
يحتشد مئات المتظاهرين مجددا في ميدان التحرير بوسط القاهرة، ويهتفون بشعارات مطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك. وكان من أبرز تلك الهتافات: "لقد سرقتم وخربتم البلد".
ويحاول المتظاهرون أن يتجاذبون أطراف الحديث مع جنود الجيش، الذين تم استدعاؤهم مطلع الأسبوع الجاري لينتشروا في النقاط الرئيسية من العاصمة، بيد أن الجنود لا يريدون الخوض في السياسات. ويقول أحد الجنود: "نحن هنا فقط لحماية الناس وممتلكات الدولة".
وهذه وجهة نظر يحترمها الكثير من المصريين. وبخلاف الشرطة، التي ينظر إليها بشكل كبير على أنها وحشية وفاسدة، يتمتع الجيش بسمعة جيدة إلى حد كبير، رغم أن بعض ضباطه استولوا على بعض ممتلكات الدولة لأنفسهم بعد ثورة عام 1952.
ولا يستبعد الكثير من المصريين شكوكا في أن الاحتجاجات التي نظمتها جماعات المعارضة والتي انضم إليها في وقت لاحق فقط الإخوان المسلمون وشباب يلجأون إلى العنف من الأحياء العشوائية، هي في واقع الأمر محاولة انقلاب غير معلنة من جانب الجيش بمباركة أمريكية.
وليس هناك سر في أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبعض الشركاء الغربيين لمصر ليسوا سعداء حول موقف مبارك وفريقه بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
والأمر الأكيد حاليا هو أنه إذا لم ينجح الجيش والحكومة الجديدة مهما كانت تشكيلتها في وقف أعمال النهب والعنف، فإن مصر سوف تشهد رحيل شامل للطبقة العليا، ومن بين أولئك رجال أعمال لن يريقوا دمعة واحدة على مبارك. وقد بدؤوا بالفعل في حزم أمتعتهم، وسط هذا الوضع غير المستقر.
والتساؤل المحوري الذي يطرح نفسه حاليا هو: هل سيرحل مبارك إلى المنفى؟ وهل يقف الجيش بالكامل أم جزئيا فقط ورائه؟ وكيف يدور حاليا صراع السلطة الداخلي وراء كواليس الأحداث؟
لا يزال الوضع يكتنفه الغموض تماما. وأولئك الذين بدأوا بالفعل في الاحتفال بالاطاحة بنظام آخر لم يجر انتخابات حرة وسمح بالتعذيب ربما يكون احتفالهم سابقا لأوانه.
ويحاول المتظاهرون أن يتجاذبون أطراف الحديث مع جنود الجيش، الذين تم استدعاؤهم مطلع الأسبوع الجاري لينتشروا في النقاط الرئيسية من العاصمة، بيد أن الجنود لا يريدون الخوض في السياسات. ويقول أحد الجنود: "نحن هنا فقط لحماية الناس وممتلكات الدولة".
وهذه وجهة نظر يحترمها الكثير من المصريين. وبخلاف الشرطة، التي ينظر إليها بشكل كبير على أنها وحشية وفاسدة، يتمتع الجيش بسمعة جيدة إلى حد كبير، رغم أن بعض ضباطه استولوا على بعض ممتلكات الدولة لأنفسهم بعد ثورة عام 1952.
ولا يستبعد الكثير من المصريين شكوكا في أن الاحتجاجات التي نظمتها جماعات المعارضة والتي انضم إليها في وقت لاحق فقط الإخوان المسلمون وشباب يلجأون إلى العنف من الأحياء العشوائية، هي في واقع الأمر محاولة انقلاب غير معلنة من جانب الجيش بمباركة أمريكية.
وليس هناك سر في أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبعض الشركاء الغربيين لمصر ليسوا سعداء حول موقف مبارك وفريقه بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
والأمر الأكيد حاليا هو أنه إذا لم ينجح الجيش والحكومة الجديدة مهما كانت تشكيلتها في وقف أعمال النهب والعنف، فإن مصر سوف تشهد رحيل شامل للطبقة العليا، ومن بين أولئك رجال أعمال لن يريقوا دمعة واحدة على مبارك. وقد بدؤوا بالفعل في حزم أمتعتهم، وسط هذا الوضع غير المستقر.
والتساؤل المحوري الذي يطرح نفسه حاليا هو: هل سيرحل مبارك إلى المنفى؟ وهل يقف الجيش بالكامل أم جزئيا فقط ورائه؟ وكيف يدور حاليا صراع السلطة الداخلي وراء كواليس الأحداث؟
لا يزال الوضع يكتنفه الغموض تماما. وأولئك الذين بدأوا بالفعل في الاحتفال بالاطاحة بنظام آخر لم يجر انتخابات حرة وسمح بالتعذيب ربما يكون احتفالهم سابقا لأوانه.