وأشار إلى أن المنطقة تحتوي على ألغام قديمة مزروعة سابقًا، أزيلت قبل شهرين من قبل عناصر تابعين لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتابع أنه أعيد زرع ألغام جديدة في مناطق متقدمة لاحقًا، قبل أن ينفجر اللغم في موقعه الحالي.
أما المكتب الإعلامي لمديرية الأمن الداخلي بحلب، فأكد لمراسل عنب بلدي أن سبب الانفجار لم يعرف حتى الآن.
مدير العلاقات الإعلامية في محافظة حلب، معتز خطاب، نشر عبر صفحته الرسمية “فيسبوك”، عقب الحادثة، منشورًا بسماع صوت انفجار في مدينة حلب، “يعتقد أنه بحي الأشرفية”، من دون إضافة أي تفاصيل أخرى.
ولم يصدر أي بيان رسمي يوضح ملابسات الانفجار حتى لحظة نشر هذا الخبر.

تضارب الروايات

في المقابل، ذكرت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الانفجار وقع في حي الأشرفية، بينما تحدثت أخرى عن انفجار في مستودع ذخيرة.
من جهة أخرى، أفادت وكالة “هاوار” للأنباء، المقربة من “قسد”، أن مستودعًا للأسلحة تابعًا للحكومة السورية تعرض فجر اليوم للقصف.
وذكرت أن ذلك ترافق مع تحليق طيران مسير قرب جامع “عائشة” بين دوار الشيحان ودوار الليرمون.
ونفى مكتب الأمن الداخلي في مدينة حلب صحة تلك المعلومات التي تحدثت عن تعرض مستودع أسلحة للقصف من قبل طيران مسير.
وأكد لعنب بلدي، أنه لم يقع أي قصف جوي أو استهداف بالطيران.
الانفجار يأتي ضمن سلسلة حوادث مشابهة شهدتها حلب خلال الأشهر الماضية، ووقع بعضها نتيجة انفجار ألغام وذخائر غير منفجرة في أحياء شمالية كحي الليرمون ومخيم النيرب.
وارتبطت أخرى بانفجارات في مستودعات سلاح تابعة لقوات النظام السابق.

حي بني زيد

يقع حي بني زيد شمال مدينة حلب، ويمثل منطقة فاصلة بين مناطق تحت سيطرة القوات الحكومية ومناطق تسيطر عليها “قسد”.
يتميز الحي بموقعه الاستراتيجي قرب طرق رئيسة تربط الأحياء الشمالية بالوسطى.
وكان خلال السنوات الماضية مسرحًا لمعارك محدودة وأحداث أمنية متعددة.
كما شهد الحي أضرارًا واسعة نتيجة القصف والمعارك، ولا يزال يحتوي على مخلفات حرب وألغام غير منفجرة تشكل خطرًا على السكان.