
ساركوزي و كاميرون في قمة الاتحاد الاوروبي ،حيث انقسام في المواقف بين الدول الاعضاء بشأن ليبيا
تأتي هذه الخطوة غير المسبوقة فيما يبحث قادة الإتحاد الأوروبي رد فعل مشترك تجاه الصراع في ليبيا في قمة طارئة ببروكسل. وينص إعلان القمة التي قال الدبلوماسيون إن القادة وافقوا عليه بالإجماع "إن العقيد القذافي يجب أ،ن يتخلى عن السلطة فورا".
وقالت مصادر دبلوماسية إن القمة ناقشت أيضا عقوبات إضافية يمكن أن يفرضها الإتحاد الأوروبي من أجل إجبار القذافي لتسليم مقاليد السلطة بما في ذلك إحتمال إستهداف أرصدة شركات النفط المرتبطة بالنظام.
وكان الإتحاد الأوروبي فرض جولتين من العقوبات ضد نظام القذافي في الأسبوعين الأخيرين. ففي 28 شباط/فبراير فرض الإتحاد حظرا على مبيعات السلاح إلى النظام ومنع التأشيرات وتجميد الأرصدة الخاصة بالقذافي و25 من أقاربه وحلفائه. وأضاف الإتحاد اليوم الجمعة خمس مؤسسات مالية من بينها البنك المركزي الليبي وصندوق الثروة السيادية إلى القائمة.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فور وصوله إلى القمه إن فرنسا وبريطانيا مستعدتان لشن غارات محددة الأهداف ضد القوات الموالية للقذافي كملاذ أخير إذا أستخدم القذافي غارات جوية أو أسلحة كيميائية ضد شعبه.
وشدد ساركوزي على أن هذه الغارات ستشن "(لكن) بشرط أن تدعو الأمم المتحدة لها وأن تقبلها الجامعة العربية وتريدها سلطات (المعارضة) الليبية". وألمح إلى أن أي مهمة من هذا القبيل يجب أن يضطلع بها حلف شمال الأطلسي (الناتو). إلا أن عددا من قادة الإتحاد الأوروبي عارض بشدة أن يناقش الإتحاد مثل هذه الخطوة
وقال رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت: "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي منوط به دور آخر هو الحوار ودعم الديمقراطية والتنمية".
ووافقت رئيسة ليتوانيا داليا جريباوسكايت قائلة "لا أعتقد أن الإتحاد الأوروبي يمكن أن يتحدث عن (عمل عسكري) ، إنه أمر يخص الناتو.. وبدون تصريح أو قرار من ألأمم المتحدة أخشى من أن معظم الدول لن تسمح بإتخاذ مثل هذا القرار". يشار إلى أن ليتوانيا عضو في حلف شمال الأطلسي.
وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ضرورة أن يرسل الاتحاد الأوروبي إشارة موحدة وحذرت من الانقسام داخل الاتحاد.
و اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة ان بلاده وبريطانيا مستعدتان للمشاركة في توجيه "ضربات محددة الاهداف" ضد القوات الموالية لنظام معمر القذافي خصوصا اذا قامت هذه الاخيرة باستخدام "اسلحة كيميائية" ضد السكان.
وقال ساركوزي "اعربنا، انكليز وفرنسيين، مع (رئيس الوزراء البريطاني) ديفيد كاميرون، عن استعدادنا، بشرط صريح ان تكون الامم المتحدة تريد ذلك، وتوافق عليه الجامعة العربية وترغب به السلطات الليبية التي نأمل في الاعتراف بها، لشن ضربات محض دفاعية محددة الاهداف، اذا ما استخدم القذافي اسلحة كيميائية او الطيران ضد السكان الذين يتظاهرون بصورة سلمية".
وأيده رئيس الوزراء البريطاني الذي قال ان الاتحاد الاوروبي ينبغي ان يستعد "لأي احتمال" من اجل طرد العقيد معمر القذافي من السلطة.
الا ان دبلوماسيا اوروبيا خفف من حدة تصريحات ساركوزي مؤكدا ان انه "لم تجر مباحثات حول تحرك عسكري فرنسي بريطاني" في ليبيا. لكن هذا الموقف الفرنسي البريطاني المشترك يقلق عددا من الدول الاوروبية، من بينها المانيا.
فقد شددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجمعة على ضرورة ان تملك اوروبا صوتا موحدا حيال ليبيا، فيما دارت خلافات حول دعوات باريس ولندن الى بحث احتمال التدخل عسكريا.
وقالت ميركل "اريد ان نوجه اليوم مؤشرا حول وحدتنا لان التقسيم من اجل السيطرة لن يخدم الا القذافي"، وذلك في حديث مع الصحافيين عند وصولها الى قمة رؤساء الدول والحكومات ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في بروكسل.
