
واختار تحالف مكون من احزاب وشخصيات شيعية المالكي (60 عاما) مرشحه الى رئاسة الحكومة في ظل غياب اثنين من مكوناته هما المجلس الاعلى بزعامة عمار الحكيم وحزب الفضيلة الاسلامي.
وسبق لشخصيات شيعية عدة ان اكدت قبل فترة اتفاق الاضداد بين طهران وواشنطن على اختيار المالكي.
ومنذ فتوى الامام كاظم الحائري المقيم في ايران بضرورة تاييد المالكي كونه نال اكبر عدد من الاصوات بشكل منفرد، انتظر الجميع في بغداد تغييرا جوهريا في موقف التيار الصدري.
ونال المالكي تاييد التيار الصدري قبل ايام بناء على "ضغوطات لا بد منها" كما اعلن زعيمه مقتدى الصدر المقيم في ايران.وكان الصدر من ابرز المعارضين للمالكي واكثرهم انتقادا له وكذلك فعلت اطراف شيعية اخرى الامر الذي كان يعكس بين الحين والاخر الاختلاف في مواقفها وتناقضاتها الداخلية .
يذكر ان المالكي فاز بفضل الصدريين ايضا في الانتخابات الداخلية للائتلاف الشيعي الموحد عام 2006 بفارق صوت واحد على منافسه عادل عبد المهدي.
وقد رفض المالكي نتائج الانتخابات التشريعية واعتبر انها "غير نهائية" وقدم بها طعنا لكنه لم يتمكن من تغيير نتائجها.
واكد في حينه ان قائمة "دولة القانون" التي يتزعمها "ستمضي نحو تشكيل حكومة وطنية (...) ونجري حوارا باتجاه تشكيل الكتلة النيابية الاكبر التي ستتولى تشكيل الحكومة المقبلة قطعا والامور تحت السيطرة وتسير بشكل طبيعي".
ولم تدم تركيبة الحكومة الاولى للمالكي طويلا فقد تقلص طاقمه الوزاري تدريجا خلال العام 2007 مع انسحاب وزراء التيار الصدري، ومن ثم وزراء العرب السنة وغيرهم.والى الان ما يزال الصراع مستمرا على قبوله من اطراف عدة
وخاض ربيع العام 2008 معارك قاسية ضد الميليشيات الشيعية ما ادى الى خفض حدة العنف، لكن المحللين يعزون ذلك الى تعزيرات اميركية اضافية وملايين الدولارات التي انفقها الجيش الاميركي على الصحوات ما ادى الى انقلاب العرب السنة على القاعدة.
كما اصطدمت مسيرته بالصعاب وخاض غمار المواجهات مع ابرز حلفائه الذين حملوه الى السلطة. وبلغت الامور حد تفكيك الائتلاف الشيعي الفائز بانتخابات العام 2005، واندلاع نزاع حاد مع الصدر، ابرز المكونات الشيعية في العراق.
وترسخ الابتعاد بين الطرفين مع انتخابات مجالس المحافظات التي فاز فيها المالكي مطلع العام 2009. كما خاض الانتخابات التشريعية الاخيرة في ظل تنافس سياسي حاد مع الاحزاب الشيعية وخصوصا الصدريين والمجلس الاعلى الاسلامي.
وانتمى المالكي خلال دراسته الجامعية الى حزب الدعوة الذي اسسه اية الله محمد باقر الصدر اواخر الخمسينات لمواجهة المد العلماني المتمثل في حزبي البعث والشيوعي.
ولد المالكي في 20 تموز/يوليو 1950 في طويريج، قرب كربلاء، ونال بكالوريوس من كلية اصول الدين في بغداد، وحصل على شهادة ماجستير في اللغة العربية من جامعة صلاح الدين في اربيل.
وقد غادر العراق العام 1980 وتوجه مع عدد كبير من قيادة حزب الدعوة الى ايران بعدما اتخذت السلطات قرارا باعدام المنتسبين الى هذا الحزب.
لكنه غادر منتصف الثمانينات الى سوريا اثر انشقاق في صفوف الدعوة.
وعاد الى العراق حيث عرف باسم جواد المالكي، كما ان كنيته هي "ابو اسراء" وقد حمل هذه الاسماء خلال فترة معارضته النظام السابق.
وتولى رئاسة لجنة الامن في الجمعية الوطنية الانتقالية العام 2005، حيث عمل على اقرار قانون صارم لمكافحة الارهاب.
وشغل منصب نائب رئيس "هيئة اجتثاث البعث" التي شكلها الحاكم الاميركي على العراق بول بريمر (2003-2004).
والمالكي الذي يرتدي دائما البدلة وربطة العنق وبنظارتيه الدقيقتين ولحيته الخفيفة، يبدو اشبه باستاذ، وهذا عمله السابق، يخاطب الطلاب من منبره العالي اكثر من زعيم سياسي قادر على اخراج بلاده من الفوضى.
