مسجد مدينة يوو الصينية
انها مدينة يوو الصينية التي تضم مئتي مليون نسمة وتبعد نحو 300 كلم جنوب شنغهاي. اصبحت هذه المدينة "طريق الحرير الجديدة" بين الصين والشرق الاوسط وتجذب اكثر من مئتي الف تاجر عربي سنويا.
يقول اشرف شهابي (29 سنة) وهو يرحب بزبائنه بالعربية في مطعمه "العربي" في هذا الشارع الاستثنائي من يوو ان "الصين باتت وجهة سهلة، فمن لا يتقن الصينية او الانكليزية يمكنه المجيء الى هنا الان".
ومطعم "العربي" هو واحد من بين كل عشرة مطاعم يقدم اطباقا عربية، كما يدل اسمه.
في الواقع، سهلت الصين حصول العرب على تاشيرات دخول بعدما شددت الولايات المتحدة واوروبا هذه الاجراءات اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، بحسب بن سيمبفندورفر وهو خبير اقتصادي مختص بالشؤون الصينية في مصرف "رويال بنك" الاسكتلندي درس العلاقات العربية الصينية.
ولم يكتف مسؤولو يوو بذلك بل شجعوا قطاع التجارة بالجملة عن طريق تشييد الجوامع وفتح صفوف تعليم اللغة العربية كما منحوا نحو ثلاثة الاف عربي اقامة دائمة في الصين.
وكان شهابي شاهدا على هذا التحول في الصين فهو ترك الاردن في العام 2002 للعمل في مطعم احد اقربائه في يوو الذي كان انذاك من بين المؤسسات العربية القليلة هناك.
ثم تعلم اللغة المحلية وبدأ العمل في التجارة وتزوج من صينية اعتنقت الاسلام.
لهذه الاسباب اعتبرت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر مفصلا في التجارة العالمية حيث كان الافغان اول من لجأ الى الصين هربا من فظاعات الحرب تلاهم العراقيون بعد الاضطرابات الناجمة عن التدخل الاميركي.
قال شهابي ان اعداد التجار من العالم العربي ارتفعت مذاك مع ارتفاع اسعار النفط والقدرة الشرائية في الشرق الاوسط.
ويعتبر شهابي ان "الفضل في ذلك يعود الى الفوتيان، وهي التسمية المحلية لتجارة الجملة للمنتجات الصغيرة.
وتابع "هذا اكبر سوق في العالم، قد لا تكون جودة المنتجات فيه جيدة جدا لكن سعرها جيد".
يغطي هذا السوق اربعة ملايين مترا مربعا وهو لا يزال ينمو ويتوسع. ويقول مسؤولو المدينة ان زيارة السوق تتطلب سنة على الاقل حتى لو قضى الزائر ثلاث دقائق في كل متجر من متاجره ال62 الفا.
وبمحاذاة جدار كتبت عليه شعارات للترحيب بالزوار في السوق يفاوض رجال ملتحون تجارا صينيين للحصول على الحرير، الا ان مجموعة كبيرة جدا من السلع الحديثة لا تزال بانتظارهم.
ويباع في هذه المحال الصغيرة اكثر من 1,7 مليون سلعة تجارية من صنع الصين من حقائب الظهر للاطفال مرورا باجهزة الآي بود المزيفة والرموش الاصطناعية وصولا الى الاواني المطبخية المضادة للالتصاق.
ويقول التاجر اللبناني بشار وهبي وهو في انتظار عينة عن مجموعة جديدة من الملاعق "انه بلد بحد ذاته".
ويزود سوق يوو التجار كوهبي بعشرات السلع وليس بعشرات الاف كالمتاجر الكبرى مثل "وولمارت" و"كارفور".
اتى هذا التاجر البالغ من العمر 28 عاما منذ خمسة اشهر الى يوو للمرة الاولى وهذه الرحلة الثالة له مذاك وفي كل مرة يزيد كمية البضائع التي يشتريها وينوعها.
وهو ينوي ملء ثلاثة مستوعبات ب500 نوع مختلف يبيعها في بلده.
ولتسهيل التنقلات والتفاوضات يعتمد معظم التجار على مرشدين ومترجمين يتكلمون العربية.
وتفتح معظم المدارس المحلية صفوفا للغة العربية بحسب ما شونزهن امام جامع يوو.
وكان هذا الجامع مصنعا قبل ان تسمح السلطات بتحويله جامعا. ودفع المسلمون من الصينيين وغير الصينيين لترميمه.
