
ويطالب مونيما بأن يخضع رجال القارة السمراء طالما كان ذلك ممكنا لهذه العملية الجراحية بصورة تطوعية، لأنه يرى أن هذه هي "الطريقة الوحيدة للقضاء على مرض نقص المناعة المكتسبة كليا في أفريقيا"، على حد تعبيره.
ويتم عادةً ختان الطفل فى أول عدة أيام أو أسابيع من ميلاده، ويقوم البعض بختان أطفالهم اتباعاً للعادات الاجتماعية المتبعة والبعض الآخر يقوم بها لمعرفتهم بفوائده الصحية.
ومنذ عدة سنوات كان لدى مونيما رأي مختلف، ذلك لأن تلك العادة المتأصلة لم تحظ أبدا بشعبية بين أوساط قبيلة كاوندي التي يعيش 600 ألف من المنتمين إليها في شمال غرب زامبيا، وبصفته رئيسا لهذه القبيلة فإنه مسؤول بشكل كامل، لذا كان ينظر إلى الختان في السابق كـ"ممارسة بربرية" ويعتبر هو وبني قبيلته أن كل من يقدم عليها أشخاص أشرار وتغيرت هذه الأمور كثيرا، كما يقول الزعيم القبلي حينما جاء له ابنه ذو الـ18 ربيعا وأخبره قائلا "يا والدي سأخضع لعملية الختان".
ويقص مونيما أن رد فعله كان كالتالي "حينها أخذت نفسا عميقا وبدأت في السعي وراء المزيد من المعلومات عن الموضوع".
وكان برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز الذي اطلع مونيما على دراساته واكتشف حينها أن ختان الذكور يقلل بنسبة 60% خطر انتقال الإيدز من السيدة للرجل وبالعكس.
من جانبه يوضح إيمانويل نيجوميلي العامل بالبرنامج الأمريكي لمكافحة المرض والمعروف بإسم (بيبفار) أن هذا الأمر يرجع في الأساس لأن الوجه الداخلي لقلفة القضيب والذي يتم إزالته في الختان معرض بشكل كبير للاصابة بالعدوى ووفقا لأرقام الأمم المتحدة فإن 14% من الأشخاص الذين يعيشون في زامبيا، وهي واحدة من أفقر دول العالم، يعانون من الإصابة بمرض الإيدز.
يقول مونيما "حينها فكرت أن ختان الذكور لا يمثل أي رفض لثقافتي، وأنه لكي تظل الأخيرة حية يتوجب علي في البداية حماية الحياة، نظرا لأنه إذا لم يظل أي شخص حي في قبيلتي، فلن يقدر أحد في المستقبل على الاستمتاع بثقافتي".
وكان هذا هو السبب الأساسي الذي ساهم في تحويل الأمور وجعل مونيما وعدد كبير من أفراد قبيلته من أنصار ختان الذكور، فوفقا له خضع 400 رجل العام الماضي للعملية، حيث أضاف "71%من الرجال في مقاطعتي تم ختانهم، مما ساهم في انخفاض عدد المصابين في زامبيا".
وتوصي منظمة الصحة العالمية وبرنامج مكافحة الإيدز التابع للأمم المتحدة و(بيبفار) بالختان التطوعي للذكور في دول جنوب الصحراء بالقارة السمراء لأن هذه العملية من شأنها أن تقلل مخاطر نقل المرض من الرجال للسيدات والعكس، هذا فضلا عن عدم ارتفاع تكاليفها.
كما تتوقع منظمات إنسانية وأخرى غير حكومية أن يتم إخضاع نسبة 80%من الرجال والأطفال حديثي الولادة للعملية قبل حلول عام 2015 في 14 دولة أفريقية من ضمنها زامبيا وزيمبابوي ومالاوي وجنوب أفريقيا، ويقدر أنه بتحقيق ذلك، يمكن تجنيب ثلاثة ملايين و400 ألف حالة الإصابة بالإيدز حتى عام 2025.
ويوضح بيان للأمم المتحدة أن نتائج تجربة أجراها البرنامج في جنوب أفريقيا قد أثبتت وجود انخفاض بنسبة 55% في انتشار الفيروس وانخفاض بنسبة 76% في حدوث الإصابة بين الرجال الذين أجروا عملية الختان هناك، الأمر الذي يثبت بأن تطبيق عمليات ختان الذكور على مستوى المجتمعات يمكن أن يكون له دور فعال في منع الإصابة بالفيروس.
