حلبة ابو ظبي التي تعتبر الاكثر تطورا وتجهيزا وجمالا ومتعة في العالم
الطفرة العربية والخليجية تحديدا في عالم الفئة الاولى ليست مستجدة بل انها تعتز بجذور متأصلة في كيان هذه الرياضة الميكانيكية النخبوية مع التسليم بأنها شهدت تقدما مطردا على مدى السنوات القليلة الماضية.
وعكس الواقع الجديد اهتمام المنطقة الغنية بآبار النفط برياضة السيارات عموما وسباقات فورمولا واحد على وجه التحديد، وليس مفاجئا ان تزدان اجنحة سيارات حظيرة ماكلارين-مرسيدس منذ فترة ليست ببعيدة بشعار "طيران الامارات".
ولا يخفى ان "الاتحاد للطيران" وشركة "الدار" لعبتا دور ابرز رعاة فريق سبايكر عام 2007 قبل ان يرتديا اليوم زي الجزء الذي لا يتجزأ من مجموعة رعاة حظيرة فيراري الايطالية العريقة، في حين أن "شركة مبادلة للتنمية" ومقرها ابو ظبي مرتبطة هي الاخرى وبشكل كبير برعاية فريق "الحصان الجامح" نفسه.
واستحوذت "شركة ممتلكات القابضة" البحرينية في كانون الثاني/يناير 2007 على نسبة 30 في المئة من فريق ماكلارين.
وباتت "ابار" في الاونة الاخيرة من خلال شراكتها مع شركة دايملر احد المساهمين الرئيسيين في فريق براون جي. بي، بطل العالم للسائقين والصانعين في 2009، والذي استحوذت عليه مرسيدس مؤخرا وبات يعرف اليوم باسم فريق مرسيدس جي بي وسيشارك ضمن بطولة العالم 2010.
ولعل هذه المحطات التي تشكل ابرز التطورات الاخيرة تعزز الحضور الخليجي في مدار الفئة الاولى، بيد ان كثيرين يجهلون ان الاهتمام العربي بفورمولا واحد يعود الى سنوات طويلة.
وشهدت حقبة السبعينات من القرن الماضي بروز اسم فرانك وليامس كأحد رموز فورمولا واحد مع العلم بان الرجل ارتبط بها منذ اواخر الستينات، غير ان النجاح الذي حققه بقي محدودا بالنسبة اليه باعتباره مدير فريق.
وبمرور السنوات وتحديدا عام 1977، وجد وليامس أن شراكته مع الملياردير الكندي ولتر وولف عقيمة فشكل فريقه المستقل، ولم يتوقع اشد المتفائلين في تلك السنة ان الوليط الجديد "وليامس" سيتحول الى فريق اسطوري في عالم فورمولا واحد.
وانضم باتريك هيد المعروف بعبقريته على مستوى التصميم الى حظيرة وليامس فكان نقطة تحول مهمة جدا واحد مفاتيح بزوغ فجر باهر للفريق.
وتعاقد فريق وليامس عام 1978 مع السائق الاسترالي الن جونز ليقود سيارة الفريق الوحيدة في حملة بطولة العالم وجمعا معا 16 نقطة مع تسجيل نتيجة لافتة تمثلت باحتلال المركز الثاني في سباق جائزة الولايات المتحدة الاميركية الكبرى.
وتمثلت العلامة الفارقة في ذلك الموسم في نجاح الحظيرة البريطانية بجذب "كونسورتيوم" من شركات عربية لرعايتها جاء في مقدمها "السعودية"، وهي شركة الطيران الوطنية في المملكة العربية السعودية، وضمت لائحة الرعاة ايضا بنك البلاد وشركة خدمات جوية "دله افكو" ووكلاء السفر "كانو" ومجموعة بن لادن وتاغ.
وبين 1978 و1983، حقق فريق "طيران السعودية وليامس" (ورعاته العرب الاخرون) لقب بطل العالم للفورمولا واحد في مناسبتين، الاولى مع جونز في 1980، والثانية مع الفنلندي كيكي روزبرغ في 1982.
وفي منتصف ثمانينات القرن الماضي، نجح رون دينيس، الرجل القوي في ماكلارين، في اقناع السعودي منصور عجه لفض ارتباطه بوليامس والاستثمار من خلال شركته "تاغ" (تيكنيك دافان غارد) في ماكلارين.
