المسيحيون العراقيون هدف دائم لهجمات المتطرفين
وقال وردوني خلال عظة القاها في كنيسة مريم العذراء "اهنئكم من كل قلبي واقول لا تخافوا لانكم ما دمتم احياء فان الله معكم واذا ما رحلنا فان الحياة الابدية ستكون لنا، يجب التحلي بالشجاعة وازالة الخوف من قلوبنا ونعمل ونتقدم الى الامام".
وكانت الكنيسة التي تحدث فيها وردوني وتقع شرق بغداد الى هجوم بسيارة مفخخة في 12 تموز/يوليو الماضي لدى انتهاء القداس ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص واصابة 21 اخرين بجروح.
وقال احد المصلين عامر كوركيس خبير الاحياء الدقيقة (45 عاما) "حتى لو كانت بغداد تبدو اكثر امنا من الموصل، فان مجرد المجيء الى هنا يعرضنا للمخاطر غير اننا لن نتخلى عن كنيستنا في عيد الميلاد".
وقتل خلال الاسابيع الستة الماضية اربعة مسيحيين في هجمات مسلحة بالاضافة الى مقتل ثلاثة مسلمين في هجمات استهدفت خمس كنائس في مدينة الموصل، حيث يسكن غالبية مسيحيي العراق، على بعد 350 كلم شمال بغداد. ولا يزال المتمردون ناشطين في هذه المدينة رغم تراجعهم في باقي المحافظات.
من جانبه، قال ميرو بركات المهندس الزراعي المتقاعد وهو يشير الى اثار اضرار في الكنيسة "انه عيد ميلاد حزين لانهم استهدفو بيوت الله. لم اكن ارغب بالمجيء لكن عائلتي اصرت ان ارافقها وبقي اخرون في البيت. الخوف يسكن قلوبنا دائما".
واضاف "لا نتأمل شيئا من المسؤولين في الحكومة والاحزاب الحاليين (..) عمري اكثر من سبعين عاما ولو اتيحت لي الفرصة لغادرت البلد حالا".
وانخفض عديد الطوائف المسيحية التي كانت تعد سابقا 400 الف الى النصف في العاصمة العراقية منذ اجتياح العراق من قبل الولايات المتحدة عام 2003. ويبلغ عدد المسيحيين اليوم حوالى 550 الفا في عموم العراق مقابل 800 الف قبل الغزو. من جانبه، تساءل طبيب الاسنان صفاء منصور (58 عاما) الذي عاد الى بغداد بعد ان فشل في الحصول على لجوء سياسي في السويد، "هل تعتقد ان هذا وضع طبيعي ان يقول الاسقف لنا +ميلاد سعيد عودوا الى منازلكم+". واضاف "الله يعين الحكومة على اعادة الامن".
وخلال القداس تضرع المطران وردوني الى الله "لكي يعطي الحكمة لكل قادة العالم الذين يعملون حسب هواهم غير مهتمين بالناس". وتابع مخاطبااياهم "اعملوا للسلام و ليس للسلاح".
وتفرق المصلون عندما دق جرس الكنيسة مشيرا الى نهاية القداس مترافقا مع تلاوة القرآن من مسجد شيعي قريب. وقالت ليلى فرج الموظفة في وزارة التربية (40 عاما) "جئنا الى هنا، لكن العديد من الاحتفالات الغيت"..
وفي مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد) طلب مطران الكلدان في المدينة ايمن البنا من المسيحيين عدم اقامة الاحتفالات بعيد الميلاد لتزامنها مع ذكرى عاشوراء. وجاء في بيان للمطران "طالبناهم بعد رفع معالم الزينة وعدم اقامة الاحتفالات العلنية لتزامن عيد الميلاد مع الحداد لذكرى عاشوراء".
وبدأ الشيعة في عموم العراق هذا الاسبوع استذكار عاشوراء التي تبلغ ذروتها الاحد.
