نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


بريكنغ ديفنس : أميركا يجب أن تتدخل لتكبح المتصارعين في ليبيا





تصاعد حدة التوترات في ليبيا يتطلب من الولايات المتحدة التدخل لإنهاء الصراع أو تخفيف حدته بعدما أصبح ساحة للحروب بالوكالة ما بين أطراف إقليمية أبرزها تركيا وروسيا، والتي يمكن أن تهدد المصالح الأميركية في منطقة المتوسط.


 
هذا ما خلص إليه تقرير مشترك أعده دبلوماسي أميركي سابق إريك إيدلمان والقائد العسكري الأسبق تشاك والد، والذي نشرته مجلة  "بريكنغ ديفنس" يقول التقرير إن النهج الأميركي في التعامل مع ليبيا حاليا يكشف تغييبا لهذه المنطقة الاستراتيجية منذ نهاية الحرب البادرة، في الوقت الذي يجب على واشنطن التنبه لعمليات إعادة التموضع الجيوسياسية التي تسعى لها الأطراف الأخرى.
الصراع في ليبيا حاليا لم يعد حكرا على الأطراف الداخلية فقط، إذ أنه أصبح ساحة للمواجهة الدولية وأبرز الفاعلين الدوليين به حاليا تركيا وروسيا، ناهيك عن وجود دول أخرى تغذي المواجهة ما بين حكومة معترف بها دوليا وأخرى تسعى لانتزاع هذا الاعتراف.
وتساند أنقرة حكومة الوفاق الوطني الليبية وتدعمها في حربها عسكريا ضد قوات خليفة حفتر، فيما تساند روسيا قوات حفتر عن طريق شركة فاغنر وهو اتهام ينفيه الكرملين، كما يسانده أيضا حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بما فيهم مصر والإمارات والسعودية.
تركيا تطمح حاليا إلى تحقيق نجاحات عسكرية تمكنها من تعزيز اتفاقات حدودها البحرية والتي تشكل تهديدا على اليونان وقبرص، كما أنها ستعقد جهود إسرائيل والدول الأخرى في الاستفادة من مكامن الغاز الطبيعي في منطقة المتوسط.
الولايات المتحدة تدعم رسميا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة فايز السراج، ولكن هذا ليس بكاف حيث يجب أن تتدخل بشكل مباشر من أجل تغيير موازين القوى في المنطقة التي أصبحت محطة للمنافسة الإقليمية.
ويؤكد التقرير أن على واشنطن إعادة الزخم لمنطقة المتوسط وجعلها نقطة حاسمة للاستراتيجية الأميركية، مشيرا إلى أن هناك خطوات اتخذت تتعلق بتعزيز الوجود البحري مع خلال اتفاقية دفاع مع اليونان، والتي ستساعد في كبح الطموحات التركية هناك، لكن لا يزال هناك العديد من الخطوات التي يجب أن تتخذها.
ورغم أن الولايات المتحدة وتركيا تدعمان حكومة السراج، إلا أن هذا لا يعني أنهما على الصفحة ذاتها، فتركيا تسعى لاكتشافات جديدة في قطاع الطاقة خاصة في المتوسط، فيما على واشنطن العمل بشكل أكبر مع منتدى غاز شرق البحر المتوسط، وحتى أنه يجب تعيين مبعوث خاص لهذه المنطقة.
المبعوث الخاص لهذه المنطقة عليه أن يقود الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل تفاوضي لإنهاء أو تخفيف الصراع في ليبيا والدفع بإيجاد نظام في البلاد يخدم المصالح الوطنية الليبية، والتي يجب أن تبدأ من خلال تسوية النزاع ما بين الأطراف العسكرية المتحاربة هناك، والحد من التدخلات التركية والروسية في البلاد، وحتى أنه يمكن إشراك الناتو بتبني نهج موحد لدعم إيجاد حل للنزاع القائم في المتوسط.
ورغم وجود تدخلات لروسيا في ليبيا، إلا أن مناورات تركيا هناك ظاهرة بشكل أكبر، والتي يمكن أن تعني اتباع سياسيات تتعامل بها تركيا مع أوروبا على سبيل المثال بتعزيز موجات اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين إلى هناك.
ولفترة طويلة كان غياب الاستراتيجية الأميركية عن هذه المنطقة سببا في تعمق الصراعات وفتح المجال لحروب بالوكالة، ولكن لا تزال الفرصة متاحة لواشنطن لقيادة جهود لإنهاء القتال هناك، قبل أن تتوسع الفوضى أكثر وتتسبب بمزيد من الضرر في منطقة المتوسط.

"بريكنغ ديفنس".- الحرة
الثلاثاء 9 يونيو 2020