تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


عربي وحيد في الأولمبياد الشتوي في بريطانيا وأعذار هزيلة تتعلق الطقس




فانكوفر - طارق القزيري - ربما سيكون المتزلج المغربي سمير ازيماني هو العربي الوحيد، الذي ينال شرف المشاركة لأول مرة بالألعاب الاولمبية الشتوية، فرغم الاهتمام العربي بالاولمبياد الصيفي، إلا أن شقيقه الشتوي يطرح تساؤلا عن عدم مشاركة العرب، وهل الطقس يعد مبررا كافيا لهذا الغياب


فتاة تحمل شعلة الاولمبياد الشتوي
فتاة تحمل شعلة الاولمبياد الشتوي
وتبدأ في فانكوفر بمقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا الدورة 21 للألعاب الاولمبية الشتوية حيث تستمر في الفترة مابين 28-12 فبراير الحالي، وبمشاركة 80 دولة يصل عدد الرياضيين المتنافس على الذهب الأولمبي الشتوي إلى حوالي خمسة آلاف وخمسمائة (5500) متسابقا.

والألعاب الأولمبية الشتوية هي مناسبة رياضية دولية تنعقد كل أربع سنوات، وانطلقت لأول مرة عام 1924، بحيث يقتصر التنافس فيها، على الألعاب ذات العلاقة بالثلج والجليد، وما ينتمي للفترة الشتوية من العام.

هدنة أولمبية
ومما يدل على أهمية الحدث النداء الذي أطلقه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قبل يومين ودعوته لكل الدول التي تخوض نزاعات وحروبا داخلية او خارجية، الى الالتزام بالهدنة الاولمبية، و وقف الأعمال العسكرية خلال الألعاب الاولمبية في فانكوفر. وقال بان في بيان "في وقت تقترب فيه الألعاب الاولمبية الشتوية في فانكوفر، توجه الأمم المتحدة والحركة الاولمبية مجددا نداء الى العالم اجمع لوقف الأعمال العسكرية خلال تلك الألعاب".

لا جليد للعرب
قال الصحفي والمعلق بإذاعة "ميديا 1" المغربية فؤاد الحناوي " لاشك أن عامل الطقس هو احد العوامل الرئيسة المساهمة في الغياب العربي عن الاولمبياد الشتوي، فجل الدول العربية إن لم يكن كلها لا تتوفر على مناطق لممارسة الألعاب الثلجية، فالمغرب - مثلا - تتوفر على منطقتين فقط يمكن ممارسة مثل هذه الألعاب فيها، خاصة وان ثمة معايير معينة ودرجة ثلوج محددة وفقا للمعايير الدولية لهذه الألعاب".

وإضافة للطقس يلاحظ السيد الحناوي أيضا غياب الامكانات لتوفير المعدات الخاصة والمكلفة بهكذا رياضات " الرياضات الشتوية هي رياضات متنوعة تتطلب بالأساس الكثير من المعدات الخاصة والتجهيزات كالتزلج الفني الذي يتطلب قاعات مغطاة أو صالات خاصة بالطبع، والمحاولات التي قامت بها دول عربية كالمغرب أو الجزائر، لم توفر الحد الأدنى لما هو متوفر في أوروبا الغربية والشمالية وكندا وغيرها".

احتجاب الخبر... وحجاب إيراني في فانكوفر...
وإذا كانت الدول العربية تكتفي بمشاركة المغربي سمير ازيماني؛ فإن حضورا لا يختلف كثيرا عن العرب سيكون في فانكوفر، حيث قالت مصادر اللجنة الأولمبية الدولية أن الإيرانية "مارجان كالهور" لاعبة التزلج على جبال الألب، ستحمل علم بلادها خلال مراسم افتتاح البطولة. وسترتدي كالهور زياً إسلامياً إيرانياً بوضع غطاء للرأس تحت خوذة التزلج.

لكن غياب العرب لا يقتصر على أبطالهم بل يطال وسائل إعلامهم أيضا، فلم يظهر على القنوات الرياضية او الإخبارية ومواقع الانترنت العربية كبير اهتمام بالحدث الأولمبي الشتوي، بما يعكس انصرافا جماهيريا أيضا عن متابعة هذه الألعاب، التي لا يعلم الجمهور العربي عنها الكثير.

الأولمبياد الصحراوي: طريف لكنه ممكن
وحول هذا يقول الصحفي فؤاد الحناوي "الرياضات الشتوية لم تكن يوما من اهتمامات الجمهور المغربي، فجل الاهتمام ينصرف لكرة القدم بالطبع ثم ألعاب القوى وكرة السلة، وهكذا فليس هناك متابعة صحفية للحدث، وربما ننتظر بداية الألعاب ربما يتزايد حجم الخبر عن الاولمبياد بتصاعد المنافسات".

وربما لأن الطقس والجغرافيا كانت هي السبب الرئيس في ميلاد مثل هذا الاولمبياد، فإن ثمة دعوة طريفة للبحث في إمكانية دعم قيام اولمبياد صحراوي، تمارس فيه ألعاب المناسبة للبيئة الصحراوية في دول مثل شمال أفريقيا ودول الخليج العربي.

ويعلق السيد الحناوي بالقول رغم طرافة الفكرة إلا أنها قد تكون مجدية، وستكون فرصة لاحتضان هذه الألعاب، ولا ننسى أن كل الأحداث والألعاب الرياضية بدأت بفكرة فلما لا يكون الأمر كذلك

طارق المقريزي - إذاعة هولندا العالمية
الاثنين 15 فبراير 2010