نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


العرب في موقع رادع...الحص والموسوي يدعوان لتنسيق الأستراتيجية الدفاعية اللبنانية




بيروت - حسن عبّاس – اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص، أنه "للمرة الأولى يشعر العرب انهم توصلوا الى موقع رادع" في مواجهة اسرائيل، مشيراً الى أن الرئيس الأميركي باراك اوباما خيّب آمال العرب بمواقفه. من ناحية أخرى، اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن اتهام اميركا لسوريا بتوريد صواريخ "سكود" الى "حزب الله" هي قصة ذات منشأ واستثمار اسرائيلي، لافتاً الى أن من واجب المقاومة زيادة تسلّحها.


رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص
رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص
ففي بيان ألقاه باسم "منبر الوحدة الوطنية"، تطرق رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص الى تهديدات الولايات المتحدة الاميركية على خلفية ما يقال عن تسليم سوريا الى "حزب الله" صواريخ سكود واسلحة اخرى، معتبراً أن "هذه المعزوفة اعتدنا على مثيلاتها كلما حصل الجانب العربي على امداد من اي جهة، والعرب لم يعودوا يأبهون لمثل هذا الكلام، وهم يعجبون كيف ان من حق اسرائيل حيازة كل انواع الاسلحة ثقيلها وخفيفها، في حين لا يحق للعرب ان يرفعوا كفاءة استعدادتهم الدفاعية في مواجهة الفجور الصهيوني". وأشار الى انه " للمرة الاولى يشعر العرب انهم توصلوا الى موقع رادع، قد يحول بين اسرائيل وبين مواصلة اعتداءاتها عليهم".

وعبّر الحص عن خيبة أمل العرب من سياسات الرئيس الأميركي باراك اوباما المنحازة الى اسرائيل. فقال: "كنا نأمل في ان يكون تسلم باراك اوباما سدة الرئاسة الاميركية منطلقاً لتبدل في السياسة الاميركية، بحيث تغدو اكثر توازناً وانصافاً، الا ان الرئيس الاميركي خيّب ظن العرب، فمضى في سياسة الانحياز الى الكيان الصهيوني تحت ضغط اللوبي الاسرائيلي".

ولكنه لفت الى "ان في الأفق حالياً شيئاً من سوء التفاهم بين اميركا واسرائيل بسبب تمرد الكيان الصهيوني، وعدم الانصياع لطلب الدولة العظمى الى اسرائيل وقف الاستيطان، من اجل فتح آفاق التفاوض مع العرب". مع ذلك، خفف من الآمال المعقودة على هذا الخلاف الذي اعتبره "ظاهرة صحّيّة" لكنها لن تؤدي الى توهّم العرب، "فقد سبق ان واجهت العلاقات الاميركية - الاسرائيلية تباينات في المواقف، وانتهت بعد ذلك برضوخ الادارة الاميركية لمشيئة اسرائيل".

وأنهى بيانه بالقول: "لا غلو في القول ان تلازم الموقف الاميركي مع الموقف الاسرائيلي عند المفاصل هو قدر لا قبل للعرب بتغييره، فما على العرب الا التمسك بالسياسة التي تخدم مصالحهم بصرف النظر عن النتيجة".

من جهة أخرى، اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب نواف الموسوي، ان قضية صواريخ السكود اسرائيلية المنشأ واسرائيلية الاستثمار، هدفها محاولة اسرائيل الخروج من مآزقها الدبلوماسية الناتجة عن التباين في الآراء مع واشنطن حول شروط اطلاق عملية التسوية على المسار الفلسطيني-الاسرائيلي، ومواجهة التداعيات الناتجة عن اغتيال القيادي في حماس الشهيد المبحوح.

واعتبر الموسوي في حديث تنشره مجلة "الصياد" في عددها الصادر غداً الجمعة، ان "من حق المقاومة، لا بل من واجبها ان تتزوّد بما يمكن وبما تستطيع من سلاح وقدرات للدفاع عن لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي. وأي قيود تفرض على المقاومة او على لبنان في سعيهما الى تحصين القدرات الدفاعية هي بمثابة إعانة للعدو الاسرائيلي في عدوانه".

وفي موضوع الاستراتيجية الدفاعية المطروحة للمناقشة في هيئة الحوار اللبناني، اشار الموسوي الى ان تصوّر حزب الله للاستراتيجية الدفاعية سبق أن قدّمه السيد حسن نصر الله في مداخلته أمام طاولة الحوار الوطني في العام 2006. وأكّد "ان النموذج العملي لتصوّر الحزب للاستراتيجية الدفاعية هو النموذج الذي جرى تطبيقه في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والقائم على التنسيق بين رئاسة الحكومة وقيادة المقاومة"، مذكّراً بأن هذا التنسيق أنتج انتصار نيسان عام 1996، وأدّى الى تفاهم نيسان الشهير.

الموسوي دعا رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الى إعادة تجربة التنسيق بين رئاسة الحكومة وقيادة المقاومة، مضيفاً أنه "اذا كان حق الدفاع عن الارض مشروعاً، فان هذا الحق بطبيعة الحال مكرّس للمقاومة في دفاعها عن وطنها وأهلها في مواجهة العدوان الاسرائيلي".

حسن عباس
الخميس 22 أبريل 2010