
الفنان اللبناني وجدي معوض
وجدي معوض الممثل والمخرج والكاتب المسرحي عرفته الخشبات الباريسية منذ اكثر من عشر سنوات لتقدمه بداية في "المسرح الدولي للغة الفرنسية" (تيلف) في لافيليت قبل ان يقدم على اعرق خشبات العاصمة الفرنسية بشكل دوري
وقصد هذا المخرج اللبناني الاصل باريس الفن آتيا من كندا وكاتبا نصوصه بفرنسية حيوية سخية وفي اعمال تتناول الحرب والهوية والمنفى وتسخط على حال العالم.
وتعكس نصوصه غضب صاحبها الذي بعد ان غادر لبنان الحرب الى باريس وهو في الثامنة من عمره وجد نفسه مضطرا للهجرة الى مكان آخر فكانت كندا التي استقبلته بعد ان رفضت فرنسا منحه بطاقة اقامة.
ويفتتح معوض المهرجان مساء الثلاثاء في "ساحة الشرف" مقدما الاجزاء الثلاثة الاولى من عمله الرباعي وهي: "ضفاف" و"حرائق" و"غابات" في 11 ساعة من العروض التي تقطعها استراحتان طويلتان.
واذا كان هواة المسرح في العاصمة الفرنسية سبق لهم الاطلاع على هذه الاعمال فان وجدي معوض سيقدم في الجزء الثاني من المهرجان واعتبارا من 18 تموز/يوليو عمله الجديد الذي يكمل الرباعية وهو بعنوان "سماءات... دماء الوعود".
وتحتل اعمال معوض مكانة مرموقة في المسرح الفرنكوفوني وتحظى بترحاب النقاد الذين يرون انها لا تكف عن تناول الجذور والهوية والعلاقة بالماضي في رؤية لا يغيب عنها السياسي.
وتسكن حكايات الانسلاخ عن ارض ووطن وقضية الاقتلاع من الجذور وعنف الهوية الاصلية "الهوية القاتلة" كما كان عرفها امين معلوف، اعمال معوض وعوالمه فهو في "ضفاف" العمل الذي حوله لاحقا الى شريط سينمائي سريالي بعض الشيء يعود الى لبنان لدفن والد لا يعرفه وتتشابك قصته بقصة بلد ممزق ومرعب.
اما في "حرائق" فيعود الابن الى بلده الاصلي ليكتشف ان ابيه الميت كما كان يعتقده لا زال على قيد الحياة. وفي "غابات" تشكل العودة الى الماضي واشباحه ومجاهله ووعوده ومخاوفه محور ارتكاز النص الذي تظل فيه الهوية ملتبسة.
ويشارك الفنان اللبناني الاصل في عدد من قراءات النصوص التي تقام تقليديا في افينيون كما تقرأ له الممثلة والمغنية جين بيركين نص "خطابات حربية، عبارات حرب" وهو عمل جديد.
وقد ساهمت مشاركته في برمجة المهرجان في احضار مبدعين لبنانيين ومن الشرق الاوسط ليس في المسرح وحده لكن ايضا في مجال السينما والصورة والفن التشكيلي.
وهذه هي المرة الاولى التي يشارك فيها لبنان في العروض الرسمية للمهرجان عبر اعمال للثنائي لينا صانع وربيع مروة اللذين سبق لهما تقديم عدد من العروض في العاصمة الفرنسية.
ويقدم الثنائي عمله الاخير "فوتو رومانس" والذي تدور احداثه بعد حرب تموز 2006 حيث يخرج الجميع للتظاهر في معسكرين متناقضين لكن لينا الام وربيع المثلي اليساري المنهار يبقيان في المنزل ويلتقيان.
وتقدم لينا صانع عملها الخاص "زائد" بينما يقدم ربيع مروة مسرحية "البحث عن موظف ضائع" يومي 21 و22 عند منتصف الليل وحيث يبدو الواقع اكثر غرابة من الخيال في حكاية غامضة وحافلة بالمفاجآت.
ومن اسرائيل يقدم المخرج السينمائي عاموس غيتاي بين 7 و13 تموز/يوليو وبمشاركة النجمة الفرنسية جان مورو عمله "حرب ابناء الضوء ضد ابناء الظلمات" المقتبس عن كتاب "حرب اليهود" والتي تدور احداثه ايام الرومان وهو للكاتب فلافيوس جوزيف الذي طلب منه في مقابل الحفاظ على حياته كتابة تاريخ اليهود بعد سقوط القدس في ايدي الرومان عام 70 بعد الميلاد.
وكانت تقاليد احكام السيطرة الرومانية على الشعوب التي تحتلها تقضي بان تمجدها وتعلي من شانها وهو ما انعكس في "تاريخ اليهود" الذي يتجاوب كثيرا مع ما يجري في الحاضر طارحا العديد من الاسئلة عن معنى المحتل والاحتلال.
