تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل


سعادة الايطاليات بالعمل الوظيفي تفوق سعادتهن بالأمومة وبالمطبخ العائلي




روما - سابين دوبيل - قد تكون الحياة صعبة على الايطاليات اللائي لا يحصلن في كثير من الحالات على نفس فرص العمل ويحصلن على مرتبات أقل من نظرائهن الرجال. وهناك أيضا نقص في الاعانات المالية للأمهات العاملات وكذا تقسيم غير متساو للأعمال المنزلية.


سعادة الايطاليات بالعمل الوظيفي تفوق سعادتهن بالأمومة وبالمطبخ العائلي

ويعني انخفاض معدل المواليد المرتبط بعدد النساء العاملات أن المجتمع الايطالي يتغير بسرعة مع عدم هيمنة الصورة التقليدية للأم الايطالية وهي أمام الموقد . 

 
وبحسب بحث أجرته وزارة التوظيف بالتعاون مع المعهد الوطني للضمان الاجتماعي الايطالي فإن معدل الخصوبة انخفض بنسبة 4ر1 % لكل امرأة عام 2012. ومعدل انخفاض المواليد يبلغ أقصاه بين الأزواج والزوجات المولودين في إيطاليا ، بل وينخفض الرقم أكثر إلى 3ر1 بالمئة في حال استبعاد النساء الأجنبيات. 
 
ويتزوج الايطاليون في وقت متأخر في العمر ، كما أن  الزيجات الكنسية تراجعت من حيث الشعبية أيضا. وتبين من خلال البحث أنه في عام 2009 لم يبد أكثر من ثلث الأزواج (2ر37 بالمئة ) اهتماما بإقامة مراسم دينية ، وهذه النسبة تزيد بثلاث مرات على ما أظهرته إحصائيات عام 1980 .
 
وتقضي الايطاليات وقتا أقل جدا في المطبخ مقارنة بأسلافهن. وأفاد استطلاع للرأي عبر الانترنت شمل 500 امرأة واجرته العالمة النفسية سيرينيلا سالوموني في بادوا الربيع الماضي أن اغلبية ممن جرى استطلاع ارائهن يقضون أقل من نصف ساعة في اليوم في الطهي. وتقول سالوموني :" أما جداتهن فكن يخصصن ساعة على الأقل يوميا في الطهي ". 
 
وقضت ثلث المستطلعة اراؤهن 15 دقيقة على الأقل في اعداد الطعام وتقضي 22 بالمئة أقل من نصف ساعة في المطبخ. وقال سبعة بالمئة فقط إنهن يخصصن الساعة التقليدية في اليوم لاعداد الطعام في المطبخ وتشير سالوموني :" ما يلفت النظر ان نساء اليوم يشاهدن برامج الطهي بمعدل أربع ساعات أسبوعيا ". 
 
وإذا أخذنا برأي الرجال الايطاليين فإن هذا العشق لبرامج الطهي التلفزيونية لم يؤد إلى طهي طعام أشهى في المطبخ. واشتكى نحو 40 بالمئة من الرجال من أن الوجبات المعدة لهم مرتبطة بالصرعات ومرتبطة جدا بالحمية الغذائية ، بينما أعرب 15 بالمئة عن حزنهم من قلة الخيال، قائلين إن أصناف الطعام تركز كثيرا على تلبية رغبات الأطفال.
 
وبمواجهة مثل تلك الاراء، لا يوجد ما يدعو للدهشة في فقد الكثير من الايطاليات الرغبة في امضاء وقت في الطهي، وهي علامة جيدة، حسبما تعتقد سالوموني ، "فالنساء أصبحن أكثر ثقة الان ويستطعن قول لا ". 
 
ويتوقع من الأم الايطالية التقليدية ان تعمل وتقوم بالطهي وتهتم  بالاطفال تماما بينما يقدم ازواجهن القليل من المساعدة. غير ان هذه الصورة لم تعد تلائم  واقع الحياة بالنسبة للنساء في ايطاليا الحديثة ، حيث العمل مهم والكثير منهن يكافحن للمحافظة على وظائفهن بسبب الأزمة الاقتصادية الجارية. 
 
ورغم ان الرجال أصبحوا يساعدون الان أكثر مما كانوا يفعلون في الأجيال السابقة، فان النساء مازلن يقمن بنحو 70 بالمئة من الأعمال المنزلية، بحسب دراسة أجراها المعهد الوطني للإحصائيات والمعهد الوطني للضمان الاجتماعي. وبعد احتساب الأعمال الوظيفية والمنزلية، يتبين أن النساء مازلن يقضين مع أطفالهن ما يزيد في المتوسط بـ 75 دقيقة يوميا على ما يقضيه الأزواج.
 
وخلصت الدراسة إلى ان النساء مازلن يواجهن صعوبة أكبر في الجمع بين ساعات العمل ورعاية العائلة .


سابين دوبيل
الخميس 29 نوفمبر 2012