نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


بترايوس يحذر من أن إحراق المصحف في ذكرى "سبتمبر" سيعرض حياة الجنود الاميركيين للخطر




كابول - سرادار احمد - حذر قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس من الخطر الذي سيحدق بحياة الجنود الاميركيين في حال نفذت كنيسة اميركية معمدانية صغيرة مشروعها باحراق مصحف على الملأ في ذكرى هجمات 11 ايلول/سبتمبر


قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس
قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس
واعلنت كنيسة "دوف وورلد آوتريتش سنتر" المعمدانية في فلوريدا عزمها احراق مصفح على الملأ في الذكرى السنوية التاسعة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

واعتبر بترايوس في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء انه في حال تم احراق المصحف فستكون تلك خدمة لمصالح حركة طالبان في افغانستان، حيث ستستخدم الحركة المتمردة هذا الامر في دعايتها ضد الاميركيين كما سيذكي احراق المصحف مشاعر الغضب في العالم الاسلامي ضد الولايات المتحدة.

وبالفعل فقد نزل الى الشارع في كل من كابول واندونيسيا، اكبر دولة اسلامية في العالم لجهة عدد السكان، متظاهرون غاضبون للاحتجاج على هذه الخطوة المزمعة، بينما حذرت ايران رسميا من ان تنفيذ هذا المشروع سيفجر ردة فعل اسلامية لن يكون بالامكان السيطرة عليها.

وتعتبر افغانستان، حيث يقود بترايوس 150 الف جندي اميركي ودولي في حربهم ضد التمرد الذي تقوده حركة طالبان، بلدا اسلاميا شديد الالتزام بالدين.

وسبق لحوادث مماثلة اعتبرها متشددون افغان مسا بدينهم او حتى لمزاعم عن قيام جنود اجانب بالاساءة الى القرآن ان ادت الى اعمال عنف دموية في افغانستان.

ودعت الكنيسة المعمدانية الصغيرة الى احراق نسخ من القرآن في 11 ايلول/سبتمبر امام مقرها في غينسفيل (500 كلم شمال شرق ميامي) كما دعت مراكز دينية اخرى الى ان تحذو حذوها، وذلك احياء لذكرى ضحايا الاعتداء ومحاربة ما اعتبرته "شيطان الاسلام".

واكد بترايوس ان هذه الخطوة "ستهدد في آن معا حياة الجنود والجهود الدولية في افغانستان"، مضيفا "هذا تماما ما يقوم به عناصر طالبان ويمكن ان يؤدي الى مشاكل كبيرة. ليس هنا فقط انما في كل انحاء العالم حيث نحن موجودون في مجتمعات اسلامية".

والاثنين تجمع حوالى 200 رجل في كابول قرب احد المساجد احتجاجا على مشروع احراق المصحف واطلقوا هتافات من بينها "الموت لاميركا" و"يحيا الاسلام"، واستمرت التظاهرة قرابة الساعة، كما افاد شهود عيان.

واضاف بترايوس "انا قلق بشدة للتداعيات المحتملة التي يمكن ان تنجم عن امكان احراق القرآن".

واضاف ان "مجرد شائعة بشأن احتمال حصول هذا الامر اشعلت تظاهرات، كتلك التي حصلت في كابول امس"، مشيرا الى ان احراق المصحف في حال حصل سيؤدي الى تعريض حياة الجنود الاميركيين للخطر وكذلك ايضا حياة المدنيين الاجانب العاملين في افغانستان.

وفي كانون الثاني/يناير قتل سبعة من رجال القبائل برصاص القوات المسلحة الافغانية اثناء محاولتها تفريق حشد غاضب خلال تظاهرة تداعى اليها اشخاص تناهت الى مسامعهم شائعة تقول ان جنودا اميركيين احرقوا مصحفا.

ولاحقا اظهر تحقيق مشترك اجرته القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) مع السلطات الافغانية، ان المصحف احترق عرضا نتيجة عملية عسكرية نفذتها القوات الحليفة في ولاية هلمند الجنوبية.

ودعوة هذه الكنيسة في فلوريدا التي لا يزيد عدد اتباعها عن 50 شخصا اثارت موجة غضب ايضا في اندونيسيا.

وتظاهر حوالى 100 اندونيسي اواخر آب/اغسطس امام مقر السفارة الاميركية في جاكرتا مهددين باعلان "الجهاد" في حال احرقت تلك الكنيسة المصحف.

والثلاثاء اعرب اندونيسيون مسيحيون عن مخاوفهم من امكان احراق المصحف في الولايات المتحدة، محذرين من امكان ان ينعكس هذا الامر عمليات انتقامية يشنها هم اسلاميون متطرفون.

وارسل اتحاد الكنائس البروتستانتية الاندونيسية رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما ناشده فيها التدخل لمنع احراق المصحف، كما اعلن رئيس الاتحاد اندرياس ييوانغو لوكالة فرانس برس.

وقال ان "احراق المصحف سيضر بالسلام العالمي. نحن قلقون للغاية من هذا الامر كونه قد يثير توترا هنا في اندونيسيا".

ويجمع هذا الاتحاد حوالى 20 الف كنيسة بروتستانتية تضم نحو 20 مليون مؤمن اندونيسي.

وسبق لمزاعم بشأن قيام جنود اميركيين في العراق بالاساءة الى القرآن ان فجرت احتجاجات اسلامية ضخمة، على غرار ما قيل عن قيام جندي اميركي باستخدام المصحف هدفا للتدرب على اطلاق النار عليه.

وقتل جندي ليتواني ومدنيين افغانيين اثنين في تبادل لاطلاق النار بين الشرطة التي حاولت تفريق تظاهرة شارك فيها نحو الفي شخص في وسط افغانستان احتجاجا على تلك الحادثة المزعومة.

ولكن كل هذا لم يقنع كنيسة "دوف وورلد آوتريتش سنتر" التي قال كاهنها القس تيري جونز ان مخاوف بترايوس "ليست في محلها".

واضاف القس في بيان نشرته صحيفة وول ستريت جورنال "علينا ان نوجه رسالة واضحة الى المتطرفين الاسلاميين. لن نبقى اسيري الخوف والتهديدات".

وكان جونز قال لوكالة فرانس في تموز/يوليو ان "الاسلام والشريعة الاسلامية مسؤولان عن اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.

واضاف "سوف نحرق القرآن لاننا نعتقد انه حان الوقت للمسيحيين، للكنائس، للسياسيين لان يقفوا ويقولوا لا: الاسلام والشريعة الاسلامية ليسا موضع ترحيب في الولايات المتحدة".

سرادار احمد
الثلاثاء 7 سبتمبر 2010