نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


تحليل علمي أم خرافات ؟ هل من صلة بين إنشاء أكبر مباني العالم و الأزمات المالية العالمية




نيويورك - تبرز في التاريخ دائماً مفارقات غريبة، تتعلق بطموح البشر وترافقه مع أحداث مؤسفة، وهو أمر يصفه الناس بـ"سخرية الأقدار،" ومنها على سبيل المثال ما لفت إليه البعض على هامش افتتاح "برج خليفة" في إمارة دبي الذي يعتبر المبنى الأكبر في العالم


برج خليفة الذي ترافق افتتاحه مع أزمة دبي المالية
برج خليفة الذي ترافق افتتاحه مع أزمة دبي المالية
وتكمن السخرية كما يشير البعض إلى أن تزامن هذا الافتتاح مع الأزمة المالية التي تمر بها إمارة دبي والعالم ليس فريداً من نوعه، بل إن التاريخ يدل على أن العالم عاش أزمات اقتصادية قاسية في كل مرة كان خلالها البشر يفتتحون ما يوصف بأنه "أكبر مبنى" على وجه الأرض.

وقال محللون إن المرة الأولى التي حدثت فيها هذه المفارقة كانت عام 1907، عندما جرى افتتاح مبنى "سينغر" في نيويورك، وتزامن ذلك مع حدوث حالة "ذعر اقتصادي" كلف أسواق المال في تلك الفترة مبالغ طائلة.

أما أزمة "الركود الكبير" التي جرت بين 1929 و1934 فقد تخللها بدء وانتهاء مشاريع بناء أعلى ناطحات السحاب في الولايات المتحدة آنذاك، وخاصة "أمبير ستيت" في نيويورك ومبنى "كرايسلر."

وخلال فترة "الركود التضخمي" الذي عاشته الولايات المتحدة والكثير من الدول المتقدمة بين 1972 و1974، بنيت مجموعة من أعلى ناطحات السحاب، بينها برجا التجارة العالمية، ومبنى "سيرز."

وفي ذروة أزمة الاقتصاد الآسيوي التي شهدت انهيارات متتابعة في ما يعرف باقتصاديات "النمور" عام 1998، افتتحت ماليزيا برج "بيتروناس" المزدوج.

وكان المحلل الاقتصادي كريستوفر راثيك أول من لاحظ هذه المفارقة في مقال كتبه عام 1980 عن مشاريع بناء ناطحات السحاب في العاصمة اليابانية طوكيو، وتبعه عام 1999 المحلل أندرياس لورنس في هونغ كونغ، الذي كتب بحثاً عن عنوان "مؤشر ناطحات السحاب" ربط فيه بين الأزمات وتزايد ظهورها.

وبالنسبة "لبرج خليفة" في دبي تحديداً، فقد كان قرب افتتاحه بالنسبة للمؤمنين بهذه النظرية بمثابة دليل واضح على اقتراب الأزمة، وهذا ما كتبه المحلل الاقتصادي مارك ثورنتون، الباحث في جامعة "أوبرن" في مقال يعود لعام 2007، عندما كان الاندفاع الاقتصادي في ذروته دون وجود دليل على اقتراب الأزمة.

وقال ثورنتون آنذاك إن الأزمة قد تكون محصورة في الإمارات، لكن الأحداث أظهرت لاحقاً أن العالم كان على أعتاب أزمة كبيرة بدأت مثل كرة الثلج في أعقاب سقوط أسواق الرهن العقاري.

ويقول ثورنتون إن الأمر ليس فيه خرافات، وإنما يقوم على تحليلات علمية، مفادها أن بناء الأبراج الشاهقة غالباً ما ينتج عن الفقاعات العقارية التي تشجع ظهور مثل هذه المشاريع العملاقة، وبالتالي غالباً ما يتزامن افتتاح تلك الأبراج مع نضوج الأزمات في تلك الفقاعات

وكالات - سي ان ان
السبت 9 يناير 2010