وسائل الاتصالات الحديثة سهلت أبغض الحلال
والطلاق شرعا هو حل رابطة الزواج بلفظ مقصود صراحة او كناية، وربما يقع برضا الطرفين او الزوج فقط أو بمطالبة المرأة وفقا لشروط خاصة شرعا. والطلاق ممارسة موجودة عبر ثقافات العالم، لكن الكاثوليك المسيحيين يمنعونه –من حيث المبدأ – إلا في حالة وقوع الزنا.
واقع شرعي
ويرى الشيخ جلال عامر من جامعة روتردام الاسلامية أن "الطلاق بالوسائل الإلكترونية – مثل الرسائل القصيرة عبر الهواتف او برامج المحادثة الفورية والبريد الالكتروني - يقع في ذاته بلا اشكال، ولكن وقوعها قانونيا وقضائيا يعتمد على وجود أدلة وقرائن موضعية تخول القاضي الاعتراف بوقوعه".
ويضيف الشيخ عامر "ان الفقهاء يقررون وقوع الطلاق بالرسالة المكتوبة وبالإشارة المفهمة، حيث يعتبرونها طلاقا بالكناية، حتى في حالة وجود القدرة الطبيعية على التعبير".
خلاف الفقهاء .. ووقائع
وعموما تختلف الدول الإسلامية في تقرير وقوع الطلاق بالفعل عبر وسائل الاتصال الألكترونية ففي حين تعترف به دول الخليج عموما، حيث اصدر مفتي امارة دبي عبد العزيز الحداد فتوى بوقوع هكذا نوع من الطلاق، فإن الجدل في مصر لايزال شائعا حول ذلك، ويرى البعض ان اشتراط بعض المذاهب للشهود، ووجود مظنة التزوير والغش، يمنع وقوع الطلاق الآلكتروني.
وبالتاكيد فإن هذا النوع من القضايا يقع حتى خارج العالم الاسلامي، ففي هولندا يروي االشيخ جلال واقعتين اعترضته سابقا "احداهما في طلاق وقع عبر الايميل، حيث عبر الزوج في رسالة الكترونية عن رغبته بوضوح في انهاء العلاقة الزوجية، وفي الحالة الثانية، وقع الخلاف او النقاش خلال محادثة فورية ووقع الطلاق في الحالتين، ولكنهما كانا زواجا شرعيا غير مسجل في البلديات كزواج مدني بعد".
انت طالق .. كل 6 دقائق
وتنقل صحيفة الشرق الأوسط عن الاحصائيات الحكومية المصرية الى وقوع طلاق كل 6 دقائق في البلاد وبالتالي يخشى كثيرون من أن يؤدي شيوع استخدام هذه النوع من الطلاق في تكاثر ايقاعه، واستسهاله بما يستتبع ذلك من تعقيدات قانونية واجتماعية، لكن الشيخ جلال عامر يرى أن الوسيلة تظل وسيلة، و "هذه الوسائل الحديثة، لاتؤدي لوقوع طلاق بشكل اكثر من غيرها، بل هي تؤدي لسرعة الإبلاغ به دون حاجز البعد والجغرافيا".
ويرى البعض ان اللجوء لهذه الوسيلة ربما يكون تعبيرا عن ضعف شخصية الزوج، وتجنبا للمواجهة، لكن جلال عامر يرى من خلال تجربته أن الطلاق بهذه الوسائل "يأتي فقط لأنها اصبحت وسيلة اتصال يومية معتادة، ولكنها يمكن ان تكون سببا في تجنب الاحراج وايذاء المشاعر بشكل مباشر وفوري".
