مجسّم مصنوع من حجر العنبر الكريم
ويقول رومان بافلوفسكي وهو المهندس المسؤول عن المنجم "ان شيئا لم يتغير تقريبا منذ مجيئي الى هنا قبل 30 سنة". ويقع المنجم على اطراف قرية يانتارني في جيب كالينينغراد الروسي (كونيغسبرغ سابقا في بروسيا الشرقية التي سيطرت عليها موسكو في العام 1945).
ويقوم حراس المنجم بدوريات لمراقبته، لكن هذا لا يمنع رجلين عند هبوط الليل من التسلل عبر الحقول مزودين بكيس من البلاستيك. انهما صائدا عنبر من دون ادنى شك، يبحثان بطريقة غير شرعية عن الاحجار الكريمة في الارض مستخدمين الايدي فقط.
في الواقع، وحدها جمعية العنبر في كلينيغراد المنبثقة عن الاقتصاد الموجه في الاتحاد السوفياتي السوفياتي مخولة استغلال منجم العنبر هذا الذي يضم 90% من الاحتياطي العالمي.
ويتم استخراج 300 الى 500 طن من "حجر الشمس" كما تسمى محليا هذه المادة الصمغية المتحجرة لتتم معالجتها في معظم الاحيان في بولندا بعدذاك فتتحول الى مجوهرات انيقة وقطع زينة.
ويكثر صيادو العنبر برا وبحرا اذ ان البحر يحمل احجارا منها الى الشاطئ عندما تهب رياح عاتية، في تلك المنطقة المنكوبة المحاصرة داخل الاتحاد الاوروبي والتي تبعد 1000 كلم عن باقي روسيا.
ويقول المدير المساعد للجمعية يوري موخين ان "استخراج العنبر بطريقة غير شرعية يمثل 10 الى 30% من اجمالي الانتاج ويباع بسعر اقل بمرتين او مرتين ونصف المرة".
ويصل سعر العنبر الى 2200 روبل (50 يورو) للكيلو الواحد كمعدل وسطي، وقد يصل ثمنه الى 10 الاف (230 يورو) ان كان الحجر عالي الجودة.
لكن الجمعية التي كادت تفلس، تثير الشكوك منذ مدة بسبب قلة شفافيتها.
ويقول فاسيلي سيمونوف صاحب احدى المؤسسات في كالينينغراد التي تصنع المجوهرات وطلبيات للدولة "تبدل خمسة مدراء في تسع سنوات وكل واحد منهم كان يود ان يحقق اكبر قدر من المكاسب المادية. كانوا يرسلون اطنانا من الاحجار الى الخارج على حساب السوق الروسية".
واقل ما يمكن قوله في الاحصاءات الاخيرة هو انها مثيرة للريبة. ففي الاشهر التسعة الاولى من هذه السنة انتجت المنطقة 200 طن من العنبر وصدرت 450 طنا.
واشار المسؤول المحلي عن الضرائب اندريه فيدوروف الى ان العنبر المصدر "يجب ان يكون مرفقا بشهادة منشأ صادرة عن الجمعية" ملمحا الى ان هذه الوثائق بات بالامكان المتاجرة بها في الكواليس.
من جهتها اعطت الجمعية تفسيرا لهذا الامر اذ اكدت ان "بعضا من مخزون العنبر يبقى من سنة لاخرى" فيتم بيعه الى الخارج.
وللمفارقة ان في يانتاري حيث مقر الجمعية وهي بلدة المانية سابقا لم يبق فيها من مجد الزمن الغابر سوى بعض البطاقات البريدية الصفراء، لا يهر اي مؤشر ثراء يلفت نظر الزائر.
وانخفض عدد الموظفين في الجمعية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي من 2500 الى 320 موظفا، ومع ان ادارتها لا تزال تتحدث عن خطط خمسية الا ان طموحات "رأسمالية" تراودها.
