نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


العنصر المغيب في النووي السوري ... دمشق تقابل تقرير "دير شبيغل "عن موقع الكبر بالصمت




برلين - وكالات - دمشق - الهدهد - رفض مسؤلون سوريون التعليق على المعلومات التي أوردتها مجلة "دير شبيغل الألمانية بخصوص موقع الكبر الذي قصفته أسرائيل لكن مسؤلا بالخارجية السورية لا يريد كشف شخصيته قال ان المعلومات الخاصة بتوتر العلاقات مع ايران ليست دقيقة تماما ولا علاقة لمعظمها باليورانيوم الذي ذكرت الصحيفة ان ايران منحته لسورية وتريد استعادته بعد تدمير موقعها الذي كان يبنى بمساعدة كورية وأشار المسؤل الى ان هناك خلافا في وجهات النظر بدأ يظهر بين الطرفين الايراني والسوري في ما يخص الوضع في لبنان ويزعم الايرانيون ان دفعات كبيرة من الاسلحة المرسلة الى حزب الله عبر سوريا لم تسلم للمرسل اليه منذ عدة شهور وتحديدا منذ بدأ التقارب السوري الفرنسي


العنصر المغيب في النووي السوري  ... دمشق تقابل  تقرير "دير شبيغل "عن موقع الكبر بالصمت
ويطرح هذا الصمت السوري المريب حول تقرير "دير شبيغل" سؤالا عن قضية حساسة هي مستقبل العلاقات السورية - الايرانية التي ستعيد حسب الشكل الذي ستتخذه رسم خارطة التحالفات في المنطقة وكان تقرير المجلة الألمانية قد زعم ان السبب الذي كشف عن اليورانيوم الايراني المرسل الى سوريا هو مصدر ثقة ويعرف الكثير من المعلومات في اشارة الى نائب وزير الدفاع الايراني السابق علي رضا اصغري الذي انشق عن النظام وفي تفاصيل اختراق المعلومات الخاصة بموقع الكبر شرق سورياذكرت مجلة 'دير شبيغل' الألمانية ان الموساد الإسرائيلي استطاع عام 2006 اختراق حاسوب مسؤول سوري في لندن وجمع معلومات عن موقع 'الكبر' السوري الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية عام 2007 على أنه منشأة نووية. وقالت المجلة انها تحدثت إلى سياسيين وخبراء بينهم الرئيس بشار الأسد وكبير الخبراء الاستخباراتيين الإسرائيليين رونين بيرغمان ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي والخبير الأمريكي الشهير ديفيد ألبرايت.
وأضافت انها تحدثت إلى أفراد على اطلاع على الموضوع وافقوا على كشف ما لديهم من معلومات شرط عدم الكشف عن هوياتهم.
وقالت المجلة الألمانية ان موقع الكبر وضع على لائحة جهاز الاستخبارات الإسرائيلية 'الموساد' منذ العام 2004 حين رصدت وكالة الاستخبارات الامريكية القومية خط اتصالات بين العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ ومنطقة الكبر السورية الصحراوية.
وأرسلت الوكالة الامريكية ملفاً بهذا الخصوص إلى وحدة الاستخبارات الإسرائيلية '8200' المسؤولة عن عمليات الاستطلاع اللاسلكية والتي تثبت هوائيات على تلال قرب تل أبيب.
وأشارت المجلة إلى انه في نهاية العام 2006 قررت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية طلب المساعدة من البريطانيين، وتوجه وفد استخباراتي من تل أبيب ولدى وصوله إلى لندن كان مسؤول حكومي سوري رفيع المستوى قد حجز في فندق بضاحية كينسينغتون في لندن.
وكان هذا المسؤول الذي لم تذكر المجلة أسمه وعتقد انه احد مساعدي محمد سليمان الذي تم أغتياله في منزله في مدينة طرطوس الساحلية يخضع لمراقبة الموساد وقد ترك حاسوبه الشخصي في غرفة الفندق بعد خروجه واستغل عملاء إسرائيليون الفرصة لتنزيل برنامج 'حصان طروادة' الذي ينشر فيروسا في الحاسوب وينسخ المعلومات الموجودة داخله.
