نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


سلسلة فضائح في خبر واحد على موقع بي بي سي العربي





١- أول وسيلة إعلام في العالم تصف عمال الإنقاذ بأنهم "جماعة معارضة"، يقول كاتب التقرير "قالت جماعة الدفاع المدني المعارضة" وذلك ليشكك بحيادية كلام المنقذين الذين تحدثوا عن قصف جوي لمشفى وبيوت وسقوط مدنيين وأطفال بين القتلى اليوم في إدلب (قامت بي بي سي بتغيير الجملة لاحقاً اعترافاً بالخطأ)


 .
٢- يصف كاتب التقرير المعارضة السورية ب"المتمردين" (حذفتها بي بي سي لاحقاً اعترافاً بالخطأ)
٣- لا يهتم العنوان بمن هو القاتل، ويضع عدد الضحايا الأولي فقط.
٤- يهتم كاتب التقرير بأن يظهر أن إدلب كلها خاضعة لجبهة النصرة، وذلك ليبرر القصف، فالنصرة خارج اتفاق الهدنة ويجوز قصفها وفق اتفاق الهدنة، والحقيقة أنه يوجد في إدلب فصائل غير جبهة النصرة، وهي فصائل تشملها الهدنة ولا يجوز قصفها وفق قرار مجلس الأمن الدولي.
٥- لا يضيع كاتب التقرير أي فرصة ليذم جبهة النصرة، مع أنها طرف قد لا يكون له أي علاقة بما حصل (بحال ثبت أن المكان المقصوف مدني فقط، أو إذا ثبت أن المكان المقصوف تابع لفصيل أخر غير النصرة). فيتبرع الكاتب بالقول مرة أن النصرة تتبع تنظيم القاعدة، ولا يكتفي فيقول بأن أمريكا تعتبر النصرة إرهابية (قامت بي بي سي بتغييرها لاحقاً لتصبح روسيا تعتبرها إرهابية) ولا يكتفي فيتبرع (ليبرر قصف المدنيين) بوصف كل الفصائل الموجودة في إدلب بأنها متطرفة (قامت بي بي سي بتغييرها إلى متشددة لاحقاً). بالمقابل لا يصف الكاتب القصف ولا القاصف بأي وصف سلبي.
٦- الفضيحة الأكبر أن الخبر هو عن قصف مناطق مدنية وسقوط ضحايا مدنيين، لكن معد التقرير يضع في مقدمة تقريره صورة لمقاتل ملثم (قامت بي بي سي بتغيير موقع الصورة لاحقاً). وفي الحقيقة فإن المقاتلين بالتأكيد ليسوا الموضوع الأول للحدث (وربما لا يكون لهم علاقة به على الأطلاق)، أي أن معد التقرير يريد بالمعلومة وبالشرح وبالصورة أن يدفع القارئ للتفكير بعيداً عن الطرف الأول (الضحايا) وعن الطرف الثاني (القاصف القاتل) ويريده أن يفكر بطرف آخر يحتل في أحسن الأحوال المرتبة الثالثة في الأهمية، وربما يكون خارج الموضوع كلياً.
٧- لا يهتم الكاتب كثيراً بمعرفة الفاعل، يقول اتهمت روسيا وروسيا نفت. ويغفل كاتب التقرير حقائق بالغة الأهمية بالنسبة للخبر، وهي أن القصف كان بالطائرات، وأنه لا يوجد طائرات عند المعارضة والمقاتلين السوريين بكل فئاتهم، وأن القصف (والقاتل) لا يخرج عن أحد احتمالين : إما أن يكون القصف روسياً، وإلا فهو أسدي دون شك، وكلاهما معسكر واحد.
٨- يكثر كاتب التقرير من الاعتماد على المرصد السوري لصاحبه رامي عبد الرحمن، ويكثر من محاولة منحه المصداقية، وإبعاد أي تشكيك بمصداقيته، رغم أنه موجود على بعد 5000 كيلومتر من مكان الحدث.
** السؤال هو : ماذا تفعل قناة تقول أنها سيدة المهنية، بصحفي ارتكب في خبر واحد سلسلة أخطاء جسيمة، اعترفت هي بخمسة منها، وقامت بتصحيها ؟

احمد كامل
الاربعاء 1 يونيو 2016