نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


حركة احتجاج لا سابق لها في الشارع المصري ضد مبارك الحاكم بقوة البوليس منذ ثلاثة عقود




القاهرة - كريستوف دو روكفوي - بعد استناده لنحو 30 عاما على جهاز بوليسي قوي ونظام سياسي يهيمن عليه الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم يواجه اليوم الرئيس المصري محمد حسني مبارك، حليف الغرب، حركة احتجاج شعبية لا سابق لها


مبارك الأب والابن وسيدة مصر الأولى سوزان ثابت
مبارك الأب والابن وسيدة مصر الأولى سوزان ثابت
عندما خلف هذا الرجل الذي لا يتمتع بجاذب قوي الرئيس انور السادات الذي اغتالته جماعة اسلامية عام 1891 لم يراهن الكثيرون على بقاء مبارك طويلا في الحكم.

الا ان هذا القائد السابق للسلاح الجوي البالغ الان الثانية والثمانين من العمر نجح في الحفاظ على استقرار مصر وعلى موقعه في الرئاسة ولو كان الثمن الاستناد الى نظام متهم باحتكار الحياة السياسية.

ورغم تصديه بقوة للجماعات الاسلامية المتطرف مثل القاعدة، الا ان مبارك لم يتمكن من وقف تصاعد الاسلام الاصولي الذي تجسده جماعة الاخوان المسلمين التي لا تزال تحظى بوجود قوي رغم هزيمتها في الانتخابات التشريعية الاخيرة التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وعلى مر السنين، اصبح حسني مبارك بقامته الضخمة وشعره الاسود رغم تقدمه في السن، من الوجوه المألوفة في الاجتماعات الدولية، فارضا مصر كركيزة اعتدال في العالم العربي.

وعلى الرغم من كل الصعوبات حافظ الرئيس المصري، الرجل العملي الذي يحب القيام بجولات في طول البلاد وعرضها، على علاقات بلاده كحليف للولايات المتحدة وعلى اتفاقات السلام الموقعة مع اسرائيل والتي كانت السبب في اغتيال سلفه.

ولد محمد حسني مبارك في الرابع من ايار/مايو 1928 في عائلة من الطبقة الريفية المتوسطة في دلتا مصر. وصعد سلم الرتب العسكرية في الجيش الى ان اصبح قائدا للقوات الجوية ثم نائبا للرئيس في نيسان/ابريل 1975.

وخلال مسيرته الطويلة، تعرض مبارك لست محاولات اغتيال ما جعله يرفض رفع حالة الطوارىء السارية في البلاد منذ توليه الحكم.

وقد غذى صعود نجم نجله الاصغر جمال، القريب من اوساط رجال الاعمال، الشكوك بشان عملية "توريث" للحكم خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في ايلول/سبتمبر 2011.

لكن لم يصدر عن اي من مبارك، الذي عانى من متاعب صحية عام 2010، او ابنه حتى الان موقفا واضحا وصريحا من الترشح للرئاسة.

وامام الدعوات العديدة، بما فيها الصادرة من الولايات المتحدة، لاحداث انفتاح سياسي، لوح مبارك دائما بشبح زعزعة للاستقرار سيكون لها وقع الكارثة على اكبر بلد عربي من حيث عدد السكان.

وفي المقابل فان الانفتاح الاقتصادي الذي تسارعت وتيرته في السنوات الاخيرة اتاح تحقيق طفرة اقتصادية وظهور "ابطال" مصريين في مجال الاتصالات او الانشاءات.

الا ان نحو 40% من 80 مليون مصري لا يزالون يعيشون باقل من دولارين في اليوم وفقا للاحصائيات الدولية، في الوقت الذي تتهم فيه البلاد بانتظام بقضايا فساد.

ولمبارك ابن اخر هو علاء نجله البكر من زوجته سوزان ثابت "سيدة مصر الاولى" التي يقال ان لها تاثيرا كبيرا على زوجها

كريستوف دو روكفوي
الجمعة 28 يناير 2011