نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


دعوات لبنانية لتعيين عيد للتحرير من الجيش السوري في ذكرى انسحاب الجيش الاسرائيلي




بيروت - حسن عبّاس – عشية الذكرى العاشرة لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي، صدرت مواقف كثيرة تهنئ اللبنانيين بهذه المناسبة وتشيد بتضحيات المقاومة رغم تنبيه البعض الى أن الانتصار الذي حققته ما كان ليكون لولا الاجماع الوطني السابق عليها. وفي المقابل لفتت دعوة غريبة في توقيتها، أطلقها رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض، تدعو الحكومة الى إعلان عيد آخر للاحتفال بالخروج السوري من لبنان


رئيس حركة التغيير ايلي محفوض
رئيس حركة التغيير ايلي محفوض
ففي موقفه الاسبوعي في جريدة "الأنباء" اعتبر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أنه "في ظل كل هذا المناخ التراجعي العربي، تطل الذكرى العاشرة لعيد التحرير وإنتصار لبنان كعلامة مضيئة يتطلب الحفاظ عليها لبنانياً المزيد من الجهود لتكريس الوحدة الوطنية والسلم الاهلي والاستقرار الداخلي، وتعزيز مناخات الحوار الوطني وإستمرار التفاعل الايجابي بين الجيش والدولة والمقاومة". ودعا جنبلاط الى ايلاء أهمية للملف الاقتصادي الاجتماعي لافتاً الى أن هذا الملف "لا يقل اهمية في إطار السعي لتأمين مقومات الصمود".

وفي احتفال أقيم في بلدة الجيّة، أكد عضو اللجنة المركزية في "حزب الله" غالب ابو زينب "ان لبنان سيبقى عنواناً للصمود والتصدي والكرامة العربية والإسلامية من المحيط الى الخليج". وشدد "على ان الشيء الوحيد الذي يحمي لبنان هو عامل القوة المتمثل بالمقاومة"، معتبراً "اننا في عالم لا يمكننا ان نتكل فيه على الأمم المتحدة ولا على المبادرات، بل على وجودنا كقوة". واكد "ضرورة وحدة القوى الشعبية لتكون عاملاً اساسياً في حماية لبنان".

ولفت وزير الدولة عدنان القصار الى أن تحرير الجنوب اللبناني كان المرة الاولى التي "تم تحرير الارض من دون ادنى تنازل، ومن دون التوقيع على اي اتفاق" مذكراً بأنه "خرج الاسرائيلي من ارض لبنان المقدسة بقوة المقاومة وعزمها وبدماء المقاومين الذين نوجه اليهم اليوم التحية وننحني امام ارواحهم إجلالاً، مؤكدين على وحدتنا الوطنية شعباً، جيشاً ومقاومة".

وأكد القصار "ان عيد التحرير هو عيد لبنان كله نحتفل به بفرح، وبتصميم على مواصلة النضال من اجل استكمال ما تبقى من ارض محتلة، وحماية لبنان من التهديدات الاسرائيلية التي تستهدف بلدنا".

من جهته، أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان في رسالة له الى أن الانسحاب الاسرائيلي هو "أعظم انتصار للعرب والمسلمين على عدو اعتاد قتل العرب وتشريدهم وارتكاب المجازر بحقهم"، مضيفاً أن انتصار أيار 2000 كان "ثأراً للبنان ولجميع العرب والمسلمين اذ استطاع لبنان ان يحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر بفعل وحدة مقاومته وجيشه وصمود شعبه فكان انتصار أيار اعظم انجاز حققته مقاومة لبنان بتحريرها الارض من دون توقيع اي اتفاقية سلام وهدنة او تطبيع مع العدو".

واعتبر قبلان أنه عندما توحد اللبنانيون واجتمعوا وتعاونوا ووضعوا نصب أعينهم علامات النصر والعزة والكرامة باءت إسرائيل بالفشل وانهزمت على ارض لبنان، داعياً "اللبنانيين إلى الحفاظ على النصر بتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخها في النفوس والنصوص لتكون هذه الوحدة فعل حياة يومية تعزز الاندماج الوطني وتحصن صيغة العيش الواحد بين اللبنانيين".

وخلص الى القول: "أيها اللبنانيون كونوا في خندق المقاومة كونوا يداً واحدة ولا تفرقوا بين مسلم ومسيحي وبين موالاة ومعارضة"، مؤكداً "ان لبنان ينتصر بوحدته وشراكة بنيه وتعاونهم على الخير والتقوى".

من ناحية أخرى، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة أنه "كان انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من الأراضي المحتلة في الجنوب والبقاع الغربي نتيجة طبيعة وحتمية للتضحيات التي قدمها الشعب اللبناني وصموده في وجه المحتل وبطولات مقاومته المسلحة الباسلة بمختلف أطيافها والتي خطت بنضالها مسيرة طويلة مضرجة بالدماء".

