تبدو الصورة أكثر قتامة في قطاع غزة المحاصر أصلا
تفاوت الأسعار … وتعدد الأسباب
وبحسب متابعة بعض الدول العربية وأسواق المواشي فيها قبل يومين من عيد الأضحى، فإن ثمة تباينا في تقدير ارتفاع الأسعار او عدم ارتفاعها، وكذلك التعرف على أسباب غلو الأسعار، وتأثيرات ذلك على المواطنين.
ففي تونس يقول الصحفي محمد الحمروني "شهدت أسعار الأضاحي ارتفاعا مذهلا قبل أسبوعين من عيد الأضحى، وصلت لحد 430 دولار أمريكي، لكنها بدأت في الانخفاض لاحقا لتصل حتى 350 دولار تقريبا، باستثناء العاصمة تونس، التي تزيد فيها الكثافة السكانية والإقبال العمومي على الشراء".
ليبيا : غلاء .. في متناول الجميع !!
أما في ليبيا فلم يكن الأمر متفقا عليه فبحسب تقرير لوكالة بانا للصحافة فإن قلة الأمطار، وارتفاع أسعار الأعلاف، وتكاليف النقل من المراعي، دفعت الأسعار لتصل إلى 550 دولار أمريكي تقريبا، وهو أمر لم ينفع فيه توفر المعروض من المواشي.
لكن محمد الشطشاط وهو مربي مواشي من مدية بنغازي في ليبيا، يقول للقسم العربي بإذاعة هولندا، أنه لأول مرة ومن أربع سنوات تشهد أسعار الأضاحي اعتدالا ملحوظا. إذا باتت في متناول الجميع بحسب رغبتهم والوزن المطلوب شرائه.
المغرب بدون أضاحي سمينة
ومن المغرب يقول خالد بن تهامي وهو مربي أغنام أيضا إن "ندرة المعروض أسهمت في ارتفاع الأسعار، بالرغم من جودة الموسم الزراعي، الذي يلزم تكراره عامين متتاليين ليؤثر في سوق الأغنام، كما أن السوق تشهد ندرة في المواشي السمينة، وأغلب الموجود غير مناسب كأضحية عيد".
ولا يبدو أن الاستيراد يسبب انفراجا دائما، فالاستيراد قد يرفع من أسعار المواشي المحلية، ففي الأردن تقول صحيفة الرأي إن قيام الحكومة بـ "تصدير الخراف البلدية الى الدول المجاورة". رفع سعر البلدي ما بين( 240 - 300 ) دينار، في حين تجاوزت أسعار الأبقار والجمال هذا العام مبلغ 2500 دينار".
غزة بلا عيد
أما قطاع غزة المحاصر أساسا فتبدو الصورة أكثر إظلاما، إذا يتحدث ابوعبدالله الخطيب، أحد كبار التجار في القطاع عن زيادة في أسعار الأضاحي خاصة خلال سنوات الحصار، لتصل هذا العام لحوم الأبقار إلى 550 دولار تقريبا لحصة الفرد الواحد سنويا. بينما يقول إن الناس لا يملكون أموالا بالأساس.
والاستيراد له طابع خاص في قطاع غزة، إذ يرى عبدالله الخطيب أن الغارات الإسرائيلية وتكثيف مراقبة الأنفاق من الجانب المصري أحيانا، أسهمت في ارتفاع تكلفة سحب المواشي عبر تلك الأنفاق".
أما بن تهامي فيقول إن المغرب لا يستورد لحوما، ويتمتع باكتفاء ذاتي من هذه السلعة، كما أن الدولة لا تتدخل في الأسواق وتتركها لقوانين العرض والطلب فقط".
المحلي محلي .. والخارجي خارجي
أما الشطشاط من بنغازي – ليبيا فلا يرى تأثيرا للاستيراد على الأسعار ويقول إن شرائح المستهلكين منقسمة ومحددة مسبقا بين اللحوم المحلية والخارجية، مهما كان السعر، كما أن بعض المستورد يقترب كثيرا من سعر المحلي في بعض الأحيان".
وفي مختلف الدول العربية يأتي العيد هذا العام متزامنا مع بدء العام الدراسي تقريبا، وعقب نهاية موسم الإجازات والعطل، وهي مواسم يرى الصحفي الحمروني من تونس "إنها مواسم إنفاق عادة، ترهق ميزانية الأسر التي تعاني أساسا من ضعف قدرتها الشرائية".
العيد عيد ... مهما يحدث
وبرغم مطرقة ارتفاع الأسعار وخلو الجيب، فإن الآسر تقع في مثل هذه المناسبات أيضا تحت سندان ضغط الأطفال، وبحثهم عن أجواء العيد البهيجة، فلا يعود ثمة مناص من توفير مستلزمات ذلك، ولو بالاستعانة بالديون، او تسهيلات السداد التي توفرها شركات بيع اللحوم في عيد الأضحى. ليحتفظ الجميع بتهنئة العيد وتمنيات أن يكون سعيدا.. حتى مع خلو الجيب وامتلاء البطن باللحوم
وبحسب متابعة بعض الدول العربية وأسواق المواشي فيها قبل يومين من عيد الأضحى، فإن ثمة تباينا في تقدير ارتفاع الأسعار او عدم ارتفاعها، وكذلك التعرف على أسباب غلو الأسعار، وتأثيرات ذلك على المواطنين.
