لا تزال الأزياء الراقية الاستثناء الثقافي الذي يقترب من الفن
واعتبر الخبير المالي المتخصص في الكماليات لدى "ايتش اس بي سي" اوروان رامبورغ ان "الازياء الراقية هي خدمة توفر بحسب الطلب لاشخاص اثرياء، لهذا السبب لن يصير هذا النشاط يوما مربحا".
ويرى ان الموضة "واجهة دعائية واستثمار اعلامي. وفي حال لم تتوفر هذه الدعائم فعندئذ تصير الخسارة محتمة".
ويضيف جان جاك بيكار، وهو احد مؤسسي دار لاكروا قبل ان يمسي بعدذاك مستشارا في الكماليات لدى "ال في ام اش" "ماتت الازياء الراقية كمفهوم تجاري منذ سنوات طويلة، غير انها لا تزال الاستثناء الثقافي الذي يقترب من الفن".
ويضيف انها "حافز رائع للمنتجات المشتقة" وهو يشير في هذا السياق الى جان بول غوتييه الذي ساهمت عروضه للازياء ببيع عطوره.
ويلفت بيكار الى ان "دار لاكروا باعت في العام 2009 نحو سبعين فستان عرس وهذا عدد هائل في عالم الموضة، وكان سعر كل منها خمسة وثلاثين الف يورو كمعدل، غير ان هذه الحركة لم تكف لتأمين مستقبل الدار".
وخسرت دار كريستيان لاكروا في العام 2008 عشرة ملايين يورو مقابل مبيعات بقيمة 30 مليون يورو.
ووفق رامبورغ "يمكن تبرير وجود الازياء الراقية بالنسبة الى العلامات التي تحظى بانتشار عالمي وتتدرج في فئات عدة تقترح منتجات مختلفة، اما عدا ذلك، فيصعب جدا ايجاد مبرر لوجود ماركات محدودة الانتشار مثل لاكروا".
وبحسب جولي غوزي وهي مديرة "سنتر دو لوكس اي دو لا كرياسيون" من اجل تأمين استمرارية الازياء الراقية "ينبغي لها ان تتبع النموذج الهرمي الذي يبدأ بالازياء الراقية وتليه الملابس الجاهزة والعطور ثم الاكسسوارات، اي البدء من المنتج الاستثنائي الى الملابس الجاهزة والاكسسوارات وصولا الى الامتيازات المخصصة للجمهور العريض".
هل صارت الازياء الراقية تاليا مفهوما تخطاه الزمن؟ تجيب غوزي بالنفي "ينبغي للشركات المنتجة للكماليات الاستثمار في الازياء الراقية من اجل تمويل الابتكار في كنف الدار، تماما كما تستثمر المؤسسات التكنولوجية في البحث والتطوير وان لم تكن مدرة للارباح في الامد القصير. يجب التفكير بمنطق زيادة القيمة وليس بمنطق الارباح".
اما الحل بالنسبة الى دار لاكروا بحسب جان جاك بيكار ففي ايجاد مجال تسويقي للمنتجات الفريدة كما يفعل المصمم عزالدين علايا الذي لا يملك سوى عدد محدود من المحال ولا يقوم بحملات دعائية كبيرة في حين يبيع تصاميمه بأسعار مرتفعة.
ربما تصير الدار تاليا جزءا مما يسميه بيكار "التبديل" في الازياء الراقية، اي الجنوح صوب الازياء الجاهزة الراقية. هذا ما يعتمده الانكليزي الكسندر ماكوين (مجموعة غوتشي) ذلك انه يعد بعض تصاميمه "ازياء راقية مقنعة" "لا يمكن انتاجها في المصانع".
واقرت محكمة التجارة في باريس الثلاثاء خطة تقضي بإلغاء معظم الوظائف لدى دار لاكروا على ان يتم الابقاء على نحو عشرة موظفين فحسب من اجل ادارة عقود امتياز الدار (ملابس الرجال والعطور وسواها).
ولا يبدو ان هذا القرار يثير حماسة المحترفين.
ويسأل رامبورغ "من يذكر اعمال تييري موغلر؟ في حال سألتم المستهلك اليوم عن هذه العلامة التجارية لأكتشفتم انهم لا يعلمون بوجودها، وانهم يعلمون بوجود العطور فحسب".
