نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


ضحايا هيروشيما والعراق .... كثير من القواسم المشتركة والأمراض المتشابهه والجاني واحد




هيروشيما(اليابان) - تاكيهيكو كامباياشي - تقف هاروكو موريتاكي بجوار سرير في أحد المستشفيات العراقية ، مترددة في التقاط صورة لطفل يحتضر جراء إصابته بالسرطان /طالبتها والدة الطفل بالتقاط صورة له وأن تروي للعالم قصتهم


أسلحة اليورانيوم المستنفد استخدمت للمرة الأولى في العراق
أسلحة اليورانيوم المستنفد استخدمت للمرة الأولى في العراق
وتتذكر موريتاكي قائلة " لأني كنت زائرة من هيروشيما ، أخبرني كثير من السكان المحليين بأنني يمكن أن أتفهم معاناتهم" .

أسقطت قاذفة القنابل الأمريكية "إينولا جاي" قنبلة ذرية كانت تحمل اسما كوديا هو "ليتل بوي" (الصبي الصغير) على هيروشيما في الساعة الثامنة وربع من صباح يوم السادس من آب/أغسطس 1945 ، لتوقع دمارا لم يسبق له مثيل ، وتقتل آلاف الأشخاص في غضون ثوان معدودة. وبحلول نهاية العام ، كان نحو 140 ألف شخص قد لقوا حتفهم بسبب القنبلة.

ويساور بعض الضحايا قلق من أن يطوي النسيان ذكريات فظائع هيروشيما ، لكن بعد مرور 65 عاما على إسقاط أول قنبلة ذرية في العالم ، أصبحت المدينة مركزا لحركة عالمية متزايدة لحظر أسلحة اليورانيوم.

وتترأس الحملة في اليابان موريتاكي ، وهي المدير التنفيذي لمكتب "التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم" في هيروشيما.

ودعت المنظمة أطباء عراقيين للحضور إلى هيروشيما قبيل حلول الذكرى السنوية يوم الجمعة المقبل للحديث عن تزايد أعداد حالات السرطان وتشوه المواليد بين المواطنين العراقيين ، والذين يعتقد أنهم ضحايا ليورانيوم مستنفد استخدم خلال حرب الخليج في عام 1991 وفي الغزو الذي قادته أمريكا في عام 2003 .

وتقول موريتاكي ، الذي عمل والدها الراحل رئيسا للمجلس الياباني ضد القنابل الذرية والهيدروجينية ، إنها ترى ثمة أوجه شبه ­ ففي هيروشيما " بدأ السرطان يتزايد بعد مرور ما بين 10 سنوات إلى 15 سنة من التفجير الذي وقع في عام 1945 " .

وسافرت موريتاكي إلى العراق قبل وبعد الغزو الأمريكي في عام 2003 ، حيث زارت المستشفيات في بغداد والبصرة وتفقدت آثار اليوانيوم المستنفد.

وعرضت في بلادها صورا لأطفال عراقيين يحتضرون وهم في المدارس واللقاءات المحلية وتحدثت عن بلاد مزقتها الحرب. ثم أقامت بالتعاون مع نشطاء آخرين "مشروع هيروشيماخالية من اليورانيوم المستنفد" .

وكان جواد العلي ، أخصائي أورام في أحد مستشفيات البصرة ، والذي زار هيروشيما في الشهر الماضي ، واحدا من الأطباء العراقيين الذين وجهت لهم الدعوة لعقد مؤتمرات حول الآثارالضارة لأسلحة اليورانيوم المستنفد.

وقال العلي إنه تماما مثلما شهدت هيروشيما إسقاط أول قنبلة ذرية عليها إلا أن أسلحة اليورانيوم المستنفد استخدمت للمرة الأولى في العراق ، مضيفا أنه جاء إلى اليابان لكي " يشاطر (البلدين ) " المعاناة" التي يمران بها .

وكانت موريتاكي تعمل معلمة في مدرسة حكومية إلى أن تم اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي في عام 1996 .

وفي أعقاب التقارير التي تحدثت عن أن الهند وباكستان ربما تجريان قريبا اختبارات نووية توجهت موريتاكي ومواطنون آخرون من هيروشيما إلى المنطقة في عام 1997 في محاولة لوقف الاختبارات النووية.

لكن كلتا الدولتين نفذتا التجارب في عام 1998 ، وهي التجارب التي أثارت جدلا دوليا خاصة من النشطاء المناهضين للأسلحة النووية. ولا تزال هي ومنظمتها تتردد على المدارس للحديث عن دمار هيروشيما.

وتقول موريتاكي إن النشطاء أحيانا يواجهون انتقادات قوية ، حيث أن اليابان لطالما كانت تحت المظلة النووية الأمريكية وتعتمد على الطاقة النووية.

وفي العراق ، انتقد الكثيرون اليابان لدعمها الغزو الأمريكي بدلا من مساعدة الأطفال العراقيين الذين يحتضرون.

ونشرت اليابان "قوات الدفاع الذاتي" الخاصة بها في جنوب العراق للانضمام لجهود إعادة الإعمار ، وهو أول انتشار للقوات اليابانية في منطقة قتال منذ الحرب العالمية الثانية.

وانتقدت موريتاكي القرار قائلة إن جونيتشيرو كويزومي ، رئيس الوزراء الياباني آنذاك ، ساعد الحكومة الأمريكية ولم يساعد المواطنين العراقيين.

وقالت إنه "ينبغي على اليابان إيجاد سبل لمساعدتهم ­ منها على سبيل المثال تدريب أطباء عراقيين أو بناء مستشفيات" .

لكن على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت أكبر حليف لليابان على مدى النصف قرن الماضي ، لم ينس الجميع ما اقترفته الأيادي الأمريكية

تاكيهيكو كامباياشي
الاربعاء 4 غشت 2010