إذا كان صوت انفجار بيروت قد سُمع في قبرص؛ فإنه - على مستوى الضمير - سُمع في كافة أنحاء العالم، بكل ما حمل من دخان ودماء ودموع، فأثار كثيراً من الأسئلة، وأيقظ كثيراً من الوعي والمراجعة؛ خصوصاً على
ليست لبنان وحدها، إلا أن بؤرة العدسة تلتقطها الآن نظراً لقرب عهدها بالمأساة، تلك المأساة التي سرعان ما ستُنسى عند حدوث انفجار ما في عاصمة قريبة أو بعيدة في الجسد العربي الممتد من البحر إلى البحر،
خلّف انفجار، أو تفجير مرفأ بيروت نحو مائتي قتيل وآلاف الجرحى، ومفقودين تحت الأنقاض. ألحق أضراراً مادية كبيرة بغالبية أحياء بيروت، خصوصا القريبة من موقع الانفجار. وتسبب في بث الذعر الفردي والجمعي،
فجأة تكهرب الجو في الفندق البعيد. ملامح اضطراب متعاظم ورائحة حزن طازج. ما تنقله الشاشات مروع. انفجار بحجم زلزال أطبق على المدينة. اغتال البشر والحجر. قتل المارة والجدران والشرفات والشبابيك. لم يسبق
استقالة حكومة حسّان دياب، كانت منتظرة، منذ أقلعت طائرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في ختام زيارة الساعات الست لبيروت. وطرح ماكرون فكرة تسوية لبنانية-لبنانية باشراف فرنسي مباشر ، وغادر الى باريس،
لم يشفع لنزار قباني مرور اثنتين وعشرين سنة على وفاته لحمايته من مقص الرقيب، ليس في مسقط رأسه بدمشق هذه المرة أو في مصر، بل في بيروت، المدينة التي طالما تغنى بها نزار وأغدق عليها شعراً، إعجاباً
تأثر الشباب العلوي الذي كان مصدر دعم رئيسي لنظام الأسد بالصراع وتدهور الأوضاع المعيشية. تحاول هذه الورقة كشف واقعهم العام ومقاربة مواقفهم السياسيّة من النظام من خلال بحوث ومقابلات ميدانية. وتلاحظ أن
«منطقة الشرق الأوسط تنام على وسادة نظريات المؤامرة من جهة، وتعيش كوابيس الحروب الخفية الحقيقية من جهة ثانية. ولا شك أن انفجار بيروت لا يخرج عن هذا السياق. البعض يعتقد أنه مفتعل من أطراف خارجية، مع أن