وتابعت المجلة ان العملاء عثروا في القرص الصلب للحاسوب على خرائط هندسية ورسائل ومئات الصور التي تظهر موقع الكبر في المراحل المختلفة لبنائه بدءاً من العام 2002 وأخرى داخل الموقع والتي أظهرت أن هناك عملاً يجري على مواد انشطارية.
وقالت 'دير شبيغل' ان إحدى الصور أظهرت شخصاً آسيوياً يرتدي بنطالاً أزرق فضفاضاً ويقف بالقرب من شخص عربي، وتعرّف الموساد فوراً على الرجلين وهما تشون تشيبو وهو أحد الأعضاء الرائدين في البرنامج النووي الكوري الشمالي ويعتقد الخبراء انه المهندس الرئيسي وراء مفاعل يونغبيون الشهير للبلاتونيوم. والشخص الثاني هو إبراهيم عثمان مدير لجنة الطاقة الذرية السورية(واحد أقارب رامي مخلوف بالمصاهرة وهو من القرداحة مسقط رأس عائلة الاسد ). وقد وضع الموساد والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في أقصى حالات التأهب ورفعت هذه المعلومات إلى رئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت الذي طلب المزيد من المعلومات قبل التحرّك. ونقلت المجلة عن أمير فرشد إبراهيمي وهو منشق إيراني فر إلى برلين عام 2009 وكان عضواً سابقاً في الحرس الثوري الإيراني، ان مساعد وزير الدفاع الايراني السابق علي رضا أصغري الذي اختفى في تركيا في شباط (فبراير) 2007 قد انشق عن النظام الإيراني وفر من البلاد وسلم معلومات للموساد ووكالة الاستخبارات الامريكية المركزية تتعلق بموقع الكبر.
ونقل عن أصغري أن طهران تقوم ببناء مفاعل سري ثان إضافة إلى مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم في إشارة ربما إلى المفاعل الذي كشفت عنه إيران مؤخراً قرب قم. والأهم بحسب أصغري ان إيران تموّل مشروعاً نووياً سرياً في سورية بالتعاون مع الكوريين الشماليين.
وقال أصغري ان الكبر كان مفاعلاً مسانداً لمفاعل الماء الثقيل الذي يتم إنشاؤه قرب مدينة آراك الإيرانية المصمم لتوفير البلوتونيوم لبناء قنبلة إذا لم تنجح إيران في صناعة أسلحة من خلال اليورانيوم المخصّب. وأشارت المجلة إلى انه'على الرغم من انه قبل الغارة الإسرائيلية على موقع الكبر في 6 أيلول (سبتمبر) 2007 لم تتوصل الاستخبارات الإسرائيلية إلى نتيجة تفيد ان الكبر يشكّل خطراً وجودياً على إسرائيل، إلاّ ان أولمرت أصر على قصفه بعد أن حصل على ضوء أخضر من مستشار الأمن القومي الامريكي في تلك الفترة ستيفن هادلي.
وقالت المجلة انه بعد القصف اتصل أولمرت بنظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي كان وسيطا في المفاوضات غير المباشرة مع سورية وشرح له الوضع وطلب منه إبلاغ الأسد بأن إسرائيل لن تسمح ببناء مفاعل نووي ثان في سورية. وكشفت المجلة أيضاً ان العلاقات بين دمشق وطهران ساءت كثيراً في الأسابيع الماضية، ونقلت عن الاستخبارات الغربية ان القيادة الإيرانية تطالب سورية بإعادة شحنات اليورانيوم التي لم تعد تحتاجها سورية بعد أن تم تدمير برنامجها النووي.
ونقلت عن مصادر في دمشق انه نتيجة لهذا الوضع يفكر الأسد في اتخاذ خطوة سياسية حساسة، وأن الرئيس السوري كان أبلغ في اتصالات مع بيونغ يانغ انه يفكّر في الكشف عن برنامج بلاده النووي من دون الإشارة إلى التعاون مع الإيرانيين والكوريين الشماليين.
وليس من المعروف بعد ما هي هذه الخطوات الحساسة لكن المراقبين يعتقدون ان لبنان والعلاقة مع حزب الله قد تمثل ساحة للاختبارات الاولية لفك الارتباط السوري مع ايران الذي باتت دمشق مقتنعة به لكنها تخشى التصريح بذلك علنا وتود القيام بذلك على مراحل كما اخبرت اصدقاءها الجدد في الغرب

