
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" كشفت، أواخر أغسطس/ آب الماضي، عن خطة يجري تداولها في أوساط إدارة ترامب لإعادة إعمار غزة، تقوم على وضع القطاع تحت "وصاية أمريكية" لمدة لا تقل عن 10 سنوات، مع تحويله إلى منتجع سياحي ومركز للتكنولوجيا المتقدمة.
وتطرق الوزير الإسرائيلي إلى مسألة "اليوم التالي" في قطاع غزة، وقال: "الخطة مطروحة حاليا على مكتب الرئيس ترامب"، مضيفا أنهم "يدرسون كيف يُصبح هذا المشروع غنيمة عقارية".
وأضاف: "لقد بدأتُ بالفعل مفاوضات مع الأمريكيين، ولا أقول هذا مازحا، لأننا دفعنا أموالا طائلة لهذه الحرب. علينا تقاسم النسب على الأرض. لقد أنجزنا بالفعل مرحلة الهدم، وهي المرحلة الأولى من خطة التجديد العمراني. والآن علينا البناء".
وتُعد تصريحات الوزير الإسرائيلي أول إشارة رسمية إلى أن خطة ترامب قيد النقاش داخل إسرائيل، رغم ما تواجهه الحكومة من ضغوط دولية متصاعدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتحذيرات من العزلة السياسية التي قد تنزلق إليها تل أبيب بسبب حرب غزة.
وكان ترامب صرح في فبراير/ شباط الماضي للصحفيين بأن السماح بعودة الفلسطينيين إلى القطاع سيكون "خطأ كبيرا"، واصفا غزة بأنها "موقع عقاري ضخم" يمكن للولايات المتحدة امتلاكه وتطويره تدريجيا، على حد قوله.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و62 قتيلا، و165 ألفا و697 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.