نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


الملك السعودي والرئيس السوري يقومان بمهمة مشتركة لاحتواء التوتر السياسي في لبنان




بيروت - محمد علي حريصي - يقوم العاهل السعودي والرئيس السوري الجمعة بزيارة تاريخية للبنان في مهمة مشتركة تهدف الى احتواء التوتر اثر الحديث عن احتمال توجيه المحكمة الدولية الاتهام الى حزب الله باغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.


الملك السعودي والرئيس السوري يقومان بمهمة مشتركة لاحتواء التوتر السياسي في لبنان
ووصل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد على متن طائرة سعودية ملكية آتية من دمشق الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عند الساعة 14,15 (11,15 ت غ).

واستقبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان الزعيمين على ارض المطار بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات السياسية والامنية والقضائية والدبلوماسية الرفيعة المستوى.

وتوجه عبد الله والاسد بعد ذلك الى القصر الرئاسي في بعبدا (11 كلم شرق بيروت) حيث اجتمعا مع سليمان لحوالى 15 دقيقة، قبل ان ينضم اليهما بري والحريري ثم الوفدان السعودي والسوري اللذان ضما وزيري الخارجية السعودي سعود الفيصل والسوري وليد المعلم والمستشارة السياسية للرئيس السوري بثينة شعبان.

وقدم سليمان قلادتين هما وساما الارز الوطني من رتبة الوشاح الاكبر الى كل من الملك السعودي والرئيس السوري فيما منح الاسد نظيره اللبناني وسام امية ذا الوشاح الاكبر، ارفع وسام سوري.

وخرج الملك السعودي من الاجتماع بعد قرابة ساعة، واجتمع سليمان والاسد لمدة 20 دقيقة قبل ان يتوجه الجميع للمشاركة في حفل غداء في قاعة "25 ايار"، تاريخ انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000.

ودعي الى الغداء وزراء حكومة الوحدة الوطنية التي تضم وزيرين من حزب الله الى جانب اكثر من مئتي شخصية سياسية ودبلوماسية.

وقالت اوساط الحريري لوكالة فرانس برس انه من المتوقع ان يزور الملك السعودي منزل رئيس الحكومة في وسط بيروت حيث سيلتقي ممثلين للطوائف في لبنان.
ولم تؤكد المصادر امكان حضور الاسد ايضا الى منزل الحريري.

وزيارة الرئيس السوري الى لبنان هي الاولى منذ اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005.
وكان قد حضر القمة العربية في بيروت في 2002.

اما عبد الله فهو اول ملك سعودي يزور لبنان منذ 1957. وكان قد شارك ايضا في القمة العربية في 2002 في بيروت ولكن بصفته وليا للعهد.

وتاتي هذه الزيارة وسط مخاوف من اندلاع مواجهات جديدة ذات طابع سني شيعي في لبنان بعدما اكد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة بحلول نهاية العام سيتهم افرادا في الحزب الشيعي المسلح.

ومن المتوقع ان يلقي العاهل السعودي والاسد بثقلهما لتجنيب البلاد ازمة سياسية او مواجهات مماثلة لاحداث ايار/مايو 2008 التي وضعت البلاد على حافة حرب اهلية جديدة وقتل خلالها نحو مئة شخص.

وقد عبر الرئيس السوري والعاهل السعودي في ختام محادثاتهما في دمشق مساء الخميس عن "دعم كل ما يسهم في تثبيت استقرار ووحدة لبنان وحرصهما على دعم مسيرة التوافق التي شهدها لبنان منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

وعشية الزيارة، دعا النائب اللبناني حسن فضل الله المنتمي الى حزب الله القادة العرب الاتين الى لبنان الى مواجهة "مشروع فتنة" تخطط له اسرائيل.

وكان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حذر ايضا من ان القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية "مشروع فتنة".

ويزور الاسد لبنان للمرة الاولى منذ اغتيال رفيق الحريري الذي ادى الى تدهور العلاقات بين دمشق وبيروت وانسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2005 بعد وجود استمر ثلاثة عقود.

ووجهت تقارير اصدرتها لجنة التحقيق الدولية اصابع الاتهام الى سوريا في عملية الاغتيال، لكن دمشق نفت اي تورط لها.
وشهدت العلاقات تحسنا منذ 2008، عندما اقام البلدان علاقات دبلوماسية للمرة الاولى.

وقد قام رئيس الوزراء اللبناني الحالي سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، باربع زيارات لدمشق منذ توليه مهماته في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
واضطلعت السعودية، الداعم القوي لرئيس الوزراء اللبناني الراحل ونجله، بدور رئيسي في التقارب بين لبنان وسوريا.

وقال سعد الحريري مساء الخميس ان زيارة عبد الله والاسد "تضفي استقرارا كبيرا في البلد بعد التشنجات الاقليمية"، معتبرا انها تهدف ايضا الى "العمل من اجل المصالحات العربية".

وانشغلت الصحف في لبنان منذ ايام بالزيارة، واجمعت على اهمية المهمة المشتركة التي تضطلع بها السعودية وسوريا بالنسبة الى مستقبل الوضع في لبنان.


محمد علي حريصي
الجمعة 30 يوليوز 2010