ميناء ايلات
واعلن المسؤول في الشرطة الاسرائيلية موشيه كوهين ان "صاروخين سقطا في البحر" كما سقط آخران "على ما يبدو في الاراضي الاردنية"، فيما يجري البحث عن شظايا صاروخ خامس في شمال مدينة ايلات.
واعتبر ان الصواريخ التي سقطت عند الساعة 07,45 "اطلقت من الجنوب"، في اشارة الى شبه جزيرة سيناء الواقعة على مسافة عشرة كلم جنوبا.
غير ان مسؤولا امنيا مصريا في منطقة سيناء اكد ان "الصواريخ لم تنطلق من سيناء".
وقال ان "اي عملية اطلاق صواريخ كهذه من سيناء تتطلب معدات وتجهيزات لوجستية لا يمكن توافرها نظرا الى اهمية الاجراءات الامنية في هذه المنطقة" وتحديدا على طول الحدود مع اسرائيل.
واتهم رئيس بلدية ايلات مئير اسحق هاليفي متحدثا للاذاعة العامة "متطرفين اسلاميين يتحركون" في سيناء المصرية، مطمئنا السياح الذين يرتادون المدينة الى ان "الهدوء مستتب ولم تتخذ اي اجراءات طوارئ".
وفي الوقت نفسه سقط صاروخ غراد في ميناء العقبة القريب في الاردن وقال وزير الداخلية نايف القاضي انه اصاب "شارعا رئيسيا في العقبة قرب فندق انتركونتيننتال".
وقال مسؤول امني لفرانس برس ان الصاروخ ادى الى سقوط قتيل واربعة جرحى جميعهم اردنيون، اضافة الى تدمير ثلاث سيارات.
وقال المسؤول "توفي صبحي يوسف العلاونة في العقبة جراء الجروح التي اصيب بها في الهجوم الصاروخي"، موضحا ان القتيل سائق سيارة اجرة في الواحدة والخمسين من العمر وقد توفي في مستشفى الاميرة هيا العسكري في العقبة.
من جهة اخرى اكد المسؤول الامني ان "التحقيق اكد ان الصاروخ من نوع غراد اطلق من جنوب غرب العقبة من خارج الحدود الاردنية".
وفي 22 نيسان/ابريل الماضي سقط صاروخا كاتيوشا قرب مدينة ايلات من دون ان يتسببا باصابات، وقد انفجر احدهما في البحر حيث عثر على شظاياه، فيما اصاب الثاني مرفأ العقبة ملحقا اضرارا باحد المستودعات.
ولم تتبن اي جهة العملية في حينه، غير ان مصادر امنية اسرائيلية نسبتها الى شبكات جهادية ناشطة على حد قولها في صحراء سيناء، وهي مرتبطة بعصابات تهريب وفي نزاع مع السلطات المصرية.
وتقع العقبة وايلات في خليج العقبة الذي يبلغ عرضه كيلومترات وتحده من جهة صحراء سيناء المصرية ومن الجهة الاخرى المملكة العربية السعودية.
ونظرا الى عدم دقة صواريخ غراد التي يبلغ مداها 20 كلم فمن السهل ان يسقط صاروخ يستهدف ايلات في العقبة خطأ.
واطلق الجمعة صاروخ غراد من قطاع غزة على مدينة عسقلان في جنوب اسرائيل بدون ان يسفر عن اصابات، بحسب مصادر عسكرية.
وعلى الاثر، قصف الطيران الحربي الاسرائيلي اهدافا في غزة ما ادى الى مقتل احد قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، واصابة ثمانية اشخاص بجروح.
واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه يعتبر حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة "المسؤول المباشر" عن الهجمات على اسرائيل انطلاقا من هذا القطاع ووعد باتخاذ كل الاجراءات اللازمة للدفاع عن بلده.
ولم تنسب مصادر امنية اسرائيلية اطلاق الصاروخ على عسقلان الى حماس مباشرة، لكنها اعتبرت ان الحركة لم تسع لمنع العملية.
وربطت المصادر التي اوردتها وسائل الاعلام اطلاق الصاروخ بسعي حماس لمنع استئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية التي تخضع لضغوط اميركية شديدة لحملها للعودة الى الحوار.