نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


جنبلاط تغيب لكن قوى 14 آذار جدد ت معزوفة "الدولة الجامعة والعيش المشترك "رغم انقساماتها




بيروت - حسن عبّاس – عقدت قوى الرابع عشر من آذار اجتماعاً موسعاً في فندق البريستول في بيروت كان لافتاً فيه غياب النائب وليد جنبلاط، ودعت جماهيرها الى تجديد العهد لثورة الاستقلال من خلال المشاركة في ذكرى استشهاد رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط القادم. وكان ابرز الغائبين عنه غير وليد جنبلاط سامي الجميل، ورئيس حركة "التجدد الديموقراطي" نسيب لحود، والنائبان السابقان كميل زيادة ومصباح الاحدب.


جنبلاط تغيب لكن حمادة وافق على كل ما جاء في البيان نيابة عنه
جنبلاط تغيب لكن حمادة وافق على كل ما جاء في البيان نيابة عنه
واعتبر اللقاء في بيانه الختامي أن وحدة القوى المنضوية "لا تقوم ولا تستقيم بشروط فئة من بيننا، ولا طبعاً بشروط الخارج، وإنما بشروط الدولة الجامعة"، مؤكدة أن الدولة الجامعة هي "الدولة السيّدة على جميع أراضيها والمقيمين عليها، والمسؤولة حصراً عن كل المقدرات في مجالي الأمن الداخلي والدفاع الوطني في مواجهة العدو الاسرائيلي وكل الأخطار الأخرى"، وهي "الدولة التي نوحّد فيها إنجاز التحرير مع إنجاز الإستقلال الثاني، فلا يبقى خارجها ومتنافراً معها، الدولة التي تلتزم تعهداتها العربية والدولية، لأن هذه التعهدات لا تمثل قيوداً تضعفها، بل هي مظلة حماية لها"، وهي "الدولة التي تقوم على التفاهم المستند إلى الشراكة الإسلامية - المسيحية، لا على منطق الثنائيات أو الثلاثيات الطائفية التي دفع لبنان ثمنها غالياً في مراحل سابقة".

وتوجه البيان الى جماهير 14 آذار قائلاً: "ما بين 14 شباط و14 آذار 2005 صنعتم ربيع بيروت وربيع لبنان، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية إنتصرتم لرسالة العيش المشترك والشراكة الإسلامية - المسيحية في أصعب الظروف وأحلك الأوقات، فكنتم أجمل تحية إلى عالمكم العربي الذي توسّم في لبنان المتجدد مستقبل العرب والعروبة الحديثة والمنفتحة. لقد قلتم كلمتكم: العيش المشترك رسالتنا وإسرائيل عدوتنا، وعروبة الإعتدال والتسامح والحوار والتضامن بساطنا وخيمتنا، وعالم العيش معاً فضاؤنا، حيث يعيش الناس معاً أحراراً متساوين مع تنوعهم".

وأضاف: "من أجل ذلك كله، نحن على الموعد في الرابع عشر من شباط، في ساحة الحريّة، وبالعزيمة نفسها، لنجدد العهد والقسم والأمل. إنّ تغيّر الظروف أو المقتضيات لا يغيّر من تمسّكنا بمبادئنا وثوابتنا. فلنحتشد في الساحة وفاءً لدماء الرئيس الشهيد وكل شهداء الإنتفاضة، ولنعلن إستمرار مسيرتنا الإستقلالية وعزمنا على العبور إلى دولة الإستقلال، ولنؤكّد مرةً جديدة أنّنا جميعاً أسياد قرارنا، نمسك مصيرنا بأيدينا. إحتشادكم في ساحة الحريّة يحصّن لبنان، ويمتّن سيادته وإستقلاله، ويحافظ على 14 آذار ويعزّز موقع الرئيس سعد الحريري".

وكانت لافتة المشاركة الفردية لعضو "اللقاء الديمقراطي"، تكتل النائب وليد جنبلاط، النائب مروان حماده، وتأييده ما جاء في البيان ووصفه لغته بأنها "معتدلة وواضحة في الوقت نفسه"، معتبراً ان "أهم شيء هو الاستمرار في وحدة الصف والسعي الى مناسبة جامعة وطنية" واعتبر ان "مناعة البلد وحصانة الرئيس سعد الحريري تتوقفان على تضامننا داخل 14 آذار".

واعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع أن "هناك حكومة وحدة وطنية طبعاً، لكنها حكومة الضرورة لأن المشكلة هي في النظرة الى حقيقة لبنان وهي نقطة الخلاف الجوهرية في الصراع".

من ناحية أخرى، عقد "اللقاء الديموقراطي" اجتماعاً برئاسة رئيسه النائب وليد جنبلاط وأصدر بياناً أكّد فيه اللقاء "موقف رئيسه الثابت بالخروج من الاصطفافات السياسية والانقسامات السابقة، وهذا ينطبق على مسألة مشاركته أو عدمها في أي لقاءات تحمل هذا الطابع، من دون أن يعني ذلك الانتقاص من الحرص على المشاركة في ذكرى 14 شباط، أو إغفال طابع التنوع الذي لطالما اتسم به "اللقاء الديموقراطي" مسجلاً عتبه في الوقت نفسه على بعض المواقف والأصوات السياسية والأقلام الإعلامية التي صدرت أو كتبت مستغلة هذه المناسبة ومتناسية الثوابت الأساسية ولا سيما منها اتفاق الطائف وتسوية الدوحة".

وتوالت الدعوات الفردية للمشاركة في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري فقد اعتبر وزير العمل بطرس حرب لدى استقباله وفوداً زارته في تنورين أنه "ترتدي المشاركة هذه السنة طابعاً مميزاً، وهدفها إثبات بقاء "ثورة الارز" في وهجها، في وقت يشيع خصومها انها انطفأت وقواها تفرقت". وأضاف "للذين يتصوّرون أننا كمية مهملة وخسرنا المعركة ببعض التنازلات اقتضتها المرحلة من أجل حكومة الوفاق الوطني نقول: 14 آذار باقية".

وكذلك قال النائب محمد كبارة في مهرجان في طرابلس: "قتلوا رفيق الحريري من أجل تنفيذ مشروعهم الخبيث، لكنهم لم يحسبوا حساباً لهذا الشعب الأبي"، مضيفاً أن "14 شباط يوم أليم في الذاكرة، لكن هذه الدماء انارت شعلة لا تنطفئ من العنفوان والعزة والكرامة. انتهى عهد الوصاية، وبات الاستقلال ناجزاً والعدالة قريبة من رقاب المجرمين".


حسن عباس
الاثنين 1 فبراير 2010