واوضح موخين "في السنوات الاخيرة لم يكن هناك سياسة فعالة لوضع علامة تجارية للعنبر لكننا وضعنا خطة استراتيجية على خمس سنوات من اجل معالجة هذه المسألة. وباتت الجمعية تعمل بحسب شروط السوق، والاولوية للزبون طبعا
ويقوم حراس المنجم بدوريات لمراقبته، لكن هذا لا يمنع رجلين عند هبوط الليل من التسلل عبر الحقول مزودين بكيس من البلاستيك. انهما صائدا عنبر من دون ادنى شك، يبحثان بطريقة غير شرعية عن الاحجار الكريمة في الارض مستخدمين الايدي فقط.
في الواقع، وحدها جمعية العنبر في كلينيغراد المنبثقة عن الاقتصاد الموجه في الاتحاد السوفياتي السوفياتي مخولة استغلال منجم العنبر هذا الذي يضم 90% من الاحتياطي العالمي.
ويتم استخراج 300 الى 500 طن من "حجر الشمس" كما تسمى محليا هذه المادة الصمغية المتحجرة لتتم معالجتها في معظم الاحيان في بولندا بعدذاك فتتحول الى مجوهرات انيقة وقطع زينة.
ويكثر صيادو العنبر برا وبحرا اذ ان البحر يحمل احجارا منها الى الشاطئ عندما تهب رياح عاتية، في تلك المنطقة المنكوبة المحاصرة داخل الاتحاد الاوروبي والتي تبعد 1000 كلم عن باقي روسيا.
ويقول المدير المساعد للجمعية يوري موخين ان "استخراج العنبر بطريقة غير شرعية يمثل 10 الى 30% من اجمالي الانتاج ويباع بسعر اقل بمرتين او مرتين ونصف المرة".
ويصل سعر العنبر الى 2200 روبل (50 يورو) للكيلو الواحد كمعدل وسطي، وقد يصل ثمنه الى 10 الاف (230 يورو) ان كان الحجر عالي الجودة.
لكن الجمعية التي كادت تفلس، تثير الشكوك منذ مدة بسبب قلة شفافيتها.
ويقول فاسيلي سيمونوف صاحب احدى المؤسسات في كالينينغراد التي تصنع المجوهرات وطلبيات للدولة "تبدل خمسة مدراء في تسع سنوات وكل واحد منهم كان يود ان يحقق اكبر قدر من المكاسب المادية. كانوا يرسلون اطنانا من الاحجار الى الخارج على حساب السوق الروسية".
واقل ما يمكن قوله في الاحصاءات الاخيرة هو انها مثيرة للريبة. ففي الاشهر التسعة الاولى من هذه السنة انتجت المنطقة 200 طن من العنبر وصدرت 450 طنا.
واشار المسؤول المحلي عن الضرائب اندريه فيدوروف الى ان العنبر المصدر "يجب ان يكون مرفقا بشهادة منشأ صادرة عن الجمعية" ملمحا الى ان هذه الوثائق بات بالامكان المتاجرة بها في الكواليس.
من جهتها اعطت الجمعية تفسيرا لهذا الامر اذ اكدت ان "بعضا من مخزون العنبر يبقى من سنة لاخرى" فيتم بيعه الى الخارج.
وللمفارقة ان في يانتاري حيث مقر الجمعية وهي بلدة المانية سابقا لم يبق فيها من مجد الزمن الغابر سوى بعض البطاقات البريدية الصفراء، لا يهر اي مؤشر ثراء يلفت نظر الزائر.
وانخفض عدد الموظفين في الجمعية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي من 2500 الى 320 موظفا، ومع ان ادارتها لا تزال تتحدث عن خطط خمسية الا ان طموحات "رأسمالية" تراودها.
واوضح موخين "في السنوات الاخيرة لم يكن هناك سياسة فعالة لوضع علامة تجارية للعنبر لكننا وضعنا خطة استراتيجية على خمس سنوات من اجل معالجة هذه المسألة. وباتت الجمعية تعمل بحسب شروط السوق، والاولوية للزبون طبعا


الصفحات
سياسة








