نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


الوطن لله والمساجد للحالمين بالرئاسة ....أيمن نور عند السيد البدوي و البرادعي في الحسين




رشيد نجم - استغل الحالمان بكرسي الرئاسة المصرية ايمن نور ومحمد البرادعي جهود الحركات الاسلامية التي سيطرت على المجتمع المصري خصوصا نجاحها في اقناع المصريين بالاقبال الكثيف على صلاة الجمعة، فبدوا منذ الاسبوع الماضي بالظهور الشعبي في المساجد ايام الجمعة قبل وخلال وبعد الصلاة، مما اثار موجة استياء عارمة تجاه هذه التصرفات التي راها الكثيرون غير منطقية وجريمة سياسية يجب ان يحاسبوا عليها.


استقبل المصلون محمد البرادعي بهتاف
استقبل المصلون محمد البرادعي بهتاف
وقبل الغوص بتفاصيل التحركات الشعبية – الدينية للحالمين بالكرسي، يرى سياسيون تحدثوا للهدهد ان ما يجري منهما يعتبر اعترافا صريحا من قبلهما على نجاح التحركات التي كانت تقوم بها حركة الاخوان المسلمين من ناحية استغلال المساجد وصلاة الجمعة والخطبة الاسبوعية للتاثير على القاعدة الشعبية، لكن يبقى السؤال، هل حقا سيقتنع المصريون بهذه التحركات ام سيكتشفون انها بداية استغلالية سيئة من طالبي التغيير؟.

ومع ان الاثنين، اي الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الذرية وايمن نور مؤسس حزب الغد لا حقا دستوريا لهما بالترشح، فالاول بحاجة الى تعديل دستوري ليسمح له بالترشح، والثاني لا يحق له بالترشح بسبب الحكم الجنائي الصادر بحقه لدى اعتقاله الاخير والذي قضى صراحة بحرمانه من هذا الحق لمدة خمس سنوات، فقد بدا السباق بينهما عندما قام البرادعي الاسبوع الماضي بزيارة مسجد الحسين وهو احد اكبر واعرق المساجد في مصر حيث تجمهر المصلين حوله عقب الصلاة وهتفوا له :"ياريس"، الا ان ايمن نور والذي كان متوجها الى الاسكندرية علم بالامر وتوقف في اول مسجد صادفه وصلى في مسجد السيد البدوي في طنطا .

لكن ما غاب عن بالهما هو الموقف القبطي، فالاقباط رغم كل شيئ لن يتخلوا عن الحزب الوطني الحاكم مهما كانت الظروف، وحملت زيارتهما الاولى الى المساجد والتي اعتبرت افتتاحية سباق الرئاسة موجة من الاستياء في الاوساط القبطية بسبب المكان اي المسجد وقالت بعض القيادات القبطية انه كان بالامكان ان يكون اعلان الترشح والظهور الشعبي الاول في مكان محايد بعيدا عن الكنيسة او المسجد، ولتكن الزيارات الدينية في المرحلة الثانية، وتضيف القيادات القبطية ان ما جرى سيجعلنا نفكر الف مرة قبل الاستماع لافكارهم والتي تدل منذ البداية على تهميش الاقباط والتعامل معهم كفئة لا وزن ولا اهمية انتخابية لها.

الا ان البرادعي فطن الى الخطا الذي وقع به واعلن خلال التجمع الشعبي الذي اعد لاستقباله في المنصورة لدى زيارته القيادي في حزب التجمع رأفت سيف ان المصريين يعيشون مسلمين ومسيحيين وللجميع الحق فى ممارسة شعائره الدينية، واضاف "إننا ندعو لدولة مدنية يشارك فيها جميع فئات المجتمع وطوائفه، مستشهداً بمقولة للزعيم سعد زغلول "الدين لله.. والوطن للجميع"."، لكنه اصر ايضا على اداء صلاة الجمعة في مسجد المنصورة حيث حدثت عدة مفارقات اهمها كلام امام المسجد عن وجوب الطاعة للرئيس مبارك مما دفع بالعديدين من جمعية البرادعي الجمعية الوطنية للتغيير الى رفض الصلاة وراء امام المسجد بسبب اقواله المنحازة للسلطة.

اما ايمن نور فقد سجل نقطة اضافية باقتحامه بلدة الرئيس مبارك اذ زار امس الجمعة قرية كفر مصيلحة بشبين الكوم بمحافظة المنوفية، وتعتبر كفر مصيلحة البلدة رقم 301 من اجمالي البلدات التي زارها منذ فبراير الماضي، وجال نور في مرافق البلدة وزار ستاد المنوفية الرياضىوجمعية ومدرسة المساعى المشكورة، وهى المدرسة التى تلقى فيها الرئيس مبارك تعليمه الثانوي، كما شهد الاحتفالية التى أقامتها دار الرحمة للأيتام بقاعة العلياء بشبين الكوم.

وبانتظار تحركات "الحالمين" باتجاه الاقباط خلال اسبوع الاعياد يبقى رهان التغيير حلم يداعب الخيال صادر عن مغترب عائد ورئيس حزب سابق في ظل حكم اثبت خلال الفترة الاخيرة قدرته على ضبط الاوضاع الداخلية سياسيا وامنيا واقتصاديا رغم كل المشاكل التي تعترضه، فالمصريون يريدون التغيير نعم لكن لا يربطوه بالاشخاص وسيتبخر الحلم الى اجل غير مسمى اذا ما قرر الرئيس مبارك الترشح مجددا فينهي بذلك السباق مبكرا وحتى قبل ان يبدا بالنسبة له.

رشيد نجم
السبت 3 أبريل 2010