ومعلومات "دير شبيغل" عن المنشق الايراني ليست جديدة فقد تم الكشف عنها في آذار - مارس الماضي في تقرير نشرته صحيفة "نيو زوريخر تسايتونغ" الألمانية و أورد تقرير الصحيفة الألمانية تفاصيل حول شبكة إيرانية ومعلومات عن الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل في 6 أيلول (سبتمبر) 2007 ودمرت المفاعل النووي السوري بالكامل في منطقة الكبر، في الصحراء الشرقية من البلاد.
وقد أدى هروب اللواء المتقاعد في الحرس الثوري الإيراني ونائب وزير الدفاع السابق علي رضا أصغري الى الولايات المتحدة في شباط (فبراير) 2007 الى تزويد هذه الأخيرة بمعلومات مهمة حول البرنامج النووي الإيراني، وفقاً لما أورده المقال الذي كتبه هانس روهل، القائد السابق لشعبة التخطيط العسكري في وزارة الدفاع الألمانية.
ولفت روهل الى أن "المفاجأة الكبيرة تكمن في التأكيد أن إيران تقوم بتمويل برنامج نووي سري في كل من سوريا وكوريا الشمالية"، مضيفاً أن "أحداً في الاستخبارات الأميركية كان على علم بأمر مماثل من قبل، وأن الإسرائيليين الذي أبلغوا بالإمر لم يكونوا قطعاً على يقين من ذلك".
وينشر روهل، الذي لم يكشف عن هوية مصادر معلوماته،ايضا مقالات وتعليقات حول الانتشار الأمني والنووي في مختلف الصحف ووسائل الإعلام الأوروبية، كما أنه يضطلع بأدوار رفيعة في المؤسسات الألمانية ومنظمة حلف شمال الأطلسي.
ويُشار الى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية كشفت عن شحنات ترسلها كوريا الشمالية عن طريق البحر الى سوريا وقد بدأت في العام 2002، كما حددت الأقمار الصناعية الأميركية موقع البناء مطلع العام 2003، غير أنها اعتبرت المسألة طبيعية، لأن سوريا حظرت إرسالات الاذاعة والهاتف من الموقع، كما حصرت عمليات التواصل بالمرسلين، (وهو أسلوب) "يعود الى القرون الوسطى ولكنه أثبت فعاليته"، على حد قول روهل.
وقال الصحافي الألماني إن أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية باشرت التحقيق في الأمر الى حين أرسلت إسرائيل وحدة كوماندوس مؤلفة من 12 عنصراً في مروحيتين، الى الموقع في آب (أغسطس) 2007 لالتقاط الصور وأخذ عينات من التربة. وتابع أن "التحليل خلص الى أن نوع المفاعل النووي يعود الى الصناعة الكورية الشمالية"، ومصمم من الرصاص الأسود، على حد قوله.
واعتبرت مصادر أخرى أن المفاعل قد يكون كبيراً بما فيه الكفاية لصناعة سلاح نووي، واحد على الأقل سنويا، يحتوي على مادة البلوتونيوم.
وأفاد روهل بأنه قبل شن الغارة الإسرائيلية بفترة وجيزة، تم اعتراض باخرة كورية شمالية متوجهة الى سوريا وتحتوي على قضبان من الوقود النووي، الأمر الذي استدعى تحركاً سريعاً. أضاف أنه "صباح يوم 6 أيلول (سبتمبر) 2007، توجهت سبع طائرات حربية إسرائيلية من نوع أف ـ 15 شمالاً، وحلقت فوق شواطئ المتوسط، مروراً بتركيا حتى دخلت الأجواء السورية. وما أن أصبحت على بعد 50 كيلومتراً (30 ميلاً) من هدفها، حتى أطلقت 22 صاروخاً على ثلاثة مواقع محددة داخل مجمع الكبر".
وتابع روهل أن "السوريين تفاجأوا تماماً بالأمر. ففي الوقت الذي أضحت فيه الطائرات (السورية) جاهزة للرد، كانت الطائرات الإسرائيلية قد أصبحت بعيدة جداً عن الموقع. وقد تكللت المهمة بالنجاح حيث تم تدمير المفاعل".

وكالات - الهدهد
الثلاثاء 3 نونبر 2009