وأكد ميشيل سيدي بيه المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المعني بهذا الخصوص، أن المجتمع الدولي بحاجة لإجراء عاجل لسد الفجوة ما بين العلم والتطبيق للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين ينتظرون هذه الاكتشافات.
وأشار سيدي إلى أن تعزيز خدمات ختان الذكور في المناطق التي تسود فيها معدلات عالية من انتشار الفيروس وفي مقدمتها القارة السمراء سيساعد في خفض الفيروس عبر الاتصال الجنسي بنسبة 50%.
وأوضح سيدي أن دراسة الأمم المتحدة بهذا الشأن شملت توفير عملية الختان مجاناً لكل الذكور فوق 15 عاماً مما أسفر عن ختان 20 ألف شخص خلال ثلاث سنوات، مؤكداً أن العديد من الدول الأفريقية تدعم بقوة عملية ختان الذكور.
من ناحية أخرى تذكر منظمات المجتمع المدني أن عمليات الختان في حد ذاتها ليست هي الحل، لذا فتوصي أيضا باستخدام الواقيات الذكرية والخضوع لفحوص واستشارات طبية دورية، فضلا عن وجود نصائح أخرى لإجراء دراسات لمعرفة عيوب ومزايا هذا الأمر.
يقول الطبيب نيجوميلي "توجد مخاطر، اذا لم تتم العملية بطريقة مهنية ومحترفة، قد يسبب هذا الأمر مخاطر كبرى، بخلاف أن جرح العملية يتعافي في ستة أسابيع على الأقل، لذا اذا أقدم رجل بالغ على ممارسة الجنس في هذه الفترة، فإن مخاطر الإصابةبالعدوى تكون مرتفعة أيضا".
يذكر أنه في زيمبابوي بجنوب غرب أفريقيا خضع 120 نائبا لهذه العملية في حزيران /يونيو الماضي، حيث يقول النائب بليسينح شيبوندو "نرغب في إلهام الآخرينلكي يقوموا بنفس الأمر مثلنا، إذا ما قمنا كرجال بهذا الأمر، ربما يمكننا تجنب المزيد من حالات الإصابة بل والقضاء على المرض بشكل فعال".
ويتم عادةً ختان الطفل فى أول عدة أيام أو أسابيع من ميلاده، ويقوم البعض بختان أطفالهم اتباعاً للعادات الاجتماعية المتبعة والبعض الآخر يقوم بها لمعرفتهم بفوائده الصحية.
ومنذ عدة سنوات كان لدى مونيما رأي مختلف، ذلك لأن تلك العادة المتأصلة لم تحظ أبدا بشعبية بين أوساط قبيلة كاوندي التي يعيش 600 ألف من المنتمين إليها في شمال غرب زامبيا، وبصفته رئيسا لهذه القبيلة فإنه مسؤول بشكل كامل، لذا كان ينظر إلى الختان في السابق كـ"ممارسة بربرية" ويعتبر هو وبني قبيلته أن كل من يقدم عليها أشخاص أشرار وتغيرت هذه الأمور كثيرا، كما يقول الزعيم القبلي حينما جاء له ابنه ذو الـ18 ربيعا وأخبره قائلا "يا والدي سأخضع لعملية الختان".
ويقص مونيما أن رد فعله كان كالتالي "حينها أخذت نفسا عميقا وبدأت في السعي وراء المزيد من المعلومات عن الموضوع".
وكان برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز الذي اطلع مونيما على دراساته واكتشف حينها أن ختان الذكور يقلل بنسبة 60% خطر انتقال الإيدز من السيدة للرجل وبالعكس.
من جانبه يوضح إيمانويل نيجوميلي العامل بالبرنامج الأمريكي لمكافحة المرض والمعروف بإسم (بيبفار) أن هذا الأمر يرجع في الأساس لأن الوجه الداخلي لقلفة القضيب والذي يتم إزالته في الختان معرض بشكل كبير للاصابة بالعدوى ووفقا لأرقام الأمم المتحدة فإن 14% من الأشخاص الذين يعيشون في زامبيا، وهي واحدة من أفقر دول العالم، يعانون من الإصابة بمرض الإيدز.