قد صور المخرج عددا من الاماكن ضمنها عرضه المسرحي بينها قلعة مسعدة آخر معقل لليهود الذين هزمهم الرومان فيما يتحدث العرض العبرية والعربية والفرنسية.
اما المخرج الالماني ستيفان كايغي فقد عاش في القاهرة تجربة سمعية فريدة قادته الى هذا العمل حين سمع سلسلة الأذان التي تنطلق من المآذن وقرأ لاحقا ان وزارة الاديان تنظم مسابقة في الاذان لاختيار شخص يؤذن عبر الاذاعة وينقل اذانه في نفس اللحظة الى كل مآذن القاهرة.
ودعا المخرج لعرضه اربعة مؤذنين من القاهرة سيصعدون الى الخشبة ليروي كل قصته في عرض هو نوع من اطلالة على حياتهم الخاصة وبالتالي على مجتمع القاهرة .
ويشارك اللبنانيان زاد ملتقى عزفا ويلدا يونس رقصا في كوريغرافيا الاسباني اسرائيل غالفان "نهاية هذه الحالة من الاشياء" بين 18 و26 تموز/يوليو. ويقدم عملهما المشترك "لا" في عرضين، بجانب عمل زاد ملتقى "الضفة الاخرى".
ويفرد المهرجان مكانا خاصا لتقديم معرض الثنائي السينمائي والتركيبي اللبناني جوانا حجي توما وخليل جريج اللذان يعملان ايضا على الذاكرة والصورة والاثر.
ويحمل المعرض الجديد عنوان "مثل واحات في الصحراء" ويقام بين 9 و29 تموز في كنيسة سيليستان في افينيون مقدما في جزء منه شريط وصور معتقل الخيام.
واذا كانت السينما في افينيون قضية غير جديدة فان "الجهات السينمائية" لمهرجان افينيون وبالتعاون مع سينما يوتوبيا تخصص بين 10 و25 تموز/يوليو عروضا للسينما اللبنانية والفلسطينية والاسرائيلية.
"الحضور القوي للسينما في المهرجان هذا العام نابع من رغبتنا في جعل الخشبة تتحاور مع الشاشة حول اسئلة الحكاية والذاكرة، الخيالي والوثائقي" يقول المنظمون الذين اختاروا اعمالا لكل من دانييل عربيد وغسان سلهب وجوانا حجي توما وخليل جريج من لبنان.
كما اختاروا اعمالا لايليا سليمان وميشال خليفي من فلسطين واخرى للاسرائيليين عاموس غيتاي وآري فولمان وايال سيفان وآفي مغربي ورونيت الكباز
وقصد هذا المخرج اللبناني الاصل باريس الفن آتيا من كندا وكاتبا نصوصه بفرنسية حيوية سخية وفي اعمال تتناول الحرب والهوية والمنفى وتسخط على حال العالم.
وتعكس نصوصه غضب صاحبها الذي بعد ان غادر لبنان الحرب الى باريس وهو في الثامنة من عمره وجد نفسه مضطرا للهجرة الى مكان آخر فكانت كندا التي استقبلته بعد ان رفضت فرنسا منحه بطاقة اقامة.
ويفتتح معوض المهرجان مساء الثلاثاء في "ساحة الشرف" مقدما الاجزاء الثلاثة الاولى من عمله الرباعي وهي: "ضفاف" و"حرائق" و"غابات" في 11 ساعة من العروض التي تقطعها استراحتان طويلتان.
واذا كان هواة المسرح في العاصمة الفرنسية سبق لهم الاطلاع على هذه الاعمال فان وجدي معوض سيقدم في الجزء الثاني من المهرجان واعتبارا من 18 تموز/يوليو عمله الجديد الذي يكمل الرباعية وهو بعنوان "سماءات... دماء الوعود".
وتحتل اعمال معوض مكانة مرموقة في المسرح الفرنكوفوني وتحظى بترحاب النقاد الذين يرون انها لا تكف عن تناول الجذور والهوية والعلاقة بالماضي في رؤية لا يغيب عنها السياسي.
وتسكن حكايات الانسلاخ عن ارض ووطن وقضية الاقتلاع من الجذور وعنف الهوية الاصلية "الهوية القاتلة" كما كان عرفها امين معلوف، اعمال معوض وعوالمه فهو في "ضفاف" العمل الذي حوله لاحقا الى شريط سينمائي سريالي بعض الشيء يعود الى لبنان لدفن والد لا يعرفه وتتشابك قصته بقصة بلد ممزق ومرعب.
اما في "حرائق" فيعود الابن الى بلده الاصلي ليكتشف ان ابيه الميت كما كان يعتقده لا زال على قيد الحياة. وفي "غابات" تشكل العودة الى الماضي واشباحه ومجاهله ووعوده ومخاوفه محور ارتكاز النص الذي تظل فيه الهوية ملتبسة.
