
ناصر الظاهري متحدثا وعن يمينه عبد الوهاب بدرخان وعن شماله جمال الغيطاني والدكتور رضوان السيد
تقديرا لمكانة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتقديرا لكل مبدع فنان ولكل مفكر وكاتب، استضاف منتدى أصيلة الثقافي أشهر المهرجانات الثقافية العربية في دورته الحادية والثلاثين،ندوة عن "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، انتظمت جلسة أولى تمّ فيها مناقشة دور الجائزة في النهضة بالكتاب، فيما ناقشت الجلسة الثانية محور "الاداب والفنون والتقدم الحضاري" شارك فيها الجزائري واسيني الأعرج والاماراتي ناصر الظاهري والمصري جمال الغيطاني تناولوا فيها تجاربهم الذاتية مع الرواية.
الأمير واسيني الاعرج ...
قدم واسيني اطروحة نظرية عن في التقدم الحضاري انطلاقا من الرواية كفن، وكيف يمكن لفن الرواية العربي أن يلعب دور الوسيط الحضاري ويوصل صورة أخرى، غير الصورة المستهلكة عن الانسان العربي، كأن انتقل الدور من المؤرخ إلى الروائي لكي يصوب هذا الاعوجاج.
الوسيط العالمي ثمثل في الرواية اليابانية والأوروبية، والرواية في الامريكيتين حيث انتقل هذا الصنف من الابداع من كونه مجرد بنية جمالية للمتعة إلى مخاطب جريىء، لا يحتاج للوصول إلى الآخر بدون تأشيرة فالترجمة تقدم مادة روائية عالمية تجعلنا ليس فقط نتعرف على المجتمعات بل يمكننا أن نتحسس نبضها وانشغالاتها المختلفة وكأن الرواية تضعنا بالقوة في أسئلة الرأي.
حسب تجربة واسيني الأعرج في رواية "الامير" لاحظ أن الرواية تمارس دورا محليا تواجهه بكل أسلحتها ولا تحاول تقويمه ولكن تحاول فهمه لانه ليس من وظيفتها أن تقوم، ولكن أن تلمس النبض الخفي وتوصله الى قارئها المحتمل. ثم دورا عالميا وهو نقل الحساسيات الانسانية التي لمستها عن الانشغالات المحلية وهو ما يضعها في الافق الانساني والعالمي ولا تبقى معزولة كما كانت.
الظاهري مفاجاة أصيلة
منذ وصوله الى اصيلة التي يشارك في منتداها الثقافي لأول مرة وهو يتأبط آلة تصوير كبيرة الحجم وكأنه مصور باباراتزي لا تفوته لا شارة ولا واردة، احترم الجميع رغبته و تركوه يؤدي مهمته التصويرية الجميلة، لكن مشاركته أحدثت مفاجأة للجميع، فقد قدم تجربته مع الكتابة في شكل قصة قصيرة مشوقة بعنوان طقوس "أولى في الفجر والحب والكتابة"، الظاهري قرأ سيرته في خط درامي مؤثر، كثيف اللغة ودقيق الوصف وجميل الصور، طقوسه الاولى امتدت الى طقوس ثانية وثالثة الى خامسة وليست أخيرة.
من مدينته العين أين ولد وانغرس فيها في ترابها، إلى خطوات الطفولته الاولى ثم إلى القفز المبكر للرجولة بوفاة الأب، الى الكشف والدهشة والذهول وربما الفرح، الى نهضة الدولة وانصاف ذوي البشرة السمراء والعيون المشدودة، الى رائحة حنان الأم وطيف الحبيبة، الى الرحيل والاسفار والاستفسار وكل ما يوسع آفاق الكاتب ويطلعه على ما لا يخطر بباله ويعزز في قلبه حب إسمه الكتابة، وصولا إلى نضج تجربة ما تزال متواصلة مع حضور "ماقالته اليابسة للبحر" و"حالات بالليل يغشاها النهار" و"الطائر بجناح أبعد منه"...
الأمير واسيني الاعرج ...
قدم واسيني اطروحة نظرية عن في التقدم الحضاري انطلاقا من الرواية كفن، وكيف يمكن لفن الرواية العربي أن يلعب دور الوسيط الحضاري ويوصل صورة أخرى، غير الصورة المستهلكة عن الانسان العربي، كأن انتقل الدور من المؤرخ إلى الروائي لكي يصوب هذا الاعوجاج.
