
جبال صعدة حيث تم العثور على جثث الأجانب المخطوفين
واوضح المصدر ان المخطوفين "قتلوا" مشيرا الى انه عثر على "جثث المخطوفين في محلة شعب مدار بمنطقة نشور التي تبعد 12 كلم شرق مدينة صعدة" عاصمة محافظة صعدة التي ينشط فيها تمرد زيدي.
وفي برلين، قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل تعليقا على الخبر "نحن على علم بهذه المعلومات ونسعى للتاكد منها".
واضافت "لا يمكنني ان اؤكد هذه المعلومات في الوقت الراهن".
ويمكن اعتبار الحادثة نقطة تحول في تاريخ عمليات الخطف التي شهدها اليمن مرارا وتكرارا على مدى السنوات الماضية وانتهت في الغالبية العظمى من الحالات بالافراج عن المخطوفين عدا في مرات قليلة قتل فيها رهائن اثناء تدخل السلطات عسكريا لتحريرهم.
وكانت السلطات اعلنت الاحد ان تسعة اجانب بينهم عائلة المانية من خمسة افراد (اب وام وثلاثة ابناء) وممرضتان المانيتان فضلا عن مهندس بريطاني ومدرسة كورية جنوبية، اختطفوا في صعدة، واتهمت المتمردين الزيديين الحوثيين بالخطف.
الا ان متحدثا باسم الحوثيين نفى اي ضلوع للتمرد في الاختطاف.
وبحسب المصدر الامني، عثر ابن احد شيوخ القبائل على الجثث وقام بابلاغ السلطات وتوجه فريق من المباحث الجنائية الى المكان للمباشرة بالتحقيق.
وذكر المصدر ان اللجنة الامنية في المحافظة سارعت الى عقد اجتماع للبحث في التطورات.
وكانت مصادر امنية رسمية افادت ان المخطوفين جزء من فريق "الاجانب العاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية".
كما ذكرت مصادر محلية ان هذه الهيئة التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما، جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية.
وتملك الهيئة نفسها مستشفى في مدينة جبله بمحافظة اب جنوب صنعاء حيث قام مسلح اسلامي بقتل ثلاثة اطباء اميركيين في كانون الاول/ديسمبر 2002.
ويعتقد ان عملية الخطف حصلت الخميس او الجمعة.
وكان 28 طبيبا وممرضا عربيا وأجنبيا تعرضوا لعملية اختطاف من قبل مسلحين قبليين الخميس في محافظة عمران (شمال) وتم الافراج عنهم الجمعة بعد وساطة قادها المجلس المحلي في المحافظة عمران. وحمل مصدر رسمي الحوثيين المسؤولية عن عملية الاختطاف هذه.
ويشهد اليمن باستمرار عمليات خطف اجانب على يد قبائل تريد ان تحقق الحكومة مطالب لها. وخطفت هذه القبائل اكثر من مئتي اجنبي في السنوات ال15الاخيرة.
وغالبا ما يتم تحقيق مطالب الخاطفين ما يؤدي الى الافراج عن الرهائن من دون تعرضهم للاذى. لكن في كانون الثاني/يناير 1998 قتل ثلاثة رهائن بريطانيين واسترالي واحد لدى محاولة قوى الامن تحريرهم من خاطفين اسلاميين.
كما قتل رهينة نروجي في ظروف مماثلة عام 2000.
وخطف رجل هولندي وزوجته من قبل عناصر قبلية في نيسان/ابريل الماضي، وافرج عنهما بعد اسبوعين.
كما شهد اليمن سلسلة من الهجمات التي استهدف الاجانب والتي تبناها الفرع المحلي لتنظيم القاعدة، الا ان الطابع القبلي كان يغلب على عمليات الاختطاف.
وكانت الحكومة اليمنية توصلت في حزيران/يونيو 2008 الى اتفاق سلام مع المتمردين الحوثيين برعاية قطرية، كما اعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في 17 تموز/يوليو الماضي ان الحرب في محافظة صعدة (270 كلم شمال غرب صنعاء) بين قوات الجيش والمتمردين قد انتهت.
الا ان اعمال العنف لم تتوقف تماما ولم يسجل تقدم حقيقي بالنسبة لتطبيق الاتفاق.
ويدور التمرد الزيدي في مناطق محافظة صعدة شمال غرب اليمن والمناطق المحيطة بها، وهي منطقة جبلية وعرة وفقيرة ينتمي معظم سكانها الى الزيدية.
