص منه.

وأوضحت المجلة الألمانية أن الوثائق المنشورة أشارت إلى عدم معرفة مسؤولي "سي آي أي" والمسؤولين والحكومة في ألمانيا بخطة بلاك ووتر.

ولفتت المجلة إلى قيام المخابرات الأميركية منذ العام 1999 بمراقبة دركزنلي الذي تعتبره أهم رأس خلف مجموعة هامبورغ بزعامة محمد عطا التي قامت بتنفيذ هجمات سبتمبر/أيلول، وأشارت إلى تحقيق الاستخبارات الألمانية في هامبورغ مع دركزنلي قبل تلك الهجمات تركز على علاقاته مع جهاديين عالميين.

وقالت المجلة إن دركزنلي نفى هذا الاتهام، في حين منع عدم كفاية الأدلة الموجهة إليه لدى الأجهزة الأمنية الألمانية إحالته إلى القضاء.

ونبهت دير شبيغل إلى أن واشنطن عبرت مرات عديدة لبرلين عن استيائها من عدم متابعة الأجهزة الأمنية الألمانية لرجل الأعمال السوري الأصل بجدية رغم وقوعه في دائرة الشبهة منذ فترة طويلة، ورأت أن إيقاف المحكمة الدستورية الألمانية العليا عام 2004 تسليم دركزنلي لإسبانيا في اللحظات الأخيرة اعتبر لدى الأميركيين دليلا إضافيا على عدم جدية الألمان في ملاحقة رجل الأعمال المتهم بالارتباط بأنشطة إرهابية.

وذكرت المجلة الألمانية أن الإعلام الأميركي كشف في السابق عن سعي "سي آي أي" منذ سنوات لتجنيد دركزنلي عميلا لها، غير أن هذه المحاولة فشلت نتيجة لرفض ألمانيا ممارسة نشاط من هذا النوع فوق أراضيها.

واعتبرت دير شبيغل أن ثبوت صحة الخطة الأميركية لقتل الإسلامي السوري الأصل فوق الأراضي الألمانية سيضع العلاقة بين واشنطن وبرلين أمام اختبار جديد.

وأشارت إلى دعوة عضو البرلمان الألماني هانز كريستيان شترويبلة لمناقشة المعلومات المنشورة عن خطة بلاك ووتر على أعلى مستوى برلماني، ومساءلة الاستخبارات الألمانية عن معرفتها بأنشطة المخابرات الأميركية في البلاد.

ونقلت عن شترويبلة المنتمي لحزب الخضر المعارض قوله إن الرحلات الأميركية السرية لنقل المعتقلين المشتبه بضلوعهم في أنشطة إرهابية عبر الأراضي الألمانية بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 أظهرت أن المخابرات الأميركية تفعل ما يحلو لها في ألمانيا.

وأوضحت المجلة أن ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان ديتير فيفيلشبوتس طالب وزارة الداخلية بالكشف عن معلوماتها حول أنشطة بلاك ووتر في البلاد، ونسبت له قوله إن "التأكد من صحة مؤامرة هذه الشركة ستكون له تداعيات شديدة في برلين".

وأشارت دير شبيغل إلى إعلان وزارة الداخلية أن معلوماتها لا تزيد عن المعلومات الصحفية المنشورة عن خطة بلاك ووتر للتخلص من الإسلامي السوري الأصل.

ونفت السلطات الاميركية مثل هذه المؤامرة، بحسب در شبيغل التي تورد كلام دبلوماسيين اميركيين التقتهم في كانون الاول/ ديسمبر في سفارة الولايات المتحدة. وقال عميل في السي آي ايه بحسب ما نقلت المجلة: "كان ذلك امرا مستحيلا تماما في دولة قانون مثل المانيا".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، حكم على 23 عنصرا من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في ايطاليا بتهمة خطف امام مصري في العام 2003 في ختام محاكمة اولى في اوروبا حول عمليات نقل سرية قامت بها السي آي ايه لاشخاص يشتبه في ان لهم علاقات بالارهاب.


وكالات - ديرشبيغل
الاثنين 11 يناير 2010