نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


الشيخ الاحمر يصف مؤتمر لندن بـ"سايس بيكو" جديدة ومنظمات يمنية ترفض التدخل العسكري




صنعاء – ياسر العرامي - أعلنت قبائل ومشائخ اليمن عن رفضهم لأي تدخل أجنبي في بلادهم، داعين إلى ضرورة إحترام سيادة واستقلال اليمــن، وذلك قبل يوم واحد من انعقاد "مؤتمر لندن" عن اليمن غداً بالعاصمة البريطانية.


الشيخ الاحمر  يصف مؤتمر لندن بـ"سايس بيكو" جديدة ومنظمات يمنية ترفض التدخل العسكري


وقال الشيخ صادق الأحمر أثناء ملتقى عقد صباح اليوم الثلاثاء بصنعاء وحضره قرابة ألفي شخصية من مشائخ ووجها اليمن إن "مؤتمر لندن" عبارة عن "سايس بيكو" جديدة هدفها تقسيم اليمن. وذلك في إشارة منه إلى إتفاقية "سايكس بيكو" التي وقعت عام 1916 بين فرنسا وبريطانيا ومصادقة روسيا على اقتسام الهلال الخصيب.

وشدد الأحمر، وهو نجل وخليفة شيخ مشائخ اليمن ورئيس البرلمان الراحل عبدالله بن حسين الأحمر، على ضرورة وقوف اليمنيين صفاً واحداً أمام الأخطاء التي تحدق بالبلاد. وقال "إن البلاد تمر بمرحلة خطيرة ويراد لها أن تصير مثل بعض الدول التي تعيش أوضاعاً إستثنائية كالعراق والصومال وأفغانستان" معبراً في الوقت ذاته عن رفضه وقبائل اليمن لأن يصير حال اليمن كذلك.

ودعا كل القبائل اليمنية والأحزاب والقوى السياسية إلى وضع خلافاتهم جانباً والإلتفاف صفاً واحداً أمام الخطر القادم نحو اليمن.

إلى ذلك، عبر بيان صادر عن الملتقى القبلي عن رفضه "أعمال التخريب والإرهاب التي تقوم بها بعض العناصر وتتخذها الجهات الأجنبية ذريعة للتدخل في الشوؤن الداخلية لليمن تحت مسمى مكافحة الإرهاب". واستنكر "محاولات وسائل الإعلام الربط بين القبيلة وعناصر ما يسمى بالإهارب".

وأكد أن "القبيلة كانت وستظل صمام أمام وعامل دعم لليمن والاستقرار والسلم الإجتماعي". داعياً وجهاء اليمن أبناء الشعب إلى جمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم والتصدي لكل المحاولات الرامية لتمزيق الوطن تحت أي مبرر أو مسمي.

وأيـد بيان مشائخ اليمن "الدعوات المخلصة والحريصة على أمن واستقرار البلد" مديناً كافة أعمال التخريب والعنف والتمرد المسلح بكافة أشكاله وصوره.

وإذ دعا الأفراد والجهات في المحافظات الجنوبية الذين يرفعوا مطالب حقوقية وسياسية إلى سلوك الطرق المشروعة لنيل الحقوق. استنكر البيان وجرم "دعوات الانفصال والترويج لثقافة الكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد".

ودعت قبائل اليمن " الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة إلى حوار وطني جاد وتفعيل اتفاق فبراير (الموقع بين الطرفين) والابتعاد عن المكايدات والمزايدات المضرة بالمصلحة العليا للبلد".

على الصعيد ذاته، طالب مجموعة من السياسيين والحقوقيين والأكاديميين والإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني بصنعاء، ممثلي الدول المشاركة بمؤتمر لندن، بضرورة تحديد مفهوم الإرهاب، في الوقت الذي شددوا على رفض واستبعاد أي معالجات عبر التدخل العسكري الخارجي في اليمن.

