نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


ترامب لا يعتزم معاقبة العائلة المالكة السعودية بجريمة خاشقجي




واشنطن/اسطنبول -رغم الاحتمالات بان يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على علم مسبق باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعتزم محاسبة العائلة الملكية في السعودية على هذه الجريمة حيث قال ترامب مشيرا لذلك اليوم الثلاثاء في بيان مكتوب: "من الممكن أن ولي العهد كان على علم بهذه الواقعة المأسوية وربما لم يكن على علم".


وفي الوقت ذاته أكد ترامب أن "الولايات المتحدة تعتزم البقاء شريكا ثابتا للسعودية". قتل خاشقجي في الثاني من تشرين أول/أكتوبر الماضى في القنصلية السعودية باسطنبول عندما أراد الحصول في القنصلية على أوراق خاصة بتوثيق زواجه، حيث دخل القنصلية ولم يخرج منها. ولم تعترف السعودية باغتيال مواطنها الذي عرف بانتقاد الأوضاع في المملكة إلا بعد ضغط دولي مكثف، ولكن السعودية تصر على أن القصر الملكي ليس متورطا في عملية الاغتيال، وتؤكد على أن القصر لم يعرف شيئا عن الجريمة. وتتوجه الأنظار لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الرجل القوي في السعودية، حيث يتهم بأنه هو من أعطى الأمر بتنفيذ عملية الاغتيال. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت نقلا عن عدة مصادر أن وكالة الاستخبارات الأمريكية / سى آى إيه / تعتقد أن محمد بن سلمان هو العقل المدبر لقتل خاشقجي. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية فى بادئ الأمر أنها لم تتوصل لتقييم نهائي بشأن هذه القضية. وكانت الأنظار تتوجه نحو ترامب لسماع تقييمه بشأن جريمة اغتيال خاشقجي التي لا تزال تفرض نفسها بقوة في الساحة السياسية والإعلامية، حيث وعد ترامب بالإعلان عن "تقرير شامل" بشأن اغتيال خاشقجي، اليوم الثلاثاء. ولكن ترامب لم يقدم اليوم سوى بيان مقتضب ومكتوب، يشيد فيه بدور المملكة السعودية في مكافحة الإرهاب وبالعلاقات الثنائية بين السعودية والولايات المتحدة. وقال ترامب إن السعودية تستثمر مليارات في الولايات المتحدة وتوفر بذلك مئات الآلاف من فرص العمل. وحذر ترامب من أنه إذا كانت أمريكا غبية لدرجة تجعلها تلغي اتفاقاتها مع السعوديين فإن روسيا والصين ستكونان المستفيدتين من ذلك. وجاء في بيان ترامب أن "الجريمة التي تعرض لها خاشقجي كانت فظيعة ولا تستطيع بلادنا السكوت عليها" مشيرا إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات ضد الأشخاص المتورطين في الجريمة، ولكن ملك السعودية و ولي عهده أكدا بقوة عدم علمهما بخطط اغتيال خاشقجي. وأوضح ترامب أن المخابرات الأمريكية دققت في المعلومات المتعلقة باغتيال خاشقجي وربما كان ولي العهد على علم بأمر الاغتيال مضيفا: "ربما لم نعرف جميع الحقائق بشأن اغتيال السيد خاشقجي" مضيفا أنه وفي كل الأحوال فإن علاقة الولايات المتحدة هي مع المملكة "..فهي حليف رائع في الحرب على إيران". وحمل البيان عنوان "أمريكا أولا" وينتهي بنفس الشعار المأخوذ من الحملة الانتخابية لترامب. ودفع ترامب بأنه يتعامل من منطلق الحفاظ على مصلحة الولايات المتحدة من خلال عدم المساس بالعلاقات مع السعودية وقال إن هناك أعضاء بالكونجرس لهم رأي آخر "وهم أحرار في فعل ذلك" وإنه سيستمع لاقتراحات من البرلمان بشأن طريقة التعامل مع هذه القضية ولكنه سيفعل دائما الأفضل لبلاده. يشار إلى أن السعودية هي أكبر مشتر للأسلحة الأمريكية و حليف وثيق للرئيس الأمريكي حيث لدى جيرد كوشنر، صهر ترامب، علاقات وثيقة بمحمد بن سلمان. وأحجم الرئيس الأمريكي خلال الأسابيع الماضية عن توجيه انتقادات للسعودية بشأن قضية خاشقجي، ولا يزال متمسكا بهذا النهج، ويرفض تبني خط صارم ضد القيادة السعودية رغم الضغط الدولي الكبير والمتزايد بل وضغوط من قبل أعضاء بارزين بحزب ترامب الجمهوري. وبعد سبعة أسابيع من اغتيال خاشقجي نشر موقع إلكتروني تركي ولأول مرة ما زعم أنها اقتباسات من تسجيل صوتي للجريمة سمع فيه كيف نادى القتيل: "اتركوا ذراعي، ماذا تريدون فعله؟" حسبما جاء في تقرير موقع "هابرتورك" الذي نقلت عنه صحيفة "حريت " التركية الكبيرة اليوم الثلاثاء. واستند الموقع إلى ما قال إنها مصادر تابعة لدوائر أمنية. ودأبت الحكومة التركية منذ أسابيع على تسريب تفاصيل عن جريمة اغتيال خاشقجي في القنصلية السعودية وهي الجريمة التي أحرجت المملكة السعودية كثيرا. ولكن الحكومة التركية لم تقدم هذه التسجيلات للرأي العام بشكل رسمي حتى الآن.

د ب ا
الاربعاء 21 نونبر 2018