نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


السياسة لادين لها .... ارتياح في الشارع السوري لزيارة الحريري وطي صفحة الماضي




دمشق - ريتا ضو - لم تقتصر الاجواء الايجابية التي رافقت زيارة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري الى دمشق على البيانات الرسمية والتعليقات الصحافية ومواقف المحللين، فقد واكب الشارع السوري هذه الايجابية بدوره وعبر عن ارتياحه للزيارة وعن استعداده لطي صفحة الماضي


ملصقات في شوارع بيروت
ملصقات في شوارع بيروت
وقال خالد عمايري (55 عاما) الذي سبق له ان خدم خلال العام 1982 كجندي في الجيش السوري في لبنان، لوكالة فرانس برس ان زيارة الحريري الى سوريا "تدل على عمق العلاقة بين البلدين منذ قديم الزمان"، مضيفا ان "الاشكالات السياسية تحصل دائما، الا ان الحق الذي يجمع البلدين لا يلبث ان ينتصر".

ورأى عمايري الذي اسهب في الكلام ما ان طرح عليه السؤال ان "ما يجمع بين العائلات السورية والعائلات اللبنانية لا يمكن لاي قوة في التاريخ ان تفرقه".
واعتبر ان "صفحة الاتهامات التي وجهت الى سوريا حول اغتيال الشهيد رفيق الحريري قد طويت"، مضيفا "ان السياسة ليس لها دين، وكل يوم تتبدل الآراء فيها".
وقال ان "الايام اظهرت براءة سوريا" من هذه المسألة.

ويزور الحريري دمشق للمرة الاولى منذ بدء عمله السياسي. وجاءت زيارته اثر مرحلة من التوتر الشديد بين سوريا والاكثرية النيابية في لبنان التي يعتبر الحريري ابرز اركانها، ناتجة عن اتهام الاكثرية لدمشق بالوقوف وراء اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في 2005.
وانسحب الجيش السوري من لبنان في نيسان/ابريل 2005 بعد اغتيال الحريري، بضغط من المجتمع الدولي ومن الشارع، بعد تواجد استمر حوالى ثلاثين عاما.

على الطاولة التي يجلس اليها عمايري في احد المطاعم الراقية في العاصمة السورية، يبتسم رفاقه ويوافقونه الرأي ويؤكد احدهم انه يتابع باستمرار المحطات التلفزيونية اللبنانية واخبارها "التي يقال فيها كل شيء".
ويسارع تحسين جميل (49 عاما) الذي يعمل في القطاع السياحي الى التأكيد بدوره ان "اكثر من تسعين في المئة من الشعب السوري عارف بالزيارة ومتابع لها ومرحب بها".

ويتابع ساخرا ان "التوترات السياسية هي مثل الطقس في شهر شباط تأتي وتزول".
ويروي تحسين جميل ان الوضع تغير منذ العام 2005 بين لبنان وسوريا، موضحا "احزن عندما اصل الى الحدود اللبنانية السورية وارى الاجراءات المتشددة التي باتت قائمة بعد ان كان الاختلاط والمرور عليها امرا فائق السهولة".
ويضيف ان بعض المواطنين السوريين تعرضوا "للمضايقات عندما كانوا يذهبون الى لبنان" في السنوات الاخيرة، مثل تحطيم سياراتهم وتوجيه عبارات مسيئة اليهم".

ويؤكد "ان زيارة الرئيس الحريري من دون شك ستنعكس ايجابا على العلاقات وتزيل التوتر بين البلدين الجارين والمرتبطين بعلاقات وثيقة".
وعن احتمال عودة النفوذ والوجود العسكري السوري الى لبنان، يقول تحسين جميل "لا، مستحيل. هذه المرحلة انتهت".
ويقول ان "الدول الكبرى تتهافت على سوريا. وبالتالي فلا بد للجميع ان يتعالوا على المصالح الشخصية من اجل مصالح بلدهم وعدم الاستماع الى تحريض الخارج".

هذا التفاؤل عكسته كذلك الصحف السورية الصادرة اليوم الاحد. فقد تحدثت صحيفة "الوطن" السورية عن "طي صفحة الماضي والتطلع نحو المستقبل" من خلال زيارة الحريري.
بينما عنونت صحيفة "البعث" خبرها الرئيسي على الشكل التالي "ثلاث ساعات صريحة وإيجابية وودية.. كسرت الجليد وبدَّدت سلبيات المرحلة الماضية" مشيرة الى ان "الرئيس الأسد اتفق والحريري على فتح آفاق جديدة في العلاقات السورية اللبنانية".

وكتبت صحيفة تشرين في افتتاحيتها "تفرض الواقعية السياسية منطقها على الاحداث اليوم، وهي تقدم نفسها على انها الخيار الامثل لاعداد صياغة العلاقات العربية". واضافت "في هذا السياق فان زيارة رئيس وزراء لبنان الى دمشق هي اولا زيارة مواطن عربي الى بيت عربي"، واضافت ان "زيارة مهمة يجب ان تنتج اثارا ايجابية لمصلحة كلتا الدولتين والبلدين".

وتقول رئيسة تحرير صحيفة "تشرين" سميرة مسالمة لوكالة فرانس برس ان "الفترة الماضية كانت مؤلمة على الشارع السوري الذي كان ينظر الى اللبنانيين باستمرار على انهم اشقاء وشركاء".
وتضيف "ما حصل سيترك جرحا عميقا لدى السوريين، انما هذا لا يعني عدم تجاوزه".

وتتابع مسالمة ضاحكة "لا توجد عائلة سورية ليس لديها اقارب في لبنان. ونحن اعتدنا ان يكون شتاؤنا في دمشق وصيفنا في بيروت مؤكدة ان كل ما حصل في السنوات الماضية لن يغير موقع لبنان في قلوبنا

ريتا ضو
الاحد 20 ديسمبر 2009