يقول مونيما "حينها فكرت أن ختان الذكور لا يمثل أي رفض لثقافتي، وأنه لكي تظل الأخيرة حية يتوجب علي في البداية حماية الحياة، نظرا لأنه إذا لم يظل أي شخص حي في قبيلتي، فلن يقدر أحد في المستقبل على الاستمتاع بثقافتي".
وكان هذا هو السبب الأساسي الذي ساهم في تحويل الأمور وجعل مونيما وعدد كبير من أفراد قبيلته من أنصار ختان الذكور، فوفقا له خضع 400 رجل العام الماضي للعملية، حيث أضاف "71%من الرجال في مقاطعتي تم ختانهم، مما ساهم في انخفاض عدد المصابين في زامبيا".
وتوصي منظمة الصحة العالمية وبرنامج مكافحة الإيدز التابع للأمم المتحدة و(بيبفار) بالختان التطوعي للذكور في دول جنوب الصحراء بالقارة السمراء لأن هذه العملية من شأنها أن تقلل مخاطر نقل المرض من الرجال للسيدات والعكس، هذا فضلا عن عدم ارتفاع تكاليفها.
كما تتوقع منظمات إنسانية وأخرى غير حكومية أن يتم إخضاع نسبة 80%من الرجال والأطفال حديثي الولادة للعملية قبل حلول عام 2015 في 14 دولة أفريقية من ضمنها زامبيا وزيمبابوي ومالاوي وجنوب أفريقيا، ويقدر أنه بتحقيق ذلك، يمكن تجنيب ثلاثة ملايين و400 ألف حالة الإصابة بالإيدز حتى عام 2025.
ويوضح بيان للأمم المتحدة أن نتائج تجربة أجراها البرنامج في جنوب أفريقيا قد أثبتت وجود انخفاض بنسبة 55% في انتشار الفيروس وانخفاض بنسبة 76% في حدوث الإصابة بين الرجال الذين أجروا عملية الختان هناك، الأمر الذي يثبت بأن تطبيق عمليات ختان الذكور على مستوى المجتمعات يمكن أن يكون له دور فعال في منع الإصابة بالفيروس.
وأكد ميشيل سيدي بيه المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المعني بهذا الخصوص، أن المجتمع الدولي بحاجة لإجراء عاجل لسد الفجوة ما بين العلم والتطبيق للوصول إلى ملايين الأشخاص الذين ينتظرون هذه الاكتشافات.
وأشار سيدي إلى أن تعزيز خدمات ختان الذكور في المناطق التي تسود فيها معدلات عالية من انتشار الفيروس وفي مقدمتها القارة السمراء سيساعد في خفض الفيروس عبر الاتصال الجنسي بنسبة 50%.
وأوضح سيدي أن دراسة الأمم المتحدة بهذا الشأن شملت توفير عملية الختان مجاناً لكل الذكور فوق 15 عاماً مما أسفر عن ختان 20 ألف شخص خلال ثلاث سنوات، مؤكداً أن العديد من الدول الأفريقية تدعم بقوة عملية ختان الذكور.
من ناحية أخرى تذكر منظمات المجتمع المدني أن عمليات الختان في حد ذاتها ليست هي الحل، لذا فتوصي أيضا باستخدام الواقيات الذكرية والخضوع لفحوص واستشارات طبية دورية، فضلا عن وجود نصائح أخرى لإجراء دراسات لمعرفة عيوب ومزايا هذا الأمر.
يقول الطبيب نيجوميلي "توجد مخاطر، اذا لم تتم العملية بطريقة مهنية ومحترفة، قد يسبب هذا الأمر مخاطر كبرى، بخلاف أن جرح العملية يتعافي في ستة أسابيع على الأقل، لذا اذا أقدم رجل بالغ على ممارسة الجنس في هذه الفترة، فإن مخاطر الإصابةبالعدوى تكون مرتفعة أيضا".
يذكر أنه في زيمبابوي بجنوب غرب أفريقيا خضع 120 نائبا لهذه العملية في حزيران /يونيو الماضي، حيث يقول النائب بليسينح شيبوندو "نرغب في إلهام الآخرينلكي يقوموا بنفس الأمر مثلنا، إذا ما قمنا كرجال بهذا الأمر، ربما يمكننا تجنب المزيد من حالات الإصابة بل والقضاء على المرض بشكل فعال".