
وفيما يقوم الفريق بتوضيب اوراق اقتراع مزيفة ومطبوعات مخصصة لتعليم اجراءات التصويت للافغان الاميين الذين ارهبتهم سنوات الحرب، يفكر محمد مليا بمدى اهمية الديموقراطية بالنسبة له.
ويقول محمد الذي لا يحسن القراءة والكتابة كاكثر من 70% من سكان افغانستان، "سادلي بصوتي. انا انتمي لهذا البلد لذا علي ان اصوت".
ولكن لمن سيصوت في الانتخابات الرئاسية والمحلية في 20 اب/اغسطس، هذا ما لا نعرفه حتى الان.
ويقول الرجل "في القرية اعيان سيقولون لنا كيف نصوت. نحن ننفذ كل ما يمليه علينا اعيان القبيلة. انا لا اعرف شيئا لذا ساصوت كما يوجهونني".
ويتنقل افراد لجنة الانتخابات المستقلة في افغانستان من قرية لاخرى حيث يقومون بتمثيل العملية الانتخابية وبتوعية المقترعين من خلال تنظيم انشطة متنوعة كالنزهات والعروض الموسيقية والالعاب الرياضية والمسابقات الشعرية.
وقبيل الانتخابات الرئاسية الثانية في البلاد، لا شك في ان تغليب الخيارات الشخصية على الولاءات الاتنية والتراتبية الاجتماعية في مجتمع معظمه ريفي وقبلي، تحد لا يستهان به.
وطيلة حياة محمد، عرفت افغانستان حربا اهلية وحكما دكتاتوريا ونظاما شيوعيا يدعمه الاتحاد السوفياتي، ثم حكم متشددي طالبان، ولم تعرف سوى رئيس منتخب واحد.
وازدادت الحال سوءا مع حالة التعليم المتدهورة في خامس افقر دولة في العالم. ولن يتمكن ثلثا الشعب من قراءة اسم المرشح على اوراق الاقتراع. وتصل نسبة الامية بين النساء الى 85%.
ويقول استاذ العلوم السياسية في جامعة هراة، صلاح العين اريابور "تحتاج الديموقراطية الى خلفية سياسية، كما في اليونان والدول الاوروبية الكبرى... ونحن لم نعرفها سوى منذ ست او سبع سنوات".
ويتابع "انه امر جديد بالنسبة للافغان، وهو ابتكار بالنسبة للمجتمع. وليس من السهل تثقيف الناس على الديموقراطية".
ويدعو افراد اللجنة في مستشفى طب العيون الرجال والنساء الذين لا يعرفون القراءة ان يحفظوا صورة المرشح ورمزه ورقمه، التي ستكون موجودة على ورقة الاقتراع.
وتتنوع الرموز التابعة لكل من المرشحين الرئاسيين ال41 ومن بينها الطائرات او الساعات او السماعات الطبية وادوات عمل او حتى ورود.
وقال عامل البناء عبد الاحد (52 سنة) وهو يمسك بسبحة بين اصابعه ويتأمل ورقة الاقتراع المزيفة بعينيه المكحلتين، "حين وصلت الى هنا لم اكن اعرف شيئا، لكنني تعلمت الان وسأصوت للشخص الذي اريده".
واكد علي احمد، احد المعلمين المدنيين في اللجنة في هراة، انهم يحالون الوصول الى كل الافغان عبر المساجد والمستشفيات والعيادات ومكاتب ممثلي القبائل عبر الولاية.
واوضح "نحن نبذل قصارى جهدنا، لكننا قد لا نتمكن من زيارة بعض المناطق لاسباب امنية".
ولعل سكان هراة هم الاوفر حظا اذ ان نسبة التعليم فيها مرتفعة نسبيا كما انها بمنأى بعض الشيء عن اعمال العنف التي تقوم بها طالبان الان من اجل عرقلة الانتخابات.
اما في الاماكن الاقل امانا فنسبة المتعلمين من المقترعين متدنية جدا ويصعب على المرشحين ايصال رسالتهم الى الشعب سيما في القرى التي تندر فيها اجهزة التلفزيون والراديو والتي لا يزال عدد كبير من بيوتها محروم من الكهرباء.
يستطيع بعض المرشحين ارسال مجموعات الى القرى النائية للقيام بحملة انتخابية تعتمد على تناقل المعلومات من فرد لاخر، ويعتمد عدد كبير من المقترعين على القادة الدينيين والقبليين لاختيار المرشح بالنيابة عنه.
في احدى الحملات في وسط محافظة بغلان وزع منظمو الحملة بطاقات يظهر عليها شعار حميد كرزاي، ميزان العدالة، ورسم يشير الى صندوق الاقتراع الذي يجب ان يختاره المقترعون.
وتقول غولنيغار (30 سنة) وهي ام لاربعة اولاد "لا اعرف المرشحين المتبقين، لم ار صورهم بعد. حين نرى الصورة نعرف لمن سنصوت، ونحن نعرف صورة كرزاي".
اما رحمة الله حبيبي (60 سنة) فيقول انه يجهل المرشحين الاربعين المتبقين لانه "امي ومزارع بسيط" لكنه قرر ان يتبع قائده الديني وان يصوت لكرزاي.