الوسيط العالمي ثمثل في الرواية اليابانية والأوروبية، والرواية في الامريكيتين حيث انتقل هذا الصنف من الابداع من كونه مجرد بنية جمالية للمتعة إلى مخاطب جريىء، لا يحتاج للوصول إلى الآخر بدون تأشيرة فالترجمة تقدم مادة روائية عالمية تجعلنا ليس فقط نتعرف على المجتمعات بل يمكننا أن نتحسس نبضها وانشغالاتها المختلفة وكأن الرواية تضعنا بالقوة في أسئلة الرأي.
حسب تجربة واسيني الأعرج في رواية "الامير" لاحظ أن الرواية تمارس دورا محليا تواجهه بكل أسلحتها ولا تحاول تقويمه ولكن تحاول فهمه لانه ليس من وظيفتها أن تقوم، ولكن أن تلمس النبض الخفي وتوصله الى قارئها المحتمل. ثم دورا عالميا وهو نقل الحساسيات الانسانية التي لمستها عن الانشغالات المحلية وهو ما يضعها في الافق الانساني والعالمي ولا تبقى معزولة كما كانت.
الظاهري مفاجاة أصيلة
منذ وصوله الى اصيلة التي يشارك في منتداها الثقافي لأول مرة وهو يتأبط آلة تصوير كبيرة الحجم وكأنه مصور باباراتزي لا تفوته لا شارة ولا واردة، احترم الجميع رغبته و تركوه يؤدي مهمته التصويرية الجميلة، لكن مشاركته أحدثت مفاجأة للجميع، فقد قدم تجربته مع الكتابة في شكل قصة قصيرة مشوقة بعنوان طقوس "أولى في الفجر والحب والكتابة"، الظاهري قرأ سيرته في خط درامي مؤثر، كثيف اللغة ودقيق الوصف وجميل الصور، طقوسه الاولى امتدت الى طقوس ثانية وثالثة الى خامسة وليست أخيرة.
من مدينته العين أين ولد وانغرس فيها في ترابها، إلى خطوات الطفولته الاولى ثم إلى القفز المبكر للرجولة بوفاة الأب، الى الكشف والدهشة والذهول وربما الفرح، الى نهضة الدولة وانصاف ذوي البشرة السمراء والعيون المشدودة، الى رائحة حنان الأم وطيف الحبيبة، الى الرحيل والاسفار والاستفسار وكل ما يوسع آفاق الكاتب ويطلعه على ما لا يخطر بباله ويعزز في قلبه حب إسمه الكتابة، وصولا إلى نضج تجربة ما تزال متواصلة مع حضور "ماقالته اليابسة للبحر" و"حالات بالليل يغشاها النهار" و"الطائر بجناح أبعد منه"...

جانب من حضور جلسة الاداب والفنون ودورها في التقدم الحضاري
* الغيطاني الشرق والغرب يجمعنا
جمال الغيطاني الحائز على جائزة الشيخ زايد للكتاب للاداب في دورة 2008، خيّر استحضار سيرته وتجربته الخاصة مع كتابة الرواية بطريقة مباشرة، انطلاقا من "الشرق والغرب يجمعنا"، تحدث الغيطاني عن نشأته الفقيرة وسكنه بالحارة المصرية القديمة وتأثيرها على طفولته الأمر الذي ولدّ فيه حب المعرفة والتطلع والاكتشاف، ولم يكن أمامه من سبيل سوى إقتناء الكتب العربية التي كانت ذروة في البلاغة وفي حيوية اللغة والمترجمة أيضا، التي ربطت صيلته بالغرب وتعرف على ديستوفسكي ومارسيل بروست والحاجظ وغيرهم .
توقف الغيطاني مليا في أول نص كتبه سنة 1957 وما صاحبه من حالات، كما لم يفته التنويه بجائزة الشيخ زايد للكتاب الذي ناله شرف الحصول عليها.
جمال الغيطاني الحائز على جائزة الشيخ زايد للكتاب للاداب في دورة 2008، خيّر استحضار سيرته وتجربته الخاصة مع كتابة الرواية بطريقة مباشرة، انطلاقا من "الشرق والغرب يجمعنا"، تحدث الغيطاني عن نشأته الفقيرة وسكنه بالحارة المصرية القديمة وتأثيرها على طفولته الأمر الذي ولدّ فيه حب المعرفة والتطلع والاكتشاف، ولم يكن أمامه من سبيل سوى إقتناء الكتب العربية التي كانت ذروة في البلاغة وفي حيوية اللغة والمترجمة أيضا، التي ربطت صيلته بالغرب وتعرف على ديستوفسكي ومارسيل بروست والحاجظ وغيرهم .
توقف الغيطاني مليا في أول نص كتبه سنة 1957 وما صاحبه من حالات، كما لم يفته التنويه بجائزة الشيخ زايد للكتاب الذي ناله شرف الحصول عليها.