وتابعت "ينبغي ان يكون الامر واضحا ان من يشن حربا على شعبه لا يمكن ان يكون شريكا في المحادثات مع الاتحاد الاوروبي. لذلك نطالب باستقالة القذافي فورا. وسنفعل كل ما في وسعنا لتوجيه رسالة موحدة".
واوضحت المستشارة الالمانية "نريد ان نبذل كل ما يمكن لتقليص عذابات الشعب الليبي. لكنني اقول بوضوح انه علينا التفكير مليا في ما نفعل للتوصل الى نتيجة منطقية". كما كرر وزير الخارجية الالماني غيدو فيرسترفيلي تردد بلاده حيال فكرة تدخل عسكري.
واعرب الوزير عن "تشكيك كبير" في الفكرة التي يدعمها عدد من الدول بانشاء منطقة حظر جوي فوق ليبيا، محذرا من مخاطر "الانجرار الى حرب".
وقال الوزير الالماني لصحافيين "ان منطقة الحظر الجوي ليست مشابهة لوضع اشارة سير، انها هجوم بقنابل وصواريخ واسلحة". وتابع "ماذا سنفعل ان لم تنجح؟ سنذهب بقوات برية؟". وقال "علينا الا ننجر الى حرب" داعيا الى استخلاص العبر من العراق وافغانستان.
واتخذ عدد من الدول الاوروبية الجمعة مسافة من فرنسا التي بادرت الاولى الى الاعتراف بمعارضة نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وابدى فيسترفيلي حذرا كبيرا حيال مسألة الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يجمع معارضي القذافي كممثل وحيد للشعب الليبي. وقال "انصح بشدة بالتعمق في التأكد مما اذا كان هؤلاء الاشخاص الذين يعلنون انهم يمثلون الشعب يتكلمون حقا باسمه".
وبحسب دبلوماسي اوروبي، فإن وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون تفضل ايضا التزام الحذر.
وقال "يجب انتظار ما اذا كانت جامعة الدول العربية ستعترف بهم".
الا ان القادة الاوروبيين اجمعوا على الاقل في بيانهم الختامي على مطالبة القذافي بالتنحي فورا. كما سيعمل الاتحاد الاوروبي على تشديد العقوبات المالية على نظام القذافي.
وتجمع الدول الاوروبية ايضا على تعزيز المساعدات الانسانية للنازحين، في الوقت الذي وصل عدد الفارين من العنف في ليبيا الى 250 الفا منذ منتصف شباط/فبراير، وفقا للامم المتحدة.
واقترحت ليبيا انشاء "مناطق للعمل الانساني" في شمال افريقيا لاستقبال النازحين من ليبيا.u[
وقالت مصادر دبلوماسية إن القمة ناقشت أيضا عقوبات إضافية يمكن أن يفرضها الإتحاد الأوروبي من أجل إجبار القذافي لتسليم مقاليد السلطة بما في ذلك إحتمال إستهداف أرصدة شركات النفط المرتبطة بالنظام.
وكان الإتحاد الأوروبي فرض جولتين من العقوبات ضد نظام القذافي في الأسبوعين الأخيرين. ففي 28 شباط/فبراير فرض الإتحاد حظرا على مبيعات السلاح إلى النظام ومنع التأشيرات وتجميد الأرصدة الخاصة بالقذافي و25 من أقاربه وحلفائه. وأضاف الإتحاد اليوم الجمعة خمس مؤسسات مالية من بينها البنك المركزي الليبي وصندوق الثروة السيادية إلى القائمة.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فور وصوله إلى القمه إن فرنسا وبريطانيا مستعدتان لشن غارات محددة الأهداف ضد القوات الموالية للقذافي كملاذ أخير إذا أستخدم القذافي غارات جوية أو أسلحة كيميائية ضد شعبه.
وشدد ساركوزي على أن هذه الغارات ستشن "(لكن) بشرط أن تدعو الأمم المتحدة لها وأن تقبلها الجامعة العربية وتريدها سلطات (المعارضة) الليبية". وألمح إلى أن أي مهمة من هذا القبيل يجب أن يضطلع بها حلف شمال الأطلسي (الناتو). إلا أن عددا من قادة الإتحاد الأوروبي عارض بشدة أن يناقش الإتحاد مثل هذه الخطوة
وقال رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت: "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي منوط به دور آخر هو الحوار ودعم الديمقراطية والتنمية".
ووافقت رئيسة ليتوانيا داليا جريباوسكايت قائلة "لا أعتقد أن الإتحاد الأوروبي يمكن أن يتحدث عن (عمل عسكري) ، إنه أمر يخص الناتو.. وبدون تصريح أو قرار من ألأمم المتحدة أخشى من أن معظم الدول لن تسمح بإتخاذ مثل هذا القرار". يشار إلى أن ليتوانيا عضو في حلف شمال الأطلسي.
وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ضرورة أن يرسل الاتحاد الأوروبي إشارة موحدة وحذرت من الانقسام داخل الاتحاد.
و اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة ان بلاده وبريطانيا مستعدتان للمشاركة في توجيه "ضربات محددة الاهداف" ضد القوات الموالية لنظام معمر القذافي خصوصا اذا قامت هذه الاخيرة باستخدام "اسلحة كيميائية" ضد السكان.
وقال ساركوزي "اعربنا، انكليز وفرنسيين، مع (رئيس الوزراء البريطاني) ديفيد كاميرون، عن استعدادنا، بشرط صريح ان تكون الامم المتحدة تريد ذلك، وتوافق عليه الجامعة العربية وترغب به السلطات الليبية التي نأمل في الاعتراف بها، لشن ضربات محض دفاعية محددة الاهداف، اذا ما استخدم القذافي اسلحة كيميائية او الطيران ضد السكان الذين يتظاهرون بصورة سلمية".
وأيده رئيس الوزراء البريطاني الذي قال ان الاتحاد الاوروبي ينبغي ان يستعد "لأي احتمال" من اجل طرد العقيد معمر القذافي من السلطة.
الا ان دبلوماسيا اوروبيا خفف من حدة تصريحات ساركوزي مؤكدا ان انه "لم تجر مباحثات حول تحرك عسكري فرنسي بريطاني" في ليبيا. لكن هذا الموقف الفرنسي البريطاني المشترك يقلق عددا من الدول الاوروبية، من بينها المانيا.
فقد شددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجمعة على ضرورة ان تملك اوروبا صوتا موحدا حيال ليبيا، فيما دارت خلافات حول دعوات باريس ولندن الى بحث احتمال التدخل عسكريا.
وقالت ميركل "اريد ان نوجه اليوم مؤشرا حول وحدتنا لان التقسيم من اجل السيطرة لن يخدم الا القذافي"، وذلك في حديث مع الصحافيين عند وصولها الى قمة رؤساء الدول والحكومات ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في بروكسل.
وتابعت "ينبغي ان يكون الامر واضحا ان من يشن حربا على شعبه لا يمكن ان يكون شريكا في المحادثات مع الاتحاد الاوروبي. لذلك نطالب باستقالة القذافي فورا. وسنفعل كل ما في وسعنا لتوجيه رسالة موحدة".
واوضحت المستشارة الالمانية "نريد ان نبذل كل ما يمكن لتقليص عذابات الشعب الليبي. لكنني اقول بوضوح انه علينا التفكير مليا في ما نفعل للتوصل الى نتيجة منطقية". كما كرر وزير الخارجية الالماني غيدو فيرسترفيلي تردد بلاده حيال فكرة تدخل عسكري.
واعرب الوزير عن "تشكيك كبير" في الفكرة التي يدعمها عدد من الدول بانشاء منطقة حظر جوي فوق ليبيا، محذرا من مخاطر "الانجرار الى حرب".
وقال الوزير الالماني لصحافيين "ان منطقة الحظر الجوي ليست مشابهة لوضع اشارة سير، انها هجوم بقنابل وصواريخ واسلحة". وتابع "ماذا سنفعل ان لم تنجح؟ سنذهب بقوات برية؟". وقال "علينا الا ننجر الى حرب" داعيا الى استخلاص العبر من العراق وافغانستان.
واتخذ عدد من الدول الاوروبية الجمعة مسافة من فرنسا التي بادرت الاولى الى الاعتراف بمعارضة نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وابدى فيسترفيلي حذرا كبيرا حيال مسألة الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يجمع معارضي القذافي كممثل وحيد للشعب الليبي. وقال "انصح بشدة بالتعمق في التأكد مما اذا كان هؤلاء الاشخاص الذين يعلنون انهم يمثلون الشعب يتكلمون حقا باسمه".
وبحسب دبلوماسي اوروبي، فإن وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون تفضل ايضا التزام الحذر.
وقال "يجب انتظار ما اذا كانت جامعة الدول العربية ستعترف بهم".
الا ان القادة الاوروبيين اجمعوا على الاقل في بيانهم الختامي على مطالبة القذافي بالتنحي فورا. كما سيعمل الاتحاد الاوروبي على تشديد العقوبات المالية على نظام القذافي.
وتجمع الدول الاوروبية ايضا على تعزيز المساعدات الانسانية للنازحين، في الوقت الذي وصل عدد الفارين من العنف في ليبيا الى 250 الفا منذ منتصف شباط/فبراير، وفقا للامم المتحدة.
واقترحت ليبيا انشاء "مناطق للعمل الانساني" في شمال افريقيا لاستقبال النازحين من ليبيا.u[