ويشارك الفنان اللبناني الاصل في عدد من قراءات النصوص التي تقام تقليديا في افينيون كما تقرأ له الممثلة والمغنية جين بيركين نص "خطابات حربية، عبارات حرب" وهو عمل جديد.
وقد ساهمت مشاركته في برمجة المهرجان في احضار مبدعين لبنانيين ومن الشرق الاوسط ليس في المسرح وحده لكن ايضا في مجال السينما والصورة والفن التشكيلي.
وهذه هي المرة الاولى التي يشارك فيها لبنان في العروض الرسمية للمهرجان عبر اعمال للثنائي لينا صانع وربيع مروة اللذين سبق لهما تقديم عدد من العروض في العاصمة الفرنسية.
ويقدم الثنائي عمله الاخير "فوتو رومانس" والذي تدور احداثه بعد حرب تموز 2006 حيث يخرج الجميع للتظاهر في معسكرين متناقضين لكن لينا الام وربيع المثلي اليساري المنهار يبقيان في المنزل ويلتقيان.
وتقدم لينا صانع عملها الخاص "زائد" بينما يقدم ربيع مروة مسرحية "البحث عن موظف ضائع" يومي 21 و22 عند منتصف الليل وحيث يبدو الواقع اكثر غرابة من الخيال في حكاية غامضة وحافلة بالمفاجآت.
ومن اسرائيل يقدم المخرج السينمائي عاموس غيتاي بين 7 و13 تموز/يوليو وبمشاركة النجمة الفرنسية جان مورو عمله "حرب ابناء الضوء ضد ابناء الظلمات" المقتبس عن كتاب "حرب اليهود" والتي تدور احداثه ايام الرومان وهو للكاتب فلافيوس جوزيف الذي طلب منه في مقابل الحفاظ على حياته كتابة تاريخ اليهود بعد سقوط القدس في ايدي الرومان عام 70 بعد الميلاد.
وكانت تقاليد احكام السيطرة الرومانية على الشعوب التي تحتلها تقضي بان تمجدها وتعلي من شانها وهو ما انعكس في "تاريخ اليهود" الذي يتجاوب كثيرا مع ما يجري في الحاضر طارحا العديد من الاسئلة عن معنى المحتل والاحتلال.
قد صور المخرج عددا من الاماكن ضمنها عرضه المسرحي بينها قلعة مسعدة آخر معقل لليهود الذين هزمهم الرومان فيما يتحدث العرض العبرية والعربية والفرنسية.
اما المخرج الالماني ستيفان كايغي فقد عاش في القاهرة تجربة سمعية فريدة قادته الى هذا العمل حين سمع سلسلة الأذان التي تنطلق من المآذن وقرأ لاحقا ان وزارة الاديان تنظم مسابقة في الاذان لاختيار شخص يؤذن عبر الاذاعة وينقل اذانه في نفس اللحظة الى كل مآذن القاهرة.
ودعا المخرج لعرضه اربعة مؤذنين من القاهرة سيصعدون الى الخشبة ليروي كل قصته في عرض هو نوع من اطلالة على حياتهم الخاصة وبالتالي على مجتمع القاهرة .
ويشارك اللبنانيان زاد ملتقى عزفا ويلدا يونس رقصا في كوريغرافيا الاسباني اسرائيل غالفان "نهاية هذه الحالة من الاشياء" بين 18 و26 تموز/يوليو. ويقدم عملهما المشترك "لا" في عرضين، بجانب عمل زاد ملتقى "الضفة الاخرى".
ويفرد المهرجان مكانا خاصا لتقديم معرض الثنائي السينمائي والتركيبي اللبناني جوانا حجي توما وخليل جريج اللذان يعملان ايضا على الذاكرة والصورة والاثر.
ويحمل المعرض الجديد عنوان "مثل واحات في الصحراء" ويقام بين 9 و29 تموز في كنيسة سيليستان في افينيون مقدما في جزء منه شريط وصور معتقل الخيام.
واذا كانت السينما في افينيون قضية غير جديدة فان "الجهات السينمائية" لمهرجان افينيون وبالتعاون مع سينما يوتوبيا تخصص بين 10 و25 تموز/يوليو عروضا للسينما اللبنانية والفلسطينية والاسرائيلية.
"الحضور القوي للسينما في المهرجان هذا العام نابع من رغبتنا في جعل الخشبة تتحاور مع الشاشة حول اسئلة الحكاية والذاكرة، الخيالي والوثائقي" يقول المنظمون الذين اختاروا اعمالا لكل من دانييل عربيد وغسان سلهب وجوانا حجي توما وخليل جريج من لبنان.
كما اختاروا اعمالا لايليا سليمان وميشال خليفي من فلسطين واخرى للاسرائيليين عاموس غيتاي وآري فولمان وايال سيفان وآفي مغربي ورونيت الكباز