وأضاف السنيورة "إن انسحاب إسرائيل من الجنوب شكل نقطة تحول كبرى في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي تمثل باضطرار إسرائيل إلى الانسحاب من أراض لبنانية احتلتها قد حدث للمرة الأولى بفعل دور المقاومة الشعبية المسلحة الباسلة ووحدة موقف اللبنانيين وتضحياتهم وصمودهم مع حكومتهم وجهودها الدولية والديبلوماسية لتحقيق هذا الهدف.

وختم السنيورة بأنه "أمام هذه الذكرى ننحني أمام دماء الشهداء الأبرار وتضحيات الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة التي حررت الأراضي اللبنانية المحتلة نتيجة ذلك الإجماع الوطني الذي تحقق من حولها بسبب أعمالها البطولية والوطنية ودعم شرعيتها في نظر العالم كله وهذا ما جعلها نموذجاً ساطعاً وحافزاً أساسياً لكل حركات التحرير في العالم".

ودعا النائب طلال ارسلان كافة أطياف المجتمع اللبناني والقوى السياسية المتنوعة "للتعمق في تجربة المقاومة المظفرة وأبعادها الثقافية والإنسانية لناحية تعزيز القدرات النفسية والأخلاقية لأبناءنا وأجيالنا المستقبلية بما يضمن صمودنا التاريخي الدائم في وجه إسرائيل الكيان الغاصب، وكذلك لناحية تعزيز القدرات العسكرية للبنان التي يجب على الدولة إنتهاجها كأسلوب مواجهة عسكرية بسيطة تستند إلى الإيمان بالقضية وإلى بديهية إنتصار هذه القضية أكثر مما تستند إلى تعقيدات التقنيات المتطورة التي غالباً ما تستعملها الإستعمارات في مواجهة الأحرار".

واعتبر ارسلان "إن إنتصار العام 2000 بأبعادة الثقافية والإنسانية والعسكرية هو فاتحة إنتصارات قوى التحرر في القرن الـ 21، ليس في لبنان وحسب بل في كل دول العالم الواقعة تحت نير الإحتلالات العسكرية والإقتصادية، والتي أصبحت تتكلم عن مقاومتنا اليوم كنهجٍ يقتدى على طريق الإنتصارات المطلقة لهذه الشعوب".

وهنأ شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن لبنان واللبنانيين بإنجاز التحرير أملاً "في أن يُستكمل بتحرير كامل الأرض وإزالة تداعيات الاحتلال، وبالالتفاف الموحّد حول الدولة وتثبيت معاني التحرير، بالمزيد من التفاهم وبناء قدرات الدولة ومقوّمات صمودها وتطوّرها".

كما هنأت الرابطة السريانية اللبنانيين في الذكرى لافتة الى "ان استعادة الأرض من الاحتلال هو اروع ما في تاريخ الاوطان لكن الأهم هو المحافظة على الوطن وعلى المواطن سيداً حراً منيعاً". وأضاف بيان الرابطة "ان لبنان في حاجة الى بلورة مفهوم موحد لمعنى المواطنة والمساواة والحقوق، ولمعنى السيادة والقوة والتصدي، والى دراسة واقعية لأمراضه وعثراته ليلعب دوراً في منطقة هي على خط النار وهو في قلبها".

وفي موازاة هذه المواقف، اصدر رئيس "حركة التغيير" عضو قوى 14 آذار ايلي محفوض بياناً توقف فيه عند قرار الحكومة اللبنانية بإعلان يوم 25 ايار يوم عطلة رسمية، "في وقت كنا نتطلع ان تبادر الحكومة الى اعلان يوم 26 نيسان يوم عطلة رسمية، لكون معنى الاحتلال لا يميّز بين جيش لدولة جارة وجيش لدولة عدوة".

وأضاف محفوض: "نحن نقرأ في قاموس واحد وهو ان أيّ جيش في العالم يحتل أرضنا هو جيش احتلال، وعليه، أطالب الحكومة اللبنانية التي نحن ممثلون فيها من خلال وزراء 14 آذار وعلى رأسهم دولة الرئيس سعد الحريري بالمبادرة الى تعيين يوم 26 نيسان ذكرى انسحاب جيش الاحتلال السوري عن أرض لبنان يوم عطلة رسمية أيضا. وهذا المطلب لا يعني على الاطلاق اي عدائية او عرقلة للمساعي التي يقوم بها الحكم اللبناني على طريق تصحيح علاقات البلدين، انما إحقاقا للحق وللمنطق ووفاء للشهداء

حسن عباس
الثلاثاء 25 ماي 2010