نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


راشد الغنوشي يعود الى تونس في اختبار لمرحلة ما بعد بن علي





تونس - كوثر العربي - عاد الزعيم الاسلامي التونسي المعارض راشد الغنوشي الى تونس بعد ظهر الاحد بعد اكثر من عشرين عاما في المنفى في خطوة تشكل اختبارا لمرحلة ما بعد زين العابدين بن علي الرئيس المخلوع الذي قمع بعنف الاسلاميين مطلع التسعينات


وقال الغنوشي (69 عاما) قبيل مغادرته لندن صباح اليوم ترافقه واحدة من بناته "انني سعيد جدا". واضاف "اعود اليوم الى بيتي لكنني اعود ايضا ال العالم العربي".

واوضح ناطق باسم الغنوشي ان عودته التي تخشى قطاعات عديدة من المجتمع التونسي وخصوصا دعاة تحرر المرأة والاوساط العلمانية لن تجري وسط "احتفالات".

وتابع ان الزعيم الاسلامي يريد ان ينقل قيادة الحركة الى الشباب ويعود "رجلا حرا".

لكن قبل ان يغادر منفاه وبعدما التقطت له صور مع العلم التونسي، لم يتجنب السياسة بل قال ردا على سؤال عن نواياه ان حزبه ينوي المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.

واضاف "اذا نظمت انتخابات حرة وعادلة فسيشارك فيها النهضة. في الانتخابات التشريعية وليس في الانتخابات الرئاسية".

وحول الوضع في تونس بعد سقوط بن علي، قال ان "الوضع ما زال ملتبسا. الحكومة الانتقالية تغير الوزراء كل يوم. الوضع ليس مستقرا وسلطاتها لم تحدد بوضوح. لا نعرف بوضوح كم من الوقت ستبقى".

واقرت هذه الحكومة الانتقالية التي شكلت بعد سقوط بن علي مشروع قانون ينص على عفو عام سمح بعودة الغنوشي.

ويفترض ان يصادق البرلمان الذي يسيطر عليه الحزب الحاكم سابقا التجمع الدستوري الديموقراطي.

وردا على سؤال عن معلومات تحدثت عن احتمال استقباله بتظاهرات معادية له عند وصوله الى تونس، قال "انها مخاوف نابعة من الجهل".

وتابع ان النظام التونسي السابق حاول "تشويه صورة كل معارضيه ووصفهم بالارهابيين".

واكد ان "الشريعة لا مكان لها في تونس".

وشاركت مئات التونسيات في تظاهرة للتأكيد على عزمهن على الدفاع عن المكاسب التي حققتها المرأة في هذا البلد منذ اكثر من نصف قرن.

وكرست مجلة الاحوال الشخصية منذ صدورها العام 1956 لاول مرة في بلد اسلامي مساواة المرأة بالرجل والزواج المدني، ومنع تعدد الزوجات وحق المراة في طلب الطلاق.

ورفعت متظاهرات شابات لافتات كتب عليها "لا للظلامية نعم للحداثة" و"من اجل جمهورية ديموقراطية علمانية".

وصباح اليوم الاحد قالت نعيمة التي ترتدي الحجاب انها "ترفض رفضا قاطعا" عودة الغنوشي.

واضافت ان "عددا كبيرا من الاشخاص اعتقلوا بسببه وحرم شبان من مستقبلهم. لا احد تسره عودته. لقد عاش بسلام في لندن بينما كان آخرون يدفعون ثمنا باهظا في تونس".

وكان الغنوشي (69 عاما) اسس في 1981 حزب النهضة مع مثقفين استوحوا مبادئه من جماعة الاخوان المسلمين المصرية. وهو يقول انه يمثل اليوم تيارا اسلاميا معتدلا قريبا من حزب العدالة والتنمية التركي.

وقد غض بن علي النظر عنه عند وصوله الى السلطة في 1987. لكن الحزب قمع بعد انتخابات 1989 بعدما حصلت اللائحة التي يدعمها على اصوات 17 بالمئة من الناخبين.

وغادر الغنوشي تونس حينذاك، متوجها الى الجزائر ومنها الى لندن وفي 1992 حكم عليه غيابيا بالسجن مدى الحياة مع مسؤولين دينيين آخرين بتهمة التآمر ضد النظام.

كوثر العربي
الاحد 30 يناير 2011