ورأى المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الأمر لا يعني نهاية المطاف وأن الحوار سيستمر بين بروكسل ولندن للتوصل إلى توافقات حتى بعد انقضاء الآجال المحددة.
وقد فشل الطرفان الأوروبي والبريطاني في التوصل إلى اتفاق حول انسحاب بريطانيا وحول اعلان سياسي يحدد ملامح العلاقات المستقبلية في المهلة المحددة يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، أي موعد القمة.
ولا تزال مشكلة الحدود بين ايرلندا وايرلندا الشمالية هي العقبة الكأداء في طريق الاتفاق، ” لا اتفاق انسحاب بدون حل هذه المسألة وبالتالي لا إعلان سياسي حول المستقبل”، وفق المصدر.
وتتمحور اهتمامات الأوروبيين حالياً حول التحضير لبريكست قاس، والعمل على تجنب فراغات تشريعية وقانونية تؤثر سلباً على الوضعين الاقتصادي والمالي للدول الأعضاء.
وكانت المفوضية قد أوصت قبل أشهر الدول الأعضاء والشركات والهيئات المالية بالبدء بالتحضير لاحتمال خروج بريطانيا بدون اتفاق.
ومن المقرر أن يعكف قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد، بدون بريطانيا، على التحضير لهذا السينناريو خلال اجتماعهم مساء غد الأربعاء في بروكسل عشية القمة. ولكنهم سيستمعون قبل ذلك لكلمة تلقيها رئيسة الوزراء البريطانية تريز ماي، لمعرفة أفكارها ونواياها.
وفي هذا الإطار، حاول المصدر التقليل من أهمية ما اعتبره تسريبات بريطانية حول “انقسام” الدول الأوروبية بشأن بريكست حيث تدعو كل من بلجيكا وهولندا لموقف أكثر مرونة في مقابل التشدد الفرنسي, حيث قال “هذا لن يفيد إلا في تدعيم موقفنا وثقتنا بكبير مفاوضينا ميشيل بارنييه”، على حد تعبيره.
هذا ومن المنتظر أن يستمع زعماء الدول الـ27 لعرض من كبير المفاوضين ميشيل بارنييه لمعرفة رؤيته قبل إقرار الخطوات القادمة، في ظل شكوك حقيقة حول فائدة تنظيم قمة إستثنائية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم لاعلان اتفاق حول بريكست.
وفي المقابل، يحاول بعض وزراء الدول الأعضاء التقليل من خطورة الوضع الحالي، مؤكدين على أن الأوروبيين اعتادوا على التوصل لاتفاقات في اللحظات الأخيرة.