
الرئيس الكوبي راوول كاسترو
وقال "انتخبت للدفاع عن الاشتراكية والمحافظة عليها وتطويرها وليس للقضاء عليها. وهذا امر يجب ان يكون واضحا للغاية" متوجها الى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اللذين قال انهما "يطالبان بخطوات من جانب واحد لزعزعة النظام السياسي والاجتماعي الكوبي".
وكرر كاسترو استعداده لفتح "حوار الند للند" مع واشنطن وطرح كل الموضوعات باستثناء النظام السياسي الكوبي.
وتطالب الادارة الاميركية باطلاق سراح السجناء السياسيين، الذين يصل عددهم الى 200 وفقا للمعارضة، واجراء اصلاحات ديموقراطية في الجزيرة التي يقودها الحزب الواحد والشقيقان كاسترو منذ نحو نصف قرن مقابل رفع "اقدم حظر في العالم" وتطبيع علاقاتها مع كوبا.
وفي ما يتعلق بالاتحاد الاوروبي فانه رفع في حزيران/يونيو 2008 عقوبات فرضت عام 2003 على كوبا بعد موجة اعتقالات للمنشقين، وذلك لتشجيع راوول كاسترو على تحقيق تقدم في مجال الديموقراطية.
وكان الجنرال راوول كاسترو، الذي يعتبر اكثر براغماتية من فيدل كاسترو، قد خلف منذ ثلاث سنوات شقيقه المريض الذي سيبلغ قريبا الثالثة والثمانين من العمر لكنه ما زال يتمتع بنفوذ كبير. وقد انعش تعيين راوول الامال، في الخارج وايضا داخل كوبا، في مزيد من المرونة للنظام الكوبي.
واعترف راوول كاسترو ب"انخفاض في اللهجة العدائية المناهضة لكوبا من قبل الادارة الاميركية" برئاسة باراك اوباما اتاحت الشهر الماضي استئناف المباحثات التي كانت معلقة منذ خمس سنوات بشان تدفق المهاجرين مؤكدا في الوقت نفسه ان شيئا لم يتغير "من الناحية العملية".
واشار على سبيل المثال الى الحظر الذي ما زال على حاله مع القيود على السفر وعلى ارسال التحويلات المالية من الكوبيين الاميركيين والتي قال انها ما زالت قائمة رغم اعلان الرئيس اوباما رفعها في نيسان/ابريل الماضي وايضا بقاء كوبا على "القائمة السوداء" للدول المساندة للارهاب.
وطالب راوول كاسترو من جديد ب"استعادة غير مشروطة" لاراضي قاعدة غوانتانامو البحرية (شرق كوبا) التي قال انها المكان الوحيد في الجزيرة منذ ثورة 1959 الذي "يمارس فيه التعذيب".
الا انه اعترف ب"شوائب في الاشتراكية" الكوبية "حيث احيانا 2+2 تساوي 3" مشددا على انه سيواصل عملية "اعادة تنظيم جهاز الدولة" الشديد البيروقراطية لجعله اكثر فاعلية.
واشار الى ان المؤتمر القادم للحزب الشيوعي الذي ارجىء لاجل غير مسمى سيناقش مسالة تجديد القيادة القديمة للحزب.
وحذر راوول من جديد من ان الدولة ستضع حدا "للمخصصات المبالغ فيها" وقال ان "النفقات في المجال الاجتماعي يجب ان تتفق مع امكانياتنا الحقيقية" في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من نقص في العملات الصعبة مما اضطرها الى اعادة جدولة ديونها الخارجية.
ومن الاسباب الرئيسية للازمة الاقتصادية هبوط سعر النيكل، مادة التصدير الرئيسية لكوبا، في الاسواق العالمية وانخفاض العائدات السياحية وتعرض الجزيرة لثلاثة اعاصير تسببت العام الماضي في خسارة عشرة مليارات دولار اي 20% من اجمالي الناتج الداخلي.
ـــــــــــــــــــــــــــ
سب/هان/ام موا
© 1994-2009 Agence France-Presse
وكرر كاسترو استعداده لفتح "حوار الند للند" مع واشنطن وطرح كل الموضوعات باستثناء النظام السياسي الكوبي.
وتطالب الادارة الاميركية باطلاق سراح السجناء السياسيين، الذين يصل عددهم الى 200 وفقا للمعارضة، واجراء اصلاحات ديموقراطية في الجزيرة التي يقودها الحزب الواحد والشقيقان كاسترو منذ نحو نصف قرن مقابل رفع "اقدم حظر في العالم" وتطبيع علاقاتها مع كوبا.
وفي ما يتعلق بالاتحاد الاوروبي فانه رفع في حزيران/يونيو 2008 عقوبات فرضت عام 2003 على كوبا بعد موجة اعتقالات للمنشقين، وذلك لتشجيع راوول كاسترو على تحقيق تقدم في مجال الديموقراطية.
وكان الجنرال راوول كاسترو، الذي يعتبر اكثر براغماتية من فيدل كاسترو، قد خلف منذ ثلاث سنوات شقيقه المريض الذي سيبلغ قريبا الثالثة والثمانين من العمر لكنه ما زال يتمتع بنفوذ كبير. وقد انعش تعيين راوول الامال، في الخارج وايضا داخل كوبا، في مزيد من المرونة للنظام الكوبي.
واعترف راوول كاسترو ب"انخفاض في اللهجة العدائية المناهضة لكوبا من قبل الادارة الاميركية" برئاسة باراك اوباما اتاحت الشهر الماضي استئناف المباحثات التي كانت معلقة منذ خمس سنوات بشان تدفق المهاجرين مؤكدا في الوقت نفسه ان شيئا لم يتغير "من الناحية العملية".
واشار على سبيل المثال الى الحظر الذي ما زال على حاله مع القيود على السفر وعلى ارسال التحويلات المالية من الكوبيين الاميركيين والتي قال انها ما زالت قائمة رغم اعلان الرئيس اوباما رفعها في نيسان/ابريل الماضي وايضا بقاء كوبا على "القائمة السوداء" للدول المساندة للارهاب.
وطالب راوول كاسترو من جديد ب"استعادة غير مشروطة" لاراضي قاعدة غوانتانامو البحرية (شرق كوبا) التي قال انها المكان الوحيد في الجزيرة منذ ثورة 1959 الذي "يمارس فيه التعذيب".
الا انه اعترف ب"شوائب في الاشتراكية" الكوبية "حيث احيانا 2+2 تساوي 3" مشددا على انه سيواصل عملية "اعادة تنظيم جهاز الدولة" الشديد البيروقراطية لجعله اكثر فاعلية.
واشار الى ان المؤتمر القادم للحزب الشيوعي الذي ارجىء لاجل غير مسمى سيناقش مسالة تجديد القيادة القديمة للحزب.
وحذر راوول من جديد من ان الدولة ستضع حدا "للمخصصات المبالغ فيها" وقال ان "النفقات في المجال الاجتماعي يجب ان تتفق مع امكانياتنا الحقيقية" في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من نقص في العملات الصعبة مما اضطرها الى اعادة جدولة ديونها الخارجية.
ومن الاسباب الرئيسية للازمة الاقتصادية هبوط سعر النيكل، مادة التصدير الرئيسية لكوبا، في الاسواق العالمية وانخفاض العائدات السياحية وتعرض الجزيرة لثلاثة اعاصير تسببت العام الماضي في خسارة عشرة مليارات دولار اي 20% من اجمالي الناتج الداخلي.
ـــــــــــــــــــــــــــ
سب/هان/ام موا
© 1994-2009 Agence France-Presse