ابغض الحلال .. مهما يكن
يذكر ان الطلاق لا يعد في الشريعة ولا في الثقافة الاسلامية أمرا عاديا او مقبولا بشكل عام، فتحفظ الموروثات الشرعية قولا لرسول الاسلام محمد "ابغض الحلال عند الله الطلاق" وانه مما لا يمكن الهزل فيه، ووقوعه حتى في حال المزاح…
… وهكذا يرى الشيخ جلال هذه الوسائل رغم جوازها شرعا، فهي تخالف روح الشريعة التي تنص على احترام مؤسسة الأسرة، وصيانة الحياة العائلية بوسائل اكثر تقديرا واعترافا بمكانتها من برامج المحادثة الفورية والرسائل القصيرة
واقع شرعي
ويرى الشيخ جلال عامر من جامعة روتردام الاسلامية أن "الطلاق بالوسائل الإلكترونية – مثل الرسائل القصيرة عبر الهواتف او برامج المحادثة الفورية والبريد الالكتروني - يقع في ذاته بلا اشكال، ولكن وقوعها قانونيا وقضائيا يعتمد على وجود أدلة وقرائن موضعية تخول القاضي الاعتراف بوقوعه".
ويضيف الشيخ عامر "ان الفقهاء يقررون وقوع الطلاق بالرسالة المكتوبة وبالإشارة المفهمة، حيث يعتبرونها طلاقا بالكناية، حتى في حالة وجود القدرة الطبيعية على التعبير".
خلاف الفقهاء .. ووقائع
وعموما تختلف الدول الإسلامية في تقرير وقوع الطلاق بالفعل عبر وسائل الاتصال الألكترونية ففي حين تعترف به دول الخليج عموما، حيث اصدر مفتي امارة دبي عبد العزيز الحداد فتوى بوقوع هكذا نوع من الطلاق، فإن الجدل في مصر لايزال شائعا حول ذلك، ويرى البعض ان اشتراط بعض المذاهب للشهود، ووجود مظنة التزوير والغش، يمنع وقوع الطلاق الآلكتروني.
وبالتاكيد فإن هذا النوع من القضايا يقع حتى خارج العالم الاسلامي، ففي هولندا يروي االشيخ جلال واقعتين اعترضته سابقا "احداهما في طلاق وقع عبر الايميل، حيث عبر الزوج في رسالة الكترونية عن رغبته بوضوح في انهاء العلاقة الزوجية، وفي الحالة الثانية، وقع الخلاف او النقاش خلال محادثة فورية ووقع الطلاق في الحالتين، ولكنهما كانا زواجا شرعيا غير مسجل في البلديات كزواج مدني بعد".
انت طالق .. كل 6 دقائق
وتنقل صحيفة الشرق الأوسط عن الاحصائيات الحكومية المصرية الى وقوع طلاق كل 6 دقائق في البلاد وبالتالي يخشى كثيرون من أن يؤدي شيوع استخدام هذه النوع من الطلاق في تكاثر ايقاعه، واستسهاله بما يستتبع ذلك من تعقيدات قانونية واجتماعية، لكن الشيخ جلال عامر يرى أن الوسيلة تظل وسيلة، و "هذه الوسائل الحديثة، لاتؤدي لوقوع طلاق بشكل اكثر من غيرها، بل هي تؤدي لسرعة الإبلاغ به دون حاجز البعد والجغرافيا".
ويرى البعض ان اللجوء لهذه الوسيلة ربما يكون تعبيرا عن ضعف شخصية الزوج، وتجنبا للمواجهة، لكن جلال عامر يرى من خلال تجربته أن الطلاق بهذه الوسائل "يأتي فقط لأنها اصبحت وسيلة اتصال يومية معتادة، ولكنها يمكن ان تكون سببا في تجنب الاحراج وايذاء المشاعر بشكل مباشر وفوري".
ابغض الحلال .. مهما يكن
يذكر ان الطلاق لا يعد في الشريعة ولا في الثقافة الاسلامية أمرا عاديا او مقبولا بشكل عام، فتحفظ الموروثات الشرعية قولا لرسول الاسلام محمد "ابغض الحلال عند الله الطلاق" وانه مما لا يمكن الهزل فيه، ووقوعه حتى في حال المزاح…
… وهكذا يرى الشيخ جلال هذه الوسائل رغم جوازها شرعا، فهي تخالف روح الشريعة التي تنص على احترام مؤسسة الأسرة، وصيانة الحياة العائلية بوسائل اكثر تقديرا واعترافا بمكانتها من برامج المحادثة الفورية والرسائل القصيرة


الصفحات
سياسة