وبالنسبة الى غوزي "عندما يكف الابتكار، تصير ديمومة العلامة التجارية في خطر
ويرى ان الموضة "واجهة دعائية واستثمار اعلامي. وفي حال لم تتوفر هذه الدعائم فعندئذ تصير الخسارة محتمة".
ويضيف جان جاك بيكار، وهو احد مؤسسي دار لاكروا قبل ان يمسي بعدذاك مستشارا في الكماليات لدى "ال في ام اش" "ماتت الازياء الراقية كمفهوم تجاري منذ سنوات طويلة، غير انها لا تزال الاستثناء الثقافي الذي يقترب من الفن".
ويضيف انها "حافز رائع للمنتجات المشتقة" وهو يشير في هذا السياق الى جان بول غوتييه الذي ساهمت عروضه للازياء ببيع عطوره.
ويلفت بيكار الى ان "دار لاكروا باعت في العام 2009 نحو سبعين فستان عرس وهذا عدد هائل في عالم الموضة، وكان سعر كل منها خمسة وثلاثين الف يورو كمعدل، غير ان هذه الحركة لم تكف لتأمين مستقبل الدار".
وخسرت دار كريستيان لاكروا في العام 2008 عشرة ملايين يورو مقابل مبيعات بقيمة 30 مليون يورو.
ووفق رامبورغ "يمكن تبرير وجود الازياء الراقية بالنسبة الى العلامات التي تحظى بانتشار عالمي وتتدرج في فئات عدة تقترح منتجات مختلفة، اما عدا ذلك، فيصعب جدا ايجاد مبرر لوجود ماركات محدودة الانتشار مثل لاكروا".
وبحسب جولي غوزي وهي مديرة "سنتر دو لوكس اي دو لا كرياسيون" من اجل تأمين استمرارية الازياء الراقية "ينبغي لها ان تتبع النموذج الهرمي الذي يبدأ بالازياء الراقية وتليه الملابس الجاهزة والعطور ثم الاكسسوارات، اي البدء من المنتج الاستثنائي الى الملابس الجاهزة والاكسسوارات وصولا الى الامتيازات المخصصة للجمهور العريض".
هل صارت الازياء الراقية تاليا مفهوما تخطاه الزمن؟ تجيب غوزي بالنفي "ينبغي للشركات المنتجة للكماليات الاستثمار في الازياء الراقية من اجل تمويل الابتكار في كنف الدار، تماما كما تستثمر المؤسسات التكنولوجية في البحث والتطوير وان لم تكن مدرة للارباح في الامد القصير. يجب التفكير بمنطق زيادة القيمة وليس بمنطق الارباح".
اما الحل بالنسبة الى دار لاكروا بحسب جان جاك بيكار ففي ايجاد مجال تسويقي للمنتجات الفريدة كما يفعل المصمم عزالدين علايا الذي لا يملك سوى عدد محدود من المحال ولا يقوم بحملات دعائية كبيرة في حين يبيع تصاميمه بأسعار مرتفعة.
ربما تصير الدار تاليا جزءا مما يسميه بيكار "التبديل" في الازياء الراقية، اي الجنوح صوب الازياء الجاهزة الراقية. هذا ما يعتمده الانكليزي الكسندر ماكوين (مجموعة غوتشي) ذلك انه يعد بعض تصاميمه "ازياء راقية مقنعة" "لا يمكن انتاجها في المصانع".
واقرت محكمة التجارة في باريس الثلاثاء خطة تقضي بإلغاء معظم الوظائف لدى دار لاكروا على ان يتم الابقاء على نحو عشرة موظفين فحسب من اجل ادارة عقود امتياز الدار (ملابس الرجال والعطور وسواها).
ولا يبدو ان هذا القرار يثير حماسة المحترفين.
ويسأل رامبورغ "من يذكر اعمال تييري موغلر؟ في حال سألتم المستهلك اليوم عن هذه العلامة التجارية لأكتشفتم انهم لا يعلمون بوجودها، وانهم يعلمون بوجود العطور فحسب".
وبالنسبة الى غوزي "عندما يكف الابتكار، تصير ديمومة العلامة التجارية في خطر


الصفحات
سياسة








