ايران ستفرج السبت عن احد المعتقلين الاميركيين لديها

وابلغت الوزارة وكالة فرانس برس في رسالة قصيرة "الافراج عن احد الاميركيين المعتقلين السبت (...) في الساعة 9,00 (4,30 ت غ) في فندق الاستقلال" في طهران.

ومن ناحيته، قال المستشار الثاني في البعثة الايرانية في الامم المتحدة باك صحرائي "اود ان اؤكد ان ايران ستفرج عن ساره شورد قريبا جدا".

وتعتقل طهران من دون محاكمة ثلاثة اميركيين -- هم شين باور وساره شورد وجوش فتال الذين تبلغ اعمارهم بحدود الثلاثين --، اعتقلوا في 31 تموز/يوليو 2009 من جانب السلطات الايرانية على مقربة من الحدود مع العراق.
واكد الثلاثة انهم عبروا الحدود خطأ بعدما ضلوا طريقهم اثناء رحلة في كردستان العراق.

وفي واشنطن، طالب البيت الابيض ايران بالافراج عن الاميركيين الثلاثة المعتقلين منذ اكثر من سنة.
واعلن المتحدث باسم الرئاسة الاميركية روبرت غيبس في تصريح صحافي "يجب ان يتم الافراج عن الثلاثة فورا"، واصفا المعتقلين بانهم "ابرياء".

من جهته، اعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر "اذا صح ذلك، فانه نبأ ممتاز".
وقال تونر ان الولايات المتحدة تحاول معرفة المزيد عن الامر لدى سويسرا التي تمثل المصالح الاميركية في طهران في ظل غياب اي علاقات دبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة.

واعربت امهات الثلاثة مساء الخميس عن املهن بالافراج عن ابنائهن في بيان مشترك.
وكتبت الامهات "نامل ونصلي بان تكون الانباء حقيقية وبان يعني ذلك نهاية الاعتقال الصعب والطويل لابنائنا الثلاثة".

واضافت الامهات اللواتي سمح لهن بزيارة المعتقلين في ايار/مايو في طهران ان "شاين وساره وجوش ابرياء ونواصل الدعوة الى الافراج الفوري عنهم ليتمكنوا من العودة الى وطنهم وعائلاتهم".

وكانت العائلات نشرت في 23 نيسان/ابريل معلومات مقلقة عن تدهور الوضع الصحي للمعتقلين الثلاثة، ما دفع ادارة باراك اوباما الى المطالبة مجددا بالافراج عنهم.

وذكرت نورا شورد والدة ساره في منتصف اب/اغسطس عبر فرانس برس بان ابنتها البالغة 31 عاما تعاني انهيارا عصبيا.

وقالت انها لجأت الى الخبير في الامم المتحدة مانفرد نواك بعدما علمت من ابنتها في اتصال هاتفي انها محرومة من تلقي اي عناية طبية.

وفي بداية اب/اغسطس، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عبر موقع التلفزيون الرسمي ان السلطات المعنية تجري تحقيقا حول احتمال قيام الاميركيين الثلاثة باعمال تمس الامن القومي.

وفي نهاية الشهر نفسه، قال وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي ان التحقيق سينتهي "قريبا".
وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وايران مزيدا من التدهور في الاشهر الاخيرة بعد تبني مجلس الامن الدولي سلسلة جديدة من العقوبات ضد ايران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.