نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


حماية البابا : رد فعل الفاتيكان إزاء أزمة كورونا







روم - أنيت ريتر - لابد وأن الإغلاق يعد تعذيبا لبابا الفاتيكان فرنسيس الأول. فهو يستمتع عادة بالاندماج بين الحشود ليكون قريبا من الناس، ولكن يجب عليه الآن أن يحافظ على مسافة بينه وبين الآخرين.
ومنذ فرض الإغلاق في إيطاليا في محاولة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، تم إغلاق الفاتيكان أيضا.
ويبلغ عدد سكان أصغر دولة في العالم نحو 900 نسمة دائمي التواجد، ولكن في الظروف العادية، تعد ساحة القديس بطرس وكنيسة سيستين نقطة جذب لملايين السائحين من جميع أنحاء العالم.


 
أما في الوقت الحالي، فقد أصبح كل شيء مغلقا وهادئا تماما.
وسوف يتم الاحتفال بعيد الفصح، أهم مناسبة في العام بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، بدون جمهور. وتم إلغاء موكب الجمعة العظيمة المثير في الكولوسيوم في روما، وكذلك طقس غسل القدمين في يوم الخميس المقدس.
وفي 27 اذار/مارس الماضي ، ترأس البابا صلوات خاصة من أجل انتهاء الوباء، وأطلق رسالة "أوربي إيتوربي" (للمدينة والعالم) التقليدية في ساحة القديس بطرس الخالية من الجمهور، وسط سقوط أمطار غزيرة. ومن المرجح أن يتذكر حتى غير الكاثوليك هذا المشهد كرمز لهذه الفترة العصيبة.
لكن لا يبدو أن البابا فرنسيس ملتزم بقواعد التباعد الاجتماعي في إيطاليا. إنه لا يزال يستقبل الضيوف ويقال إنه يصافحهم.
وقال ماريو جالجانو، من هيئة التحرير الألمانية في إذاعة الفاتيكان: "لا يرتدي البابا فرنسيس ولا أقرب مساعديه أقنعة الوجه (الكمامات)". ومع ذلك، فإن الحرس السويسري، وهو قوة الحماية البابوية أو ما يعرف باسم جيش الفاتيكان، يطبق مسافات الأمان اللازمة.
ويشعر الكثير من الناس بالقلق من أن فيروس كورونا قد ينتشر في الفاتيكان. غالبية السكان هم من كبار السن والرجال – وهما فئتان أكثر عرضة لخطورة الفيروس .
وسجلت إيطاليا أكثر من 16 ألف حالة وفاة – وهي أكبر حصيلة وفيات بالفيروس في أي دولة في العالم حتى الآن.
وقال ماركو بوليتي، وهو كاتب وخبير في شؤون الفاتيكان: "لا أريد أن أثير القلق، لكن في رأيي، سيكون أكثر أمانا بالنسبة للبابا التحدث إلى الزوار من خلال جدار زجاجي باستخدام ميكروفون، كما هو الحال في بعض البنوك".
وقال: "إنه لأمر فظيع بالنسبة للبابا فرنسيس ألا يكون لديه إمكانية التواصل المباشر والحر مع الناس. إذ تعتمد حبريته بالكامل إلى حد كبير على كلماته وإيماءاته".
وقال البابا فرنسيس نفسه إنه شعر كما لو أنه كان في قفص خلال أول صلاة له عبر الفيديو، والتي يتم بثها حاليا عبر الانترنت كل يوم أحد.
ويتمتع البابا /83 عاما/ بلياقة بدنية بشكل عام، ولكن نظرا لخضوعه لاستئصال جزء من الرئة في سن مبكرة، هناك قلق مبرر من أن إصابته بفيروس كورونا تشكل خطرا عليه بشكل خاص حال حدوثها.
وفي نهاية أذار/مارس، بعد أكثر من شهر من بدء تفشي المرض في إيطاليا، أعلن الفاتيكان أخيرا أن الفحوص أثبتت أن البابا فرنسيس ليس مصابا بالفيروس.
ودارت التكهنات حول صحة البابا منذ أن أصيب بنوبة برد في أواخر شباط/فبراير وغاب عن طقوس تمارين روحية مع الكرادلة. ولم يكن بإمكان البابا فرنسيس اختيار وقت أسوأ من ذلك للسعال.
ومنذ أن سجل الفاتيكان أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في بداية أذار/مارس، تم تسجيل ست حالات إصابة أخرى على الأقل، بما في ذلك مونسنيور يعيش في المبنى نفسه مع البابا فرنسيس، في بيت القديسة مارتا.
ويعتقد بعض المراقبين أن البابا فرنسيس يجب أن ينتقل إلى القصر الرسولي، وهو المقر التقليدي لإقامة البابا، والذي يمكن أن يوفر له المزيد من الحماية.
وفي 30 أذار/مارس الماضي، تم تسجيل إصابة كاردينال للمرة الأولى، وهو النائب البابوي على أبرشية روما، الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس. لكن الفاتيكان قال إنه لم يكن قد خالط البابا فرنسيس في الآونة الأخيرة.
وهناك أيضا البابا الفخري بنديكت السادس عشر، الذي يعيش في دير داخل الفاتيكان ومن المقرر أن يحتفل بعيد ميلاده الثالث والتسعين في 16 نيسان/أبريل الجاري .
وقال سكرتيره الخاص، المطران جورج جاينسوين، الأسبوع الماضي إنه "في حالة جيدة" لكنه لم يعد يقبل أي زيارات لتقليل مخاطر العدوى

أنيت ريتر
الاربعاء 8 أبريل 2020