وكانت واشنطن تصنف حزب الدعوة ضمن لائحة التنظيمات الارهابية، ولكن، بعد الاجتياح، تولى المالكي منصب الامين العام لحزب الدعوة.
وسبق لشخصيات شيعية عدة ان اكدت قبل فترة اتفاق الاضداد بين طهران وواشنطن على اختيار المالكي.
ومنذ فتوى الامام كاظم الحائري المقيم في ايران بضرورة تاييد المالكي كونه نال اكبر عدد من الاصوات بشكل منفرد، انتظر الجميع في بغداد تغييرا جوهريا في موقف التيار الصدري.
ونال المالكي تاييد التيار الصدري قبل ايام بناء على "ضغوطات لا بد منها" كما اعلن زعيمه مقتدى الصدر المقيم في ايران.وكان الصدر من ابرز المعارضين للمالكي واكثرهم انتقادا له وكذلك فعلت اطراف شيعية اخرى الامر الذي كان يعكس بين الحين والاخر الاختلاف في مواقفها وتناقضاتها الداخلية .
يذكر ان المالكي فاز بفضل الصدريين ايضا في الانتخابات الداخلية للائتلاف الشيعي الموحد عام 2006 بفارق صوت واحد على منافسه عادل عبد المهدي.
وقد رفض المالكي نتائج الانتخابات التشريعية واعتبر انها "غير نهائية" وقدم بها طعنا لكنه لم يتمكن من تغيير نتائجها.
واكد في حينه ان قائمة "دولة القانون" التي يتزعمها "ستمضي نحو تشكيل حكومة وطنية (...) ونجري حوارا باتجاه تشكيل الكتلة النيابية الاكبر التي ستتولى تشكيل الحكومة المقبلة قطعا والامور تحت السيطرة وتسير بشكل طبيعي".
ولم تدم تركيبة الحكومة الاولى للمالكي طويلا فقد تقلص طاقمه الوزاري تدريجا خلال العام 2007 مع انسحاب وزراء التيار الصدري، ومن ثم وزراء العرب السنة وغيرهم.والى الان ما يزال الصراع مستمرا على قبوله من اطراف عدة
وخاض ربيع العام 2008 معارك قاسية ضد الميليشيات الشيعية ما ادى الى خفض حدة العنف، لكن المحللين يعزون ذلك الى تعزيرات اميركية اضافية وملايين الدولارات التي انفقها الجيش الاميركي على الصحوات ما ادى الى انقلاب العرب السنة على القاعدة.
كما اصطدمت مسيرته بالصعاب وخاض غمار المواجهات مع ابرز حلفائه الذين حملوه الى السلطة. وبلغت الامور حد تفكيك الائتلاف الشيعي الفائز بانتخابات العام 2005، واندلاع نزاع حاد مع الصدر، ابرز المكونات الشيعية في العراق.
وترسخ الابتعاد بين الطرفين مع انتخابات مجالس المحافظات التي فاز فيها المالكي مطلع العام 2009. كما خاض الانتخابات التشريعية الاخيرة في ظل تنافس سياسي حاد مع الاحزاب الشيعية وخصوصا الصدريين والمجلس الاعلى الاسلامي.
وانتمى المالكي خلال دراسته الجامعية الى حزب الدعوة الذي اسسه اية الله محمد باقر الصدر اواخر الخمسينات لمواجهة المد العلماني المتمثل في حزبي البعث والشيوعي.
ولد المالكي في 20 تموز/يوليو 1950 في طويريج، قرب كربلاء، ونال بكالوريوس من كلية اصول الدين في بغداد، وحصل على شهادة ماجستير في اللغة العربية من جامعة صلاح الدين في اربيل.
وقد غادر العراق العام 1980 وتوجه مع عدد كبير من قيادة حزب الدعوة الى ايران بعدما اتخذت السلطات قرارا باعدام المنتسبين الى هذا الحزب.
لكنه غادر منتصف الثمانينات الى سوريا اثر انشقاق في صفوف الدعوة.
وعاد الى العراق حيث عرف باسم جواد المالكي، كما ان كنيته هي "ابو اسراء" وقد حمل هذه الاسماء خلال فترة معارضته النظام السابق.
وتولى رئاسة لجنة الامن في الجمعية الوطنية الانتقالية العام 2005، حيث عمل على اقرار قانون صارم لمكافحة الارهاب.
وشغل منصب نائب رئيس "هيئة اجتثاث البعث" التي شكلها الحاكم الاميركي على العراق بول بريمر (2003-2004).
والمالكي الذي يرتدي دائما البدلة وربطة العنق وبنظارتيه الدقيقتين ولحيته الخفيفة، يبدو اشبه باستاذ، وهذا عمله السابق، يخاطب الطلاب من منبره العالي اكثر من زعيم سياسي قادر على اخراج بلاده من الفوضى.
وكانت واشنطن تصنف حزب الدعوة ضمن لائحة التنظيمات الارهابية، ولكن، بعد الاجتياح، تولى المالكي منصب الامين العام لحزب الدعوة.