واعتبر المشاركون والمشاركات في منتدى المجتمع المدني الموازي لمؤتمر لندن الذي انعقدت فعالياته في العاصمة صنعاء، تداعيهم لتنظيم المنتدى الموازي دافعه الشعور بالمسئولية، وبأهمية المؤتمر الدولي المستمدة من خطورة القضايا الموضوعة فيه، وما قد يترتب عليه مستقبلاً من آثار في سياق مكافحة الإرهاب في اليمن.

وخلص المشاركون في المنتدى إلى صياغة رسالة تضمنت 18 توصية وتوجيهها إلى المشاركين في مؤتمر لندن وأهمهما رفض أي قرارات قد يخرج بها المؤتمر وتفضي إلى تدخل عسكري أجنبي في البلاد بحجة محاربة الإرهاب.

وقال البيان "إن مثل هذا التدخل يعزز تفاقم الأوضاع المضطربة والهشة، ويحول البلاد إلى ساحة للصراع الدولي والإقليمي، مما قد يعصف بالحياة المدنية والسياسية ويعزز نهج عسكرتها". ولفت إلى أن "التدخل العسكري الأجنبي في الدول الإسلامية والعربية، والتعاطي الدولي غير العادل في قضايا الصراع العربي الإسرائيلي أدى إلى توفير غطاء إيديولوجي ومنح مسوغات لخطاب المجموعات الإرهابية".

وإضافة إلى ذلك، أوصت منظمات المجتمع المدني، المجتمع الدولي بأن أي دعم مالي أو فني يقدم من قبلهم لليمن، يجب أن يربط بتعهدات رسمية بتحسين مناخ الحريات والديمقراطية، وبيئة عمل منظمات المجتمع المدني بما فيه المنظمات النسائية ووسائل الإعلام، وضمان حماية الصحفيين والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، ووقف أي تعديلات قانونية أو تشريعات جديدة من شأنها التضييق على حرية التعبير والصحافة والعمل المدني.



وتستضيف بريطانيا اجتماعا حول اليمن يوم غدا الاربعاء ، ويمثل اليمن رئيس الوزراء على محمد مجور ووزير الخارجية أبو بكر القربي ومسؤولين أخرين في الحكومة اليمنية.

وقال رئيس الوزراء اليمني اليوم قبل مغادرته اليمن متوجهاً إل لندن "إنه سينقل إلى القيادة البريطانية تقدير الحكومة لموقف بريطانيا الداعم والمساند لليمن" معتبراً اجتماع لندن بأنه يشكل مرحلة مهمة في إطار الشراكة التي يحرص اليمن على تأسيسها. طبقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

وحاول مجور أن يخفف من حدة المخاوف اليمنية تجاه مؤتمر لندن ، وقال إن "إجتماع لندن واضحة كل الوضوح ولا تحتمل التأويلات فأشقاء اليمن وأصدقاؤه حريصون من خلال الاجتماع على دعم خيارات اليمن في التنمية ومحاربة الإرهاب، ويدعمون حقه في حفظ أمنه وحماية ثوابته الوطنية وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية والنظام الجمهوري".

وأوضح مجور انه سيقدم تصورا كاملا الى الإجتماع بشأن أولويات اليمن التنموية ورؤيته بشأن مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب بمختلف اشكالها وآليات التعاون الملائمة لتعزيز الجبهة العالمية لمناهضة الإرهاب .

ويشارك في المؤتمر – الذي دعا إليه براون مطلع الشهر - ممثلون عن دول مجلس التعاون الخليجي وهي السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والكويت والبحرين، و دول مجموعة الثماني وهي بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وايطاليا وفرنسا وألمانيا واليابان وروسيا، بالإضافة إلى مصر والاردن وتركيا وهولندا.

وتحضر المؤتمر كاثرين أشتون مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي وممثل عن الرئاسة الاسبانية الحالية للاتحاد الاوروبي وممثلون عن الامم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد العالمي والامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.

ياسر العرامي
الاربعاء 27 يناير 2010