وتمثل المشروع في ضخ الاموال لتطوير محرك بورش توربو خاص بالفورمولا واحد لسيارة ماكلارين "ام بي 4"، فهيمن فريق ماكلارين-بورش بعد فترة وجيزة على الفئة الاولى من خلال احرازه لقب الصانعين في 1984 (مع النمسوي نيكي لاودا الذي انتزع لقب بطل السائقين)، وفي 1985 (مع الفرنسي الان بروست الذي حقق لقبه العالمي الاول).
عام 1986، لم ينجح ماكلارين في الاحتفاظ بلقب الصانعين الا ان بروست حافظ على لقبه بطلا للعالم على جبهة السائقين.
وكان النجاح بعد ذلك حليف فريق دينيس في مناسبات عدة رغم ابتعاد بورش، اما مجموعة "تاغ" فلا تزال مرتبطة بماكلارين حتى اليوم.
وتشير كل هذه الحقائق الى أن الارتباط العربي بفورمولا واحد ليس وليد السنوات القليلة الماضية بل انه يعود الى اكثر من ربع قرن من الزمن، وكان له دور اساسي في المساعدة على انشاء اثنين من اقوى فرق سباقات الفئة الاولى على مر التاريخ: وليامس وماكلارين.
ولم تقف الامور عند هذا الحد، فالاستثمار في رياضة السيارات التصق بدولة الكويت من خلال شركة النفط الوطنية "كيو ايت اويل" المملوكة بالكامل من مؤسسة البترول الكويتية، وهي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالرعاية في قطاع رياضة السيارات لاكثر من عقدين.
ومنذ عام 1986، تاريخ تدشين الشعار المميز "كيو ايت"، تزين هذه العلامة مختلف اوجه رياضة السيارات من فورمولا واحد وصولا الى بطولة العالم للراليات، ولا تزال الشركة الكويتية حتى الان ملتزمة بالرياضة الميكانيكية غير ان رعايتها تقتصر على سباقات السيارات والدراجات النارية الدولية المصنفة في "الفئة الثانية"، فضلا عن ظهورها على المستوى المحلي في العديد من الدول.
وكان تأثير "كيو ايت" على الرياضة الميكانيكية هائلا، وهناك الكثير من السائقين والفرق والمنظمين مدينون لشركة النفط الكويتية خلال عقدين عملت فيهما على الاستثمار بسخاء في رياضة السيارات
وعكس الواقع الجديد اهتمام المنطقة الغنية بآبار النفط برياضة السيارات عموما وسباقات فورمولا واحد على وجه التحديد، وليس مفاجئا ان تزدان اجنحة سيارات حظيرة ماكلارين-مرسيدس منذ فترة ليست ببعيدة بشعار "طيران الامارات".
ولا يخفى ان "الاتحاد للطيران" وشركة "الدار" لعبتا دور ابرز رعاة فريق سبايكر عام 2007 قبل ان يرتديا اليوم زي الجزء الذي لا يتجزأ من مجموعة رعاة حظيرة فيراري الايطالية العريقة، في حين أن "شركة مبادلة للتنمية" ومقرها ابو ظبي مرتبطة هي الاخرى وبشكل كبير برعاية فريق "الحصان الجامح" نفسه.
واستحوذت "شركة ممتلكات القابضة" البحرينية في كانون الثاني/يناير 2007 على نسبة 30 في المئة من فريق ماكلارين.
وباتت "ابار" في الاونة الاخيرة من خلال شراكتها مع شركة دايملر احد المساهمين الرئيسيين في فريق براون جي. بي، بطل العالم للسائقين والصانعين في 2009، والذي استحوذت عليه مرسيدس مؤخرا وبات يعرف اليوم باسم فريق مرسيدس جي بي وسيشارك ضمن بطولة العالم 2010.
ولعل هذه المحطات التي تشكل ابرز التطورات الاخيرة تعزز الحضور الخليجي في مدار الفئة الاولى، بيد ان كثيرين يجهلون ان الاهتمام العربي بفورمولا واحد يعود الى سنوات طويلة.
وشهدت حقبة السبعينات من القرن الماضي بروز اسم فرانك وليامس كأحد رموز فورمولا واحد مع العلم بان الرجل ارتبط بها منذ اواخر الستينات، غير ان النجاح الذي حققه بقي محدودا بالنسبة اليه باعتباره مدير فريق.