ففي تونس يقول الصحفي محمد الحمروني "شهدت أسعار الأضاحي ارتفاعا مذهلا قبل أسبوعين من عيد الأضحى، وصلت لحد 430 دولار أمريكي، لكنها بدأت في الانخفاض لاحقا لتصل حتى 350 دولار تقريبا، باستثناء العاصمة تونس، التي تزيد فيها الكثافة السكانية والإقبال العمومي على الشراء".
ليبيا : غلاء .. في متناول الجميع !!
أما في ليبيا فلم يكن الأمر متفقا عليه فبحسب تقرير لوكالة بانا للصحافة فإن قلة الأمطار، وارتفاع أسعار الأعلاف، وتكاليف النقل من المراعي، دفعت الأسعار لتصل إلى 550 دولار أمريكي تقريبا، وهو أمر لم ينفع فيه توفر المعروض من المواشي.
لكن محمد الشطشاط وهو مربي مواشي من مدية بنغازي في ليبيا، يقول للقسم العربي بإذاعة هولندا، أنه لأول مرة ومن أربع سنوات تشهد أسعار الأضاحي اعتدالا ملحوظا. إذا باتت في متناول الجميع بحسب رغبتهم والوزن المطلوب شرائه.
المغرب بدون أضاحي سمينة
ومن المغرب يقول خالد بن تهامي وهو مربي أغنام أيضا إن "ندرة المعروض أسهمت في ارتفاع الأسعار، بالرغم من جودة الموسم الزراعي، الذي يلزم تكراره عامين متتاليين ليؤثر في سوق الأغنام، كما أن السوق تشهد ندرة في المواشي السمينة، وأغلب الموجود غير مناسب كأضحية عيد".
ولا يبدو أن الاستيراد يسبب انفراجا دائما، فالاستيراد قد يرفع من أسعار المواشي المحلية، ففي الأردن تقول صحيفة الرأي إن قيام الحكومة بـ "تصدير الخراف البلدية الى الدول المجاورة". رفع سعر البلدي ما بين( 240 - 300 ) دينار، في حين تجاوزت أسعار الأبقار والجمال هذا العام مبلغ 2500 دينار".
غزة بلا عيد
أما قطاع غزة المحاصر أساسا فتبدو الصورة أكثر إظلاما، إذا يتحدث ابوعبدالله الخطيب، أحد كبار التجار في القطاع عن زيادة في أسعار الأضاحي خاصة خلال سنوات الحصار، لتصل هذا العام لحوم الأبقار إلى 550 دولار تقريبا لحصة الفرد الواحد سنويا. بينما يقول إن الناس لا يملكون أموالا بالأساس.
والاستيراد له طابع خاص في قطاع غزة، إذ يرى عبدالله الخطيب أن الغارات الإسرائيلية وتكثيف مراقبة الأنفاق من الجانب المصري أحيانا، أسهمت في ارتفاع تكلفة سحب المواشي عبر تلك الأنفاق".
أما بن تهامي فيقول إن المغرب لا يستورد لحوما، ويتمتع باكتفاء ذاتي من هذه السلعة، كما أن الدولة لا تتدخل في الأسواق وتتركها لقوانين العرض والطلب فقط".
المحلي محلي .. والخارجي خارجي
أما الشطشاط من بنغازي – ليبيا فلا يرى تأثيرا للاستيراد على الأسعار ويقول إن شرائح المستهلكين منقسمة ومحددة مسبقا بين اللحوم المحلية والخارجية، مهما كان السعر، كما أن بعض المستورد يقترب كثيرا من سعر المحلي في بعض الأحيان".
وفي مختلف الدول العربية يأتي العيد هذا العام متزامنا مع بدء العام الدراسي تقريبا، وعقب نهاية موسم الإجازات والعطل، وهي مواسم يرى الصحفي الحمروني من تونس "إنها مواسم إنفاق عادة، ترهق ميزانية الأسر التي تعاني أساسا من ضعف قدرتها الشرائية".
العيد عيد ... مهما يحدث
وبرغم مطرقة ارتفاع الأسعار وخلو الجيب، فإن الآسر تقع في مثل هذه المناسبات أيضا تحت سندان ضغط الأطفال، وبحثهم عن أجواء العيد البهيجة، فلا يعود ثمة مناص من توفير مستلزمات ذلك، ولو بالاستعانة بالديون، او تسهيلات السداد التي توفرها شركات بيع اللحوم في عيد الأضحى. ليحتفظ الجميع بتهنئة العيد وتمنيات أن يكون سعيدا.. حتى مع خلو الجيب وامتلاء البطن باللحوم


الصفحات
سياسة








