نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


الفلسطينيون مجمعون على رفض المفاوضات ويتهمون الإدارة الأميركية بالتراجع عن وعودها




رام الله - ناصر ابو بكر- عبر الفلسطينيون الاحد عن قلقهم من تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي دعمت موقف اسرائيل بالدعوة لاستئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لفرانس برس "ان الإدارة الاميركية تراجعت عما وعدت به وعجزت عن تطبيق التزاماتها وخصوصا لما ورد في خطاب الرئيس باراك اوباما في جامعة القاهرة عندما طالب بوقف كامل للاستيطان".


جورج ميتشل ...يوم اضافي في المنطقة
جورج ميتشل ...يوم اضافي في المنطقة
واعلنت كلينتون في مؤتمر صحافي السبت في القدس دعمها لطلب اسرائيل استئناف مفاوضات السلام باسرع وقت وبدون شروط مسبقة مع الفلسطينيين.
وقالت كلينتون ان مقترحات رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو حول الحد من الاستيطان "غير مسبوقة"، في رفض صريح للمقترح الفلسطيني بوقف تام للاستيطان.

وقال ابو ردينة "ان واشنطن عجزت عن إجبار إسرائيل على وقف الاستيطان لأنها لم تمارس الضغط الضروري والكافي عليها".
وشدد "على انه ما دامت الإدارة الأميركية غير قادرة على إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان فكيف لها أن تجبر إسرائيل على الانسحاب ليس من الضفة الغربية فقط بل من القدس الشرقية المحتلة؟".
وأوضح أن الجانب الفلسطيني لا يزال متمسكا بموقفه القاضي بضرورة وقف كل النشاطات الاستيطانية، قبل العودة إلى المفاوضات.
وقال "ان إجراء المفاوضات بدون وقف الاستيطان سيكون مضيعة للوقت مرة أخرى"، مشيرا الى ان الفلسطينيين ابلغوا الإدارة الأميركية بموقفهم "شديد الوضوح وشديد الحزم".

وشدد أبو ردينة على أن المفاوضات يجب أن تكون منصبة على قيام دولة فلسطينية بحدود الرابع من حزيران/يونيو وضمنها القدس الشريف.
وقال "الجانب الفلسطيني يواجه اليوم حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة لها نفوذ في الولايات المتحدة أكثر من نفوذها في داخل إسرائيل".

بدوره عبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عن قلق السلطة الفلسطينية من تصريحات كلينتون بخصوص تبني موقف استئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان.
اما المحلل السياسي هاني المصري فاوضح لوكالة فرانس برس ان جميع استطلاعات الراي الاخيرة للشارع الفلسطيني "تظهر تراجع الامال من ادارة اوباما بعملية سلام جدية على اساس وقف الاستيطان وتقود الى قيام دولة فلسطينية مستقلة".

وايدت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقفه "برفض استئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان لانه لا جدوى من ورائها بدون تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام التي تستند لقرارات الشرعية الدولية
وشدد"ان حركة فتح لن تقبل بأية محاولة التفافية لتفريغ حل الدولتين من مضمونه الحقيقي".

ورات الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين الاحد ان تصريحات كلينتون تاتي نزولا عند "شروط" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو و"تراجعا" عن خطاب باراك اوباما الذي القاه في القاهرة في الرابع من حزيران/يونيو الماضي.
بدورها اكدت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني المنتمية لحركة حماس في بيان في رام الله، ان موقف كلينتون "يشكل تراجعا اميركيا سافرا عن الوعود والمواقف التي قطعتها الإدارة الأميركية حول ضرورة وقف الاستيطان قبل أي مفاوضات".
وصرح نتانياهو الاحد "اود كثيرا ان يدرك الفلسطينيون ان عليهم الالتزام بعملية السلام لان ذلك من مصلحتهم ومصلحتنا ايضا".
واضاف "لتحريك عملية السلام سهلنا حياة الفلسطينيين اليومية واثبتنا اننا مصممون على فعل ما لم تفعله اي حكومة اسرائيلية اخرى منذ انطلاق هذه العملية قبل 16 سنة".

واكد نتانياهو "ان الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل سيبقى يوما اضافيا في المنطقة لان "جهودا منسقة تبذل لاتاحة استئناف عملية السلام".
والمفاوضات معلقة بين الجانبين منذ اواخر 2008، ما قبل الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة الذي اسفر عن سقوط نحو 1400 قتيل فلسطيني.
ويقيم نحو 300 الف مستوطن اسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية ونحو 200 الف اخرين في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967 لكن المجتمع الدولي لم يقبل ابدا ضمها ويعتبر الاستيطان غير شرعي.


ناصر ابو بكر
الاحد 1 نونبر 2009