نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


برامج الحكومة الألمانية للتعامل مع الإسلاميين المتخلين عن العنف غير واضحة المعالم




برلين - مريم شوماخر - ما تزال البرامج التي تتعامل بها الحكومة الألمانية مع المتطرفين الإسلاميين الذين نبذوا العنف في مرحلة التشكل. ففي آب/أغسطس 2009 أعلن وزراء الداخلية لكل من الحكومة الاتحادية والولايات الألمانية الحرب على التطرف الإسلامي في بيان مشترك بينهم ، وفي الوقت نفسه أعلن هؤلاء الوزراء مساعدتهم لمن يتخلى عن العنف من هؤلاء المتطرفين. فما الذي تمخض عنه كل ذلك اليوم؟


برامج الحكومة الألمانية للتعامل مع الإسلاميين المتخلين عن العنف غير واضحة المعالم
لقد أظهر استطلاع قامت به وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن ألمانيا لا تزال تخلو من برنامج للتعامل مع المتخلين عن العنف حتى يومنا هذا ، لكن هذه البرامج غير مكتملة ولا واضحة المعالم فكل ما يوجد هو استراتيجيات وقائية تقوم بها بعض الولايات كل على حدة للحيلولة دون الانزلاق إلى هوة التطرف. وفي الولايات العشر التي يقودها الاتحاد المسيحي الديمقراطي مشروعات في هذا الاتجاه أهمها ما يتبع في ولايتي هيسن وبافاريا.

ويقول بيان هيئة حماية الدستور في هيسن إن السلطات هناك "متيقظة لأي انخراط في صفوف الإسلاميين المتشددين ، حيث تتعرف هذه السلطات على التوجهات الراديكالية في وقت مبكر ، كما أنها تتعامل مع هذه التطورات بإجراءات تفشل مقاصدها".

إن ما يدعى التدريب على إذكاء استشعار الخطر يتم مثلا في مكاتب رعاية الشباب والنوادي الاجتماعية ومراكز العمل في ولاية هيسن ، بالإضافة إلى اتباع استراتيجيات مضادة من خلال مناقشات فعالة من شأنها إثناء المتطرفين عن التوجهات الإرهابية. وفي هذا الاتجاه حققت ولاية بافاريا أيضا خبرة ذات أعوام عديدة. ويقول متحدث باسم وزارة الداخلية البافارية إن "الشراكة الأمنية مع الجامعات وسيلة لمنع تطور الأمور إلى هاوية التطرف".

ويضيف المتحدث أن المحاضرات والمنشورات ذات الصلة والندوات الإعلامية تثير انتباه الدارسين والباحثين للتعرف مبكرا على مثل هذه التوجهات نحو العنف. ويمكن الحصول على إرشادات بشأن هذا الموضوع من مكتب هيئة حماية الدستور بالولاية.

أما في ولايات بادن فيرتمبيرج وتيرنجن وسكسونيا فليس هناك وفقا لتصريحات وزارات الداخلية بها حاجة للقلق بشأن برامج التعامل مع نابذي العنف ، كما لا توجد في سكسونيا السفلى أيضا مشروعات في هذا الاتجاه إلا أن الحوار السياسي عن هذه القضية قائم هناك.

وفي ولاية مكلنبورج­فوربومرن نال موضوع التطرف الإسلامي أهمية كبيرة ، حتى وإن لم تبذل أي جهود لمساعدة المتخلين عن العنف. وتقول هيئة حماية الدستور في روستوك عاصمة هذه الولاية الشرقية إن الهياكل الإسلامية المتطرفة توضع تحت الرقابة ، وأن من بين الملاجئ الهامة للإسلاميين المتطرفين هناك المسجد الموجود بالمدينة.

ويقول المقر الاتحادي لهيئة حماية الدستور في ألمانيا إن عام 2009 شهد وجود 36270 إسلاميا متطرفا في ألمانيا ، وهو عدد يزيد عما رصد في العام السابق عليه حيث كان هناك 34720 متطرفا إسلاميا على الأراضي الألمانية في 2008 .

مريم شوماخر
الاثنين 21 يونيو 2010