نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


توقعات : ليبيا قد تتجه نحو حرب استنزاف طويلة




القاهرة - كريم طالبي- بعد ثلاثة اسابيع من اندلاع الثورة تسلك ليبيا طريق الحرب الاهلية، في مواجهة مسلحة مدمرة بالنسبة للمدنيين تشير الى ان ليبيا لن تتبع الدرب الذي خطه التونسيون والمصريون اثناء ثورتهم الشعبية.


فاعتقال فتحي تربيل في 15 شباط/فبراير على ايدي عناصر في اجهزة الاستخبارات الليبية في بنغازي شكل الشرارة التي فجرت الثورة غير المسبوقة على الزعيم الليبي معمر القذافي.

وقد رأت وسائل الاعلام في البداية ان القذافي سيلحق بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك الى "مقبرة العظماء" التي تقتصر في الوقت الحاضر على زعيمين عربيين اضطرا للتنحي عن السلطة تحت ضغط ثوار مسالمين يتطلعون الى الديموقراطية.

لكن تشبث الزعيم الليبي فضلا عن القمع العنيف الذي يقوم به جيشه وميليشياته والمرتزقة الذين يعملون لحسابه، وكذلك تشكيل "جبهات"، لا تترك اي ظلال للشك بان ليبيا لن تكون مثل تونس ولا مثل مصر.

وقال ارشين اديب مقدم الاخصائي في الشؤون الليبية في معهد الدراسات الشرقية والافريقية في لندن "ان حربا اهلية تدور حاليا" و"ان ايا من الطرفين لا يتراجع لذلك فان الاحتمال كبير بان تكون حرب استنزاف طويلة".

ودفع انشقاق قادة عسكريين وضباط وجنود اضافة الى استقالات وزراء (الداخلية والعدل) وسفراء على الاعتقاد بان النظام ينهار من الداخل.

وفي هذا الصدد قال فرد ويهري الخبير في شؤون ليبيا في مؤسسة راند "اعتقد انه يمكن القول بان القذافي توقع فرار وحدات من الجيش".

وقد انحصرت عمليات الفرار هذه في مناطق معينة خصوصا في الشرق يتركز فيها معارضون تاريخيون للنظام الليبي.

صحيح ان بعض الاحياء في طرابلس ومدن تقع الى جنوب العاصمة حاولت الانتفاضة في الاسبوعين الاولين من حركة الاحتجاج لكن سرعان ما اعيقت انطلاقتها مثلما حصل في الزاوية الى الغرب من طرابلس.

فقد نشر فيها "قائد الثورة" الفرقة الثانية والثلاثون وهي وحدة نخبة بقيادة خميس احد انجال معمر القذافي. وروى اطباء لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي مشاهد حرب مدن و"حمام دم" ودبابات تفتح النار في الشارع.

واوضح ويهري "ان جزءا من الاستراتجية يكمن في اشاعة مناخ من الرعب لدى الشعب لمنع المعارضة من كسب دعمه".

واستطرد ويهري قائلا "انه حقا النظام ضد الشعب. انه نوع من النزاع سبق ورأيناه".

ولفت اديب مقدم الى "ان المعارضة تفتقر الى التجهيز من حيث القوة النارية لكنها تقاتل بكل عزم. هناك ثمة اشارات الى ان المعارضة باتت تنتهج تكتيكات حرب الشوارع والمناوشة".

ويرى الخبراء ان النزاع قد يدوم طويلا خصوصا وان جغرافية البلاد وكذلك وضع الجيش والانتفاضة لا يسمحان بشن هجمات كبيرة والتقدم.

واشار ويهيري الى "ان ايا من الفريقين غير قادر على الاستيلاء على ارض والاحتفاظ بها. عندما تستولون على ارض يجب ان تكونوا قادرين على ترسيخ مواقعكم والاحتفاظ بها بشكل دائم".

وقد شهد شرق البلاد معارك طاحنة للسيطرة على المدن النفطية. وعلى سبيل المثال فان الهدف كان بالنسبة للنظام الاستيلاء على البريقة في الشرق بغية السيطرة على النفط و"قطع" الكهرباء في بنغازي معقل الثورة.

ويسعى الثوار من جهتهم الى توسيع رقعة وجودهم وقطع الموارد عن الزعيم الليبي الذي يشتري دعم الشعب بمئات الدولارات.

وراى اديب مقدم "ان عائلة القذافي لديها على المدى القصير ما يكفي من الموارد لتبقي البلاد عائمة. لا اعتقد انه قائد من النوع الذي يمكن ان يطرد او الذي يمكن ان يستقيل لاسباب اقتصادية".

كريم طالبي
الاثنين 7 مارس 2011