وبمرور السنوات وتحديدا عام 1977، وجد وليامس أن شراكته مع الملياردير الكندي ولتر وولف عقيمة فشكل فريقه المستقل، ولم يتوقع اشد المتفائلين في تلك السنة ان الوليط الجديد "وليامس" سيتحول الى فريق اسطوري في عالم فورمولا واحد.
وانضم باتريك هيد المعروف بعبقريته على مستوى التصميم الى حظيرة وليامس فكان نقطة تحول مهمة جدا واحد مفاتيح بزوغ فجر باهر للفريق.
وتعاقد فريق وليامس عام 1978 مع السائق الاسترالي الن جونز ليقود سيارة الفريق الوحيدة في حملة بطولة العالم وجمعا معا 16 نقطة مع تسجيل نتيجة لافتة تمثلت باحتلال المركز الثاني في سباق جائزة الولايات المتحدة الاميركية الكبرى.
وتمثلت العلامة الفارقة في ذلك الموسم في نجاح الحظيرة البريطانية بجذب "كونسورتيوم" من شركات عربية لرعايتها جاء في مقدمها "السعودية"، وهي شركة الطيران الوطنية في المملكة العربية السعودية، وضمت لائحة الرعاة ايضا بنك البلاد وشركة خدمات جوية "دله افكو" ووكلاء السفر "كانو" ومجموعة بن لادن وتاغ.
وبين 1978 و1983، حقق فريق "طيران السعودية وليامس" (ورعاته العرب الاخرون) لقب بطل العالم للفورمولا واحد في مناسبتين، الاولى مع جونز في 1980، والثانية مع الفنلندي كيكي روزبرغ في 1982.
وفي منتصف ثمانينات القرن الماضي، نجح رون دينيس، الرجل القوي في ماكلارين، في اقناع السعودي منصور عجه لفض ارتباطه بوليامس والاستثمار من خلال شركته "تاغ" (تيكنيك دافان غارد) في ماكلارين.
وتمثل المشروع في ضخ الاموال لتطوير محرك بورش توربو خاص بالفورمولا واحد لسيارة ماكلارين "ام بي 4"، فهيمن فريق ماكلارين-بورش بعد فترة وجيزة على الفئة الاولى من خلال احرازه لقب الصانعين في 1984 (مع النمسوي نيكي لاودا الذي انتزع لقب بطل السائقين)، وفي 1985 (مع الفرنسي الان بروست الذي حقق لقبه العالمي الاول).
عام 1986، لم ينجح ماكلارين في الاحتفاظ بلقب الصانعين الا ان بروست حافظ على لقبه بطلا للعالم على جبهة السائقين.
وكان النجاح بعد ذلك حليف فريق دينيس في مناسبات عدة رغم ابتعاد بورش، اما مجموعة "تاغ" فلا تزال مرتبطة بماكلارين حتى اليوم.
وتشير كل هذه الحقائق الى أن الارتباط العربي بفورمولا واحد ليس وليد السنوات القليلة الماضية بل انه يعود الى اكثر من ربع قرن من الزمن، وكان له دور اساسي في المساعدة على انشاء اثنين من اقوى فرق سباقات الفئة الاولى على مر التاريخ: وليامس وماكلارين.
ولم تقف الامور عند هذا الحد، فالاستثمار في رياضة السيارات التصق بدولة الكويت من خلال شركة النفط الوطنية "كيو ايت اويل" المملوكة بالكامل من مؤسسة البترول الكويتية، وهي ارتبطت ارتباطا وثيقا بالرعاية في قطاع رياضة السيارات لاكثر من عقدين.
ومنذ عام 1986، تاريخ تدشين الشعار المميز "كيو ايت"، تزين هذه العلامة مختلف اوجه رياضة السيارات من فورمولا واحد وصولا الى بطولة العالم للراليات، ولا تزال الشركة الكويتية حتى الان ملتزمة بالرياضة الميكانيكية غير ان رعايتها تقتصر على سباقات السيارات والدراجات النارية الدولية المصنفة في "الفئة الثانية"، فضلا عن ظهورها على المستوى المحلي في العديد من الدول.
وكان تأثير "كيو ايت" على الرياضة الميكانيكية هائلا، وهناك الكثير من السائقين والفرق والمنظمين مدينون لشركة النفط الكويتية خلال عقدين عملت فيهما على الاستثمار بسخاء في رياضة السيارات


الصفحات
سياسة