واعتبر سيمبفندورفر في كتابه "طريق الحرير الجديدة" ان العلاقة بين الصين والشرق الاوسط هي نتيجة "جهود فردية" وهي ليست علاقة قائمة على النفط فحسب كما يظن البعض
يقول اشرف شهابي (29 سنة) وهو يرحب بزبائنه بالعربية في مطعمه "العربي" في هذا الشارع الاستثنائي من يوو ان "الصين باتت وجهة سهلة، فمن لا يتقن الصينية او الانكليزية يمكنه المجيء الى هنا الان".
ومطعم "العربي" هو واحد من بين كل عشرة مطاعم يقدم اطباقا عربية، كما يدل اسمه.
في الواقع، سهلت الصين حصول العرب على تاشيرات دخول بعدما شددت الولايات المتحدة واوروبا هذه الاجراءات اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، بحسب بن سيمبفندورفر وهو خبير اقتصادي مختص بالشؤون الصينية في مصرف "رويال بنك" الاسكتلندي درس العلاقات العربية الصينية.
ولم يكتف مسؤولو يوو بذلك بل شجعوا قطاع التجارة بالجملة عن طريق تشييد الجوامع وفتح صفوف تعليم اللغة العربية كما منحوا نحو ثلاثة الاف عربي اقامة دائمة في الصين.
وكان شهابي شاهدا على هذا التحول في الصين فهو ترك الاردن في العام 2002 للعمل في مطعم احد اقربائه في يوو الذي كان انذاك من بين المؤسسات العربية القليلة هناك.
ثم تعلم اللغة المحلية وبدأ العمل في التجارة وتزوج من صينية اعتنقت الاسلام.
لهذه الاسباب اعتبرت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر مفصلا في التجارة العالمية حيث كان الافغان اول من لجأ الى الصين هربا من فظاعات الحرب تلاهم العراقيون بعد الاضطرابات الناجمة عن التدخل الاميركي.
قال شهابي ان اعداد التجار من العالم العربي ارتفعت مذاك مع ارتفاع اسعار النفط والقدرة الشرائية في الشرق الاوسط.
ويعتبر شهابي ان "الفضل في ذلك يعود الى الفوتيان، وهي التسمية المحلية لتجارة الجملة للمنتجات الصغيرة.
وتابع "هذا اكبر سوق في العالم، قد لا تكون جودة المنتجات فيه جيدة جدا لكن سعرها جيد".
يغطي هذا السوق اربعة ملايين مترا مربعا وهو لا يزال ينمو ويتوسع. ويقول مسؤولو المدينة ان زيارة السوق تتطلب سنة على الاقل حتى لو قضى الزائر ثلاث دقائق في كل متجر من متاجره ال62 الفا.
وبمحاذاة جدار كتبت عليه شعارات للترحيب بالزوار في السوق يفاوض رجال ملتحون تجارا صينيين للحصول على الحرير، الا ان مجموعة كبيرة جدا من السلع الحديثة لا تزال بانتظارهم.
ويباع في هذه المحال الصغيرة اكثر من 1,7 مليون سلعة تجارية من صنع الصين من حقائب الظهر للاطفال مرورا باجهزة الآي بود المزيفة والرموش الاصطناعية وصولا الى الاواني المطبخية المضادة للالتصاق.
ويقول التاجر اللبناني بشار وهبي وهو في انتظار عينة عن مجموعة جديدة من الملاعق "انه بلد بحد ذاته".
ويزود سوق يوو التجار كوهبي بعشرات السلع وليس بعشرات الاف كالمتاجر الكبرى مثل "وولمارت" و"كارفور".
اتى هذا التاجر البالغ من العمر 28 عاما منذ خمسة اشهر الى يوو للمرة الاولى وهذه الرحلة الثالة له مذاك وفي كل مرة يزيد كمية البضائع التي يشتريها وينوعها.
وهو ينوي ملء ثلاثة مستوعبات ب500 نوع مختلف يبيعها في بلده.
ولتسهيل التنقلات والتفاوضات يعتمد معظم التجار على مرشدين ومترجمين يتكلمون العربية.
وتفتح معظم المدارس المحلية صفوفا للغة العربية بحسب ما شونزهن امام جامع يوو.
وكان هذا الجامع مصنعا قبل ان تسمح السلطات بتحويله جامعا. ودفع المسلمون من الصينيين وغير الصينيين لترميمه.
واعتبر سيمبفندورفر في كتابه "طريق الحرير الجديدة" ان العلاقة بين الصين والشرق الاوسط هي نتيجة "جهود فردية" وهي ليست علاقة قائمة على النفط فحسب كما يظن البعض


الصفحات
سياسة