ويستذكر الشيعية في هذه الايام واقعة الطف التي قتل فيها الامام الحسين بن علي (ثاني الائمة الاثني عشر المعصومين لدى الشيعة) من قبل قوات يزيد بن معاوية، والتي وقعت عام 680 ميلادية في كربلاء.
وكانت الكنيسة التي تحدث فيها وردوني وتقع شرق بغداد الى هجوم بسيارة مفخخة في 12 تموز/يوليو الماضي لدى انتهاء القداس ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص واصابة 21 اخرين بجروح.
وقال احد المصلين عامر كوركيس خبير الاحياء الدقيقة (45 عاما) "حتى لو كانت بغداد تبدو اكثر امنا من الموصل، فان مجرد المجيء الى هنا يعرضنا للمخاطر غير اننا لن نتخلى عن كنيستنا في عيد الميلاد".
وقتل خلال الاسابيع الستة الماضية اربعة مسيحيين في هجمات مسلحة بالاضافة الى مقتل ثلاثة مسلمين في هجمات استهدفت خمس كنائس في مدينة الموصل، حيث يسكن غالبية مسيحيي العراق، على بعد 350 كلم شمال بغداد. ولا يزال المتمردون ناشطين في هذه المدينة رغم تراجعهم في باقي المحافظات.
من جانبه، قال ميرو بركات المهندس الزراعي المتقاعد وهو يشير الى اثار اضرار في الكنيسة "انه عيد ميلاد حزين لانهم استهدفو بيوت الله. لم اكن ارغب بالمجيء لكن عائلتي اصرت ان ارافقها وبقي اخرون في البيت. الخوف يسكن قلوبنا دائما".
واضاف "لا نتأمل شيئا من المسؤولين في الحكومة والاحزاب الحاليين (..) عمري اكثر من سبعين عاما ولو اتيحت لي الفرصة لغادرت البلد حالا".
وانخفض عديد الطوائف المسيحية التي كانت تعد سابقا 400 الف الى النصف في العاصمة العراقية منذ اجتياح العراق من قبل الولايات المتحدة عام 2003. ويبلغ عدد المسيحيين اليوم حوالى 550 الفا في عموم العراق مقابل 800 الف قبل الغزو. من جانبه، تساءل طبيب الاسنان صفاء منصور (58 عاما) الذي عاد الى بغداد بعد ان فشل في الحصول على لجوء سياسي في السويد، "هل تعتقد ان هذا وضع طبيعي ان يقول الاسقف لنا +ميلاد سعيد عودوا الى منازلكم+". واضاف "الله يعين الحكومة على اعادة الامن".
وخلال القداس تضرع المطران وردوني الى الله "لكي يعطي الحكمة لكل قادة العالم الذين يعملون حسب هواهم غير مهتمين بالناس". وتابع مخاطبااياهم "اعملوا للسلام و ليس للسلاح".
وتفرق المصلون عندما دق جرس الكنيسة مشيرا الى نهاية القداس مترافقا مع تلاوة القرآن من مسجد شيعي قريب. وقالت ليلى فرج الموظفة في وزارة التربية (40 عاما) "جئنا الى هنا، لكن العديد من الاحتفالات الغيت"..
وفي مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد) طلب مطران الكلدان في المدينة ايمن البنا من المسيحيين عدم اقامة الاحتفالات بعيد الميلاد لتزامنها مع ذكرى عاشوراء. وجاء في بيان للمطران "طالبناهم بعد رفع معالم الزينة وعدم اقامة الاحتفالات العلنية لتزامن عيد الميلاد مع الحداد لذكرى عاشوراء".
وبدأ الشيعة في عموم العراق هذا الاسبوع استذكار عاشوراء التي تبلغ ذروتها الاحد.
ويستذكر الشيعية في هذه الايام واقعة الطف التي قتل فيها الامام الحسين بن علي (ثاني الائمة الاثني عشر المعصومين لدى الشيعة) من قبل قوات يزيد بن معاوية، والتي وقعت عام 680 ميلادية في كربلاء.


الصفحات
سياسة