ويضيف لست بحاجة لاي معلومات، اعرف انني ساصوت لكرزاي
ويقول محمد الذي لا يحسن القراءة والكتابة كاكثر من 70% من سكان افغانستان، "سادلي بصوتي. انا انتمي لهذا البلد لذا علي ان اصوت".
ولكن لمن سيصوت في الانتخابات الرئاسية والمحلية في 20 اب/اغسطس، هذا ما لا نعرفه حتى الان.
ويقول الرجل "في القرية اعيان سيقولون لنا كيف نصوت. نحن ننفذ كل ما يمليه علينا اعيان القبيلة. انا لا اعرف شيئا لذا ساصوت كما يوجهونني".
ويتنقل افراد لجنة الانتخابات المستقلة في افغانستان من قرية لاخرى حيث يقومون بتمثيل العملية الانتخابية وبتوعية المقترعين من خلال تنظيم انشطة متنوعة كالنزهات والعروض الموسيقية والالعاب الرياضية والمسابقات الشعرية.
وقبيل الانتخابات الرئاسية الثانية في البلاد، لا شك في ان تغليب الخيارات الشخصية على الولاءات الاتنية والتراتبية الاجتماعية في مجتمع معظمه ريفي وقبلي، تحد لا يستهان به.
وطيلة حياة محمد، عرفت افغانستان حربا اهلية وحكما دكتاتوريا ونظاما شيوعيا يدعمه الاتحاد السوفياتي، ثم حكم متشددي طالبان، ولم تعرف سوى رئيس منتخب واحد.
وازدادت الحال سوءا مع حالة التعليم المتدهورة في خامس افقر دولة في العالم. ولن يتمكن ثلثا الشعب من قراءة اسم المرشح على اوراق الاقتراع. وتصل نسبة الامية بين النساء الى 85%.
ويقول استاذ العلوم السياسية في جامعة هراة، صلاح العين اريابور "تحتاج الديموقراطية الى خلفية سياسية، كما في اليونان والدول الاوروبية الكبرى... ونحن لم نعرفها سوى منذ ست او سبع سنوات".
ويتابع "انه امر جديد بالنسبة للافغان، وهو ابتكار بالنسبة للمجتمع. وليس من السهل تثقيف الناس على الديموقراطية".
ويدعو افراد اللجنة في مستشفى طب العيون الرجال والنساء الذين لا يعرفون القراءة ان يحفظوا صورة المرشح ورمزه ورقمه، التي ستكون موجودة على ورقة الاقتراع.
وتتنوع الرموز التابعة لكل من المرشحين الرئاسيين ال41 ومن بينها الطائرات او الساعات او السماعات الطبية وادوات عمل او حتى ورود.
وقال عامل البناء عبد الاحد (52 سنة) وهو يمسك بسبحة بين اصابعه ويتأمل ورقة الاقتراع المزيفة بعينيه المكحلتين، "حين وصلت الى هنا لم اكن اعرف شيئا، لكنني تعلمت الان وسأصوت للشخص الذي اريده".
واكد علي احمد، احد المعلمين المدنيين في اللجنة في هراة، انهم يحالون الوصول الى كل الافغان عبر المساجد والمستشفيات والعيادات ومكاتب ممثلي القبائل عبر الولاية.
واوضح "نحن نبذل قصارى جهدنا، لكننا قد لا نتمكن من زيارة بعض المناطق لاسباب امنية".
ولعل سكان هراة هم الاوفر حظا اذ ان نسبة التعليم فيها مرتفعة نسبيا كما انها بمنأى بعض الشيء عن اعمال العنف التي تقوم بها طالبان الان من اجل عرقلة الانتخابات.
اما في الاماكن الاقل امانا فنسبة المتعلمين من المقترعين متدنية جدا ويصعب على المرشحين ايصال رسالتهم الى الشعب سيما في القرى التي تندر فيها اجهزة التلفزيون والراديو والتي لا يزال عدد كبير من بيوتها محروم من الكهرباء.
يستطيع بعض المرشحين ارسال مجموعات الى القرى النائية للقيام بحملة انتخابية تعتمد على تناقل المعلومات من فرد لاخر، ويعتمد عدد كبير من المقترعين على القادة الدينيين والقبليين لاختيار المرشح بالنيابة عنه.
في احدى الحملات في وسط محافظة بغلان وزع منظمو الحملة بطاقات يظهر عليها شعار حميد كرزاي، ميزان العدالة، ورسم يشير الى صندوق الاقتراع الذي يجب ان يختاره المقترعون.
وتقول غولنيغار (30 سنة) وهي ام لاربعة اولاد "لا اعرف المرشحين المتبقين، لم ار صورهم بعد. حين نرى الصورة نعرف لمن سنصوت، ونحن نعرف صورة كرزاي".
اما رحمة الله حبيبي (60 سنة) فيقول انه يجهل المرشحين الاربعين المتبقين لانه "امي ومزارع بسيط" لكنه قرر ان يتبع قائده الديني وان يصوت لكرزاي.
ويضيف لست بحاجة لاي معلومات، اعرف انني ساصوت لكرزاي