تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


علاقات إجتماعية معقدة في عصر التكنولوجيا الرقمية ...كن حذرا عندما تقيم علاقة صداقة على فيسبوك




ميونيخ - فلوريان أورتيل - لا يعد أمرا سيئا على الإطلاق أن يستخدم الأشخاص الذين يشاركون في موقع التواصل الاجتماعي الإليكتروني المعروف باسم فيس بوك رمزا مثل بطة مطاطية أو زوج من القطط ويضعونها بدلا من صورهم الشخصية.


علاقات إجتماعية معقدة في عصر التكنولوجيا الرقمية  ...كن حذرا عندما تقيم علاقة صداقة على فيسبوك
لا بد أن ذلك هو ما يطرأ على أذهان عدد قليل من المشاركين الجدد في موقع فيس بوك عندما يتلقون طلبات بإقامة علاقات صداقة من جانب أشخاص يضعون مثل هذه الرموز بدلا من صورهم بجوار المعلومات الشخصية التي تخصهم، وهم يقبلون هذه الصداقات كما هي دون أن يفحصوا أصل هؤلاء الأشخاص أو شخصياتهم الحقيقية وبالتالي فقد يتعرض المشاركون في هذا الموقع الإليكتروني الاجتماعي للمتاعب، ذلك لأنه ليس كل طلب صداقة يطرح على الموقع يأتي من جانب شخص مماثل في العمر أو حسن النية.
وثمة قاعد جيدة للتعامل مع هذا الموقف تقول : " عندما تراودك الشكوك أرفض الطلب "، ولا يناسب كل شخص يعرفه مستخدم الموقع الأصدقاء الآخرين بالضرورة.

ومع ذلك فلا يعني وضع بطة مطاطية وقطط كرموز بجوار طلب الصداقة أن صاحب الطلب شخص سيء، ذلك لأن وراء هذه الرموز شركة سوفوس بمدينة ماينز الألمانية المتخصصة في أمن تكنولوجيا المعلومات، وتريد الشركة معرفة إلى أي حد يتسم مستخدمو شبكة الإنترنت بالكرم فيما يتعلق ببياناتهم الشخصية.

والجواب هو أنهم يبدون على درجة كبيرة من الكرم، وتبين لشركة سوفوس أن نحو نصف مستخدمي الفيس بوك المئة الذين أرسلت إليهم الشركة كعينة رسالة طلب صداقة قبلوا الطلب، ومواقع التواصل الاجتماعي الإليكترونية الأخرى المصممة من أجل المهنيين تتيح للشخص الذي يختار الصديق إمكانية الدخول على بيانات المستخدم، ويتاح للمستخدمين الاختيار بين تدوين معلومات حول أنفسهم مثل حالة الزواج والهوايات والمعتقدات الدينية والتفضيلات السياسية والأماكن التي عملوا فيها في الماضي، ويمكن الدخول على هذه المعلومات بنقرات بفأرة الكمبيوتر، كما يمكن لهذه المعلومات أن تزود الآخرين بالعديد من البيانات الشخصية، ويتوقف ذلك على الكيفية التي يصف بها المستخدم نفسه.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو : من هو الشخص الذي يهتم بأن يدرجه أشخاص آخرون غرباء عنه تماما في قائمة أصدقائهم أو إضافته إلى قائمة عناوين البريد الإليكتروني للمعارف المسجلة على جهاز الكمبيوتر الخاص بهم ؟، وغالبا ما يكون هذا الشخص هو نفسه واحدا من بين مجموعة الأشخاص الذين يهتمون بجمع عناوين البريد الإليكتروني ثم يرسلون الإعلانات أو غيرها بشكل جماعي إلى العناوين التي جمعوها.

و يوضح جونتر إينين من المكتب الاتحادي الألماني لأمن تكنولوجيا المعلومات ببون أنه يكمن وراء طلبات الصداقة هذه اهتمام بالعثور على مزيد من المعلومات حول الأشخاص الآخرين، وعلى سبيل المثال فإن الأشخاص الذين يحصلون على معلومات حول الهوايات التي يمارسها مستخدم معين على شبكة الإنترنت وفي أية مهنة يعمل شخص آخر يستطيع إرسال إعلانات مستهدفة إليهم كل فيما يخصه، أو يمكن بيع هذه المعلومات للأشخاص الذين يهتمون بجمع عناوين البريد الإليكتروني لبث الرسائل إلى أصحابها بشكل جماعي.
ويوضح خبراء أمن المعلومات أن الأمر يصبح أكثر سوءا بالنسبة للمستخدمين غير الحريصين عندما يرسل إليهم أصدقاؤهم المفترضون برامج غير مرغوب فيها، وهذا يحدث مرارا وتكرارا عن طريق عناوين البريد الإليكتروني التي يتم توجيه الرسائل إليها بشكل شخصي والتي يمكن أن تبدو موثوق فيها مما يشجع المتلقي على فتحها.

وفي ضوء المخاطر المحتملة تصبح التوصيات التي يقدمها كريستيان سباهر من الرابطة الصناعية بيتكوم ببرلين مباشرة وفي الصميم. وينصح سباهر المستخدمين بألا يقبلوا الأصدقاء أو الذين يرغبون إدراج أسمائهم في قائمة عناوين الاتصالات المسجلة إلا من بين الأشخاص الذين يعرفونهم بصفة شخصية فقط، وهذا يكون له ميزة تحديد قائمة الأصدقاء لتقتصر على الأشخاص الذي يستطيع المستخدم تمييز هويتهم، ويضيف إينين إنه لا يفهم الدوافع وراء إدراج شخص ما في قائمته 300 أو 500 صديق. وليست هناك قاعدة تحتم الرد بالإيجاب على كل طلب صداقة.

هذا ما يؤكده سباهر ويقول إنه ليس مطلوبا من أحد أن يضيف مستخدم آخر إلى قائمة معارفه، وهذا ينطبق على الغرباء وحتى على الأشخاص الذين يعرفهم المستخدم ولكنه لا يريد أن يدرجهم في قائمته مثل المعارف البعيدين الذين يثيرون الضيق دائما، والمحبين السابقين الذين يطاردونه والزملاء بل ورئيس العمل.

فلوريان أورتيل
الاحد 7 فبراير 2010