نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


تاريخ سياسي قلق للاخوان المسلمين في مصر المتأرجحين بين الموالاة والمعارضة






القاهرة - الاخوان المسلمون الذين اعلنوا مساء الخميس مشاركتهم في التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك هم ابرز احزاب المعارضة في مصر، حتى لو انهم حزب محظور رسميا.
وفي اعقاب هذا الاعلان، اعتقلت السلطات عشرين منهم على الاقل ليل الخميس الجمعة، كما ذكر محامي الجماعة.


عناصر من الاخوان اثناء محاكمة جلب الاموال من الخارج
عناصر من الاخوان اثناء محاكمة جلب الاموال من الخارج

وتتغاضى السلطات في مصر عن انشطة جماعة الاخوان المسلمين، المستبعدة رسميا عن النشاط السياسي، ويتعرض عناصرها للاعتقال من وقت لآخر، وتتولى الجماعة ادارة شبكات واسعة النفوذ لتوزيع المساعدات الاجتماعية.

وبعدما كانوا يشغلون 88 مقعدا في مجلس النواب المنتهية ولايته، في اعقاب فوز حققوه في الانتخابات النيابية في 2005، قرروا مقاطعة الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الاول/ديسمبر، ونددوا بعمليات التزوير الكثيفة واعمال العنف لمصلحة الحزب الحاكم.

ولم يحصل الحزب الذي قدم مرشحيه على انهم "مستقلون"، على اي نائب في الدورة الاولى في 28 تشرين الثاني/نوفمبر.
ولم تخف السلطة عزمها على اضعاف تمثيلهم قبل الانتخابات الرئاسية في 2011.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، اشار تقرير لوزارة الخارجية الاميركية الى ان الاخوان المسلمين "تعرضوا لاعتقالات عشوائية وضغوط من جانب السلطة".
وينشط الاخوان المسلمون في المساجد حيث يقدمون المساعدة للمعوزين، وفي الجامعات والنقابات.

وهم اقدم حركة اسلامية سنية أسسها في مصر في 1928 حسن البنا. وتتمحور عقيدتها حول "التوحيد" ودمج الدين بالدولة.

وخلال تاريخهم، تأرجح الاخوان المسلمون بين المعارضة العنيفة للسلطة وبين التعاون، من خلال المناداة بدولة اسلامية مع ضمان احترام اللعبة الديموقراطية.
وفي الاربعينات، قام الاخوان المسلمون بأعمال دامية، وخصوصا اغتيال رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي في 1948. ثم تعرضوا لقمع شديد.

ووجه لهم الرئيس المصري جمال عبد الناصر ضربات موجعة بين 1954 و1970، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال نسبت اليهم. واعتقل يومها الاخوان المسلمون بالالاف.
ومنذ 1956، استفادوا من مساعدة مالية وعسكرية قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) التي كانت على استعداد لفعل اي شيء من اجل اضعاف حكم مدعوم من الاتحاد السوفياتي.
وفي 1971، افرج انور السادات، الذي خلف عبد الناصر، عن الاخوان المسلمين واعلن عفوا عاما.

لكنهم لم يتأقلموا جيدا مع تحول السادات واتفاقات السلام مع اسرائيل. وفي 1981 اغتيل السادات برصاص عناصر من قدامى الاخوان المسلمين انتقلوا الى التطرف.

وقد استأنفت محكمة مصرية مؤخرا قضية ما يسمى "التنظيم الدولي للإخوان المسلمين" والمتهم فيها خمسة من قيادات الجماعة المحظورة بجلب أموال من خارج البلاد بهدف تمويل أنشطة الجماعة.

وذكر موقع "الإخوان" الإلكتروني أن محكمة جنايات أمن الدولة العليا استمعت إلى المحامي الذي حضر عن جابر قشلج، شاهد النفي السوري والذي ورد اسمه في القضية، والمتهم بتقديمه مبالغ مالية للمتهم الخامس أسامة سليمان رئيس شركة الصباح للصرافة.

يشار إلى أن النائب العام المصري أحال في 21 أبريل/نيسان الماضي خمسة من الرموز الإسلامية داخل مصر وخارجها إلى محكمة أمن الدولة العليا على خلفية القضية المعروفة إعلاميا بـ"قضية التنظيم الدولي"، والتي برأ القضاء منها 28 من قيادات الجماعة نهاية العام الماضي

Lazikani Lazikani
الجمعة 28 يناير 2011