ــــــــــــــــــــ
حم/واك/ام ديسك
© 1994-2009 Agence France-Presse
وفي برلين، قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل تعليقا على الخبر "نحن على علم بهذه المعلومات ونسعى للتاكد منها".
واضافت "لا يمكنني ان اؤكد هذه المعلومات في الوقت الراهن".
ويمكن اعتبار الحادثة نقطة تحول في تاريخ عمليات الخطف التي شهدها اليمن مرارا وتكرارا على مدى السنوات الماضية وانتهت في الغالبية العظمى من الحالات بالافراج عن المخطوفين عدا في مرات قليلة قتل فيها رهائن اثناء تدخل السلطات عسكريا لتحريرهم.
وكانت السلطات اعلنت الاحد ان تسعة اجانب بينهم عائلة المانية من خمسة افراد (اب وام وثلاثة ابناء) وممرضتان المانيتان فضلا عن مهندس بريطاني ومدرسة كورية جنوبية، اختطفوا في صعدة، واتهمت المتمردين الزيديين الحوثيين بالخطف.
الا ان متحدثا باسم الحوثيين نفى اي ضلوع للتمرد في الاختطاف.
وبحسب المصدر الامني، عثر ابن احد شيوخ القبائل على الجثث وقام بابلاغ السلطات وتوجه فريق من المباحث الجنائية الى المكان للمباشرة بالتحقيق.
وذكر المصدر ان اللجنة الامنية في المحافظة سارعت الى عقد اجتماع للبحث في التطورات.
وكانت مصادر امنية رسمية افادت ان المخطوفين جزء من فريق "الاجانب العاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية".
كما ذكرت مصادر محلية ان هذه الهيئة التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما، جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية.
وتملك الهيئة نفسها مستشفى في مدينة جبله بمحافظة اب جنوب صنعاء حيث قام مسلح اسلامي بقتل ثلاثة اطباء اميركيين في كانون الاول/ديسمبر 2002.
ويعتقد ان عملية الخطف حصلت الخميس او الجمعة.
وكان 28 طبيبا وممرضا عربيا وأجنبيا تعرضوا لعملية اختطاف من قبل مسلحين قبليين الخميس في محافظة عمران (شمال) وتم الافراج عنهم الجمعة بعد وساطة قادها المجلس المحلي في المحافظة عمران. وحمل مصدر رسمي الحوثيين المسؤولية عن عملية الاختطاف هذه.
ويشهد اليمن باستمرار عمليات خطف اجانب على يد قبائل تريد ان تحقق الحكومة مطالب لها. وخطفت هذه القبائل اكثر من مئتي اجنبي في السنوات ال15الاخيرة.
وغالبا ما يتم تحقيق مطالب الخاطفين ما يؤدي الى الافراج عن الرهائن من دون تعرضهم للاذى. لكن في كانون الثاني/يناير 1998 قتل ثلاثة رهائن بريطانيين واسترالي واحد لدى محاولة قوى الامن تحريرهم من خاطفين اسلاميين.
كما قتل رهينة نروجي في ظروف مماثلة عام 2000.
وخطف رجل هولندي وزوجته من قبل عناصر قبلية في نيسان/ابريل الماضي، وافرج عنهما بعد اسبوعين.
كما شهد اليمن سلسلة من الهجمات التي استهدف الاجانب والتي تبناها الفرع المحلي لتنظيم القاعدة، الا ان الطابع القبلي كان يغلب على عمليات الاختطاف.
وكانت الحكومة اليمنية توصلت في حزيران/يونيو 2008 الى اتفاق سلام مع المتمردين الحوثيين برعاية قطرية، كما اعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في 17 تموز/يوليو الماضي ان الحرب في محافظة صعدة (270 كلم شمال غرب صنعاء) بين قوات الجيش والمتمردين قد انتهت.
الا ان اعمال العنف لم تتوقف تماما ولم يسجل تقدم حقيقي بالنسبة لتطبيق الاتفاق.
ويدور التمرد الزيدي في مناطق محافظة صعدة شمال غرب اليمن والمناطق المحيطة بها، وهي منطقة جبلية وعرة وفقيرة ينتمي معظم سكانها الى الزيدية.
ــــــــــــــــــــ
حم/واك/ام ديسك
© 